إسرائيل تصادق على قانون يسجن راشقى الحجارة وتغلق إذاعة فلسطينية

القدس المحتلة – وكالات الأنباء

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من عناصر الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة فى جيش الاحتلال، وقاموا بجولات استفزازية فى ساحاته.
وأشارت مصادر فى دائرة الأوقاف الإسلامية إلى أن المستوطنين المتطرفين دخلوا المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة جداً من جيش الاحتلال وقاموا بجولات استفزازية والتقطوا الصور فى ساحاته.
وفى السياق ذاته شددت قوات الاحتلال من حواجزها فى محيط البلدة القديمة فى القدس، وعلى مداخل المسجد الأقصى المبارك فى الوقت الذى واصلت فيه منع عدد من النساء من الدخول ممن أدرجت اسماؤهن فى قائمة المنع.
وشهدت عدة أحياء مجاورة للمسجد الأقصى المبارك أزمات مرورية خانقة، بسبب المكعبات الأسمنتية التى أغلقت بها قوات الاحتلال الطرق لاسيما فى أحياء جبل المكبر وسلوان ورأس العامود وحى الصوانة.
فيما صادق الكنيست الإسرائيلى ليلة أمس على مشروع قانون يشدد العقوبات المفروضة، على ملقى الحجارة الفلسطينيين.
ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية، فإن القانون الجديد ينص على أن «يكون الحد الأدنى من العقوبة على مثل هذه الاعتداءات السجن الفعلى لمدة ثلاث سنوات».
فى الوقت ذاته، أغلقت أمس قوات الاحتلال الإسرائيلية مداخل عدد من مدن الضفة الغربية ومنعت الفلسطينيين من التنقل عبرها فى حين اقتحمت قوة إسرائيلية إذاعة فلسطينية محلية فى مدينة الخليل جنوبى الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» أن الجيش الإسرائيلى بدأ بإغلاق المدخل الشمالى الشرقى لقرية عين يبرود شرقى مدينة رام الله ببوابة حديدية، ومنع الدخول إليها والخروج منها، ما تسبب فى مضاعفة معاناة المواطنين، الذين اضطروا إلى سلوك طرق وعرة وطويلة من أجل الوصول إلى أماكن عملهم وسكناهم.
وفى مدينة جنين، سمح الجيش الإسرائيلى للعمال والتجار فقط من عبور حاجز الجلمة العسكرى شرقى المدينة، واستمر فى إغلاقه أمام فلسطينيى 48 الراغبين فى الدخول إلى جنين.
فى غضون ذلك، دهمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلى مقر إذاعة «منبر الحرية» فى مدينة الخليل، وصادرت أجهزة البث والمعدات الخاصة بها وقطعت البث بشكل كامل، مصدرة قرارًا بإغلاق الإذاعة لمدة 6 أشهر، وقرارا بمنع دخول مبنى الإذاعة بشكل نهائي، مهددة بهدم المبنى فى حال دخوله.
وفرض الجيش الإسرائيلى طوقا محكما على منطقة وجود الإذاعة، قبل أن يقتحمها عدد من ضباط من المخابرات وأبلغوا الصحفيين الموجدين داخلها نيتهم إغلاق الإذاعة ومصادرة جميع أجهزتها وإيقاف بثها.
من جانبه، حذر الرئيس الإسرائيلى السابق، شيمون بيريز، من أن غياب حل سلمى للصراع الإسرائيلى - الفلسطينى يرتكز على حل الدولتين، يهدد بالدخول فى حرب داخلية مع الفلسطينيين، مما قد يفقد إسرائيل غالبيتها اليهودية فى نهاية المطاف.
ونقلت سكاى نيوز العربية مقتطفات من مقابلة لبريز مع وكالة «الأسوشيتد برس» قال فيها إن القيم التى ورثها هو ورئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين من مؤسس الدولة اليهودية ديفيد بن جوريون، فى خطر وتجنب بيريز توجيه انتقاد مباشر لرئيس الوزراء الحالى، بنيامين نتانياهو.
وأضح بيريز: «أن تكون ثمة دولة يهودية على جزء من الأرض خير من أن تحوز الأرض كلها دون دولة يهودية».
وتابع: «على إسرائيل تطبيق حل الدولتين من أجل مصلحتها هى لأننا لو فقدنا الأغلبية، ونحن الآن متساوون مع الفلسطينيين) لن تكون لنا دولة يهودية أو دولة ديمقراطية، متهمًا حكومة نتانياهو بأنها تعمل فى اتجاه مضاد.واعتبر بيريز أن مبادرات نتانياهو للسلام لم تخرج أبدا عن نطاق الأقوال.