السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الحب» المصرى بلا «عيد»

«الحب» المصرى بلا «عيد»
«الحب» المصرى بلا «عيد»




كتب – بشير عبدالرءوف

فيما احتفل المصريون أمس الأربعاء بعيد الحب المصرى بشكل خاص «4» نوفمبر وهو اليوم الذى اختاره الصحفيان الكبيران مصطفى وعلى أمين صاحبًا الفكرة الأولى لتخصيص يوم للحب ليصبح هذا اليوم عيدًا فى مصر، لم تشهد المحلات فى العاصمة والمحافظات الإقبال السنوى الذى كانت تشهده نفس المحلات من كل عام لبيع الهدايا وأهمها «الدباديب» للفتيات بشكل كبير ثم الفتيان.
أصحاب المحلات فى وسط العاصمة أكدوا عزوف الشباب والفتيات على تقديم الهدايا التى تعودوا على تقديمها، سواء بين الأحبة أو المرتبطين، كما امتد هذا العزوف إلى المتزوجين الذين كانوا يترافقون داخل المحال لاختيار الهدية التى سوف يقدمها كل منهم للآخر.
وأشار أصحاب محال الهدايا، إلى أنهم كانوا ينتظرون تلك المناسبة من العام إلى العام نظرا للرواج الذى كانت تشهده تجارتهم وتستهلك بسرعة، بما جاء على غير الهوى هذا العام، كما اشتكى بائعو الفل والياسمين والورود، كأبسط هدايا التعبير، من عزوف الأحباء عنهم أيضا.
وحول أسباب اختيار هذا اليوم ليكون عيدا للحب، يتناقل البعض حكاية رقيقة وغريبة تتناسب واسم هذا العيد، حيث يتداول أنه عندما خرج الكاتب الصحفى، مصطفى أمين، من محبسه فى يناير  1974، تصادف أن شاهد فى حى السيدة زينب نعشا يسير خلفه ثلاثة من الرجال فقط.
فاندهش من هذه الوحشة التى لا تناسب علاقات أهل الحى المشهور، وهنا سأل أحد المارة عن الرجل المتوفى فقال له هو رجل عجوز بلغ من العمر 70 عاما، لكنه لم يكن يحب أحدا فلم يحبه أحد، ومنذ ذلك الحين أخذ على عاتقه أن ينادى بتخصيص يوم ليكون «عيدا للحب» يراجع فيه كل إنسان حساباته مع نفسه ومع كل من حوله، حيث أعلن أن 4 نوفمبر يكون يوم الحب المصرى، يحتفل به كل شخص على طريقته، فللشباب طريقتهم ولفتيات المدارس طريقتهن وللمتزوجين أيضا طقوسهم الخاصة.
ومع اختلاف الزمن اختلفت طريقة التعبير عنه فأصبح «الدبدوب» اللغة الرسمية بين كل الأطراف ليحتفلوا بعيد الحب.