السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جهود لاستضافة محادثات بين دمشق والمعارضة السورية بموسكو

جهود لاستضافة محادثات بين دمشق والمعارضة السورية بموسكو
جهود لاستضافة محادثات بين دمشق والمعارضة السورية بموسكو




موسكو – وكالات الأنباء
فى ظل الجهود الروسية الرامية لحل الأزمة السورية، التقى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أمس مبعوث الأمم الممتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا بموسكو.
وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية: «إن الموضوع الرئيس الذى بحثه الطرفان يتعلق بالعملية السياسية فى سوريا وكيفية إطلاق حوار حقيقى بين دمشق والمعارضة السورية».
ويأتى الاجتماع وسط تصريحات روسية عن إمكانية استضافة موسكو محادثات ما بين حكومة دمشق والمعارضة السورية، وكان نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف، قد قال فى وقت سابق من الثلاثاء الماضى إن موسكو تهدف لاستضافة جولة محادثات بين مسئولين فى الحكومة السورية وشخصيات معارضة فى موسكو الأسبوع المقبل.
لكن المعارض السورى جورج جبورى نيتو استبعد موافقة المعارضة على حضور محادثات من هذا القبيل.
من جانب آخر، أجرت طائرتان روسية وأمريكية «اختبارا مبرمجا للاتصالات» فى الأجواء السورية، حسبما اعلن مسئولون أمريكيون.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون إن الاختبار استغرق نحو 3 دقائق، وانه كان يهدف «للتحقق من صلاحية بروتوكولات الأمان» التى تم الاتفاق عليها بين البلدين فى الشهر الماضى.
من جانبه، قال مسئول عسكرى روسى بارز إن الاختبار كان مصمما «لتدريب الطيارين وفرق الصيانة الارضية على كيفية التعامل مع الحوادث المتأتية عن اقتراب الطائرات من بعضها البعض اثناء الطيران».
من ناحية أخرى حصل الطيران الروسى على المعلومات عن إحداثيات المواقع التى تم قصفها فى 3 نوفمبر فى أراضى سوريا من ممثلى المعارضة.
وأكد أناتولى أنتونوف نائب وزير دفاع روسيا، للمشاركين فى الاجتماع الثالث لوزراء دفاع اتحاد دول جنوب شرق آسيا، أن الطيران الروسى يقصف مواقع التنظيمات الإرهابية فقط فى أراضى سوريا ولا يوجه الضربات لأى أهداف أخرى لها صلة، مثلا بفصائل ما يسمى بالمعارضة المعتدلة.
وذكر أنتونوف، أن هجوم القوات السورية على الإرهابيين، هو ما يحدد الأطر الزمنية للعملية الجوية الروسية.
وأضاف إن القصف الروسى مع استخدام سفن أسطول بحر قزوين على مواقع مقاتلى المنظمتين الإرهابيتين الممنوعتين فى روسيا، داعش وجبهة النصرة يتفق كلياً مع القانون الدولى.
وأشار إلى أن العملية تجرى على أساس طلب رسمى من قبل الرئيس السوري، بشار الأسد، وأضاف: «العملية محددة بمدة قيام الجيش السورى بعمليات هجومية ضد الإرهابيين».
وأوضح أن الطيران الروسى تمكن  من القضاء على عشرات نقاط القيادة ومستودعات الذخيرة ومئات الإرهابيين وكميات كبيرة من الآليات الحربية.
وقال نائب وزير الدفاع الروسى: «نواصل المشاورات مع مصر ودول الخليج، واتفقنا مع الأردن على إقامة آلية العمل فى عمان لتنسيق الأعمال فى السماء فوق سوريا».
وحول أزمة اللاجئين أكد وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير ضرورة التوصل إلى حل لتحقيق السلام فى سوريا والشرق الأوسط، للحد من التدفق اليومى لآلاف اللاجئين إلى ألمانيا.
وقال شتاينماير فى تصريحات لصحيفة «نويه فيستفيليشه» الألمانية الصادرة أمس: «إذا لم نتوصل إلى تهدئة فى بؤر النزاع فى سوريا والشرق الأوسط، لن نتمكن من خفض عدد اللاجئين على الدوام».
وذكر شتاينماير أنه بمؤتمر سوريا الذى بدأ فى فيينا نهاية أكتوبر الماضى صار هناك «لأول مرة أمل فى إمكانية التوصل إلى حل سياسى للنزاع»، مضيفاً: إن هذا النجاح لم يكن يتوقعه أحد، موضحاً أن الهدف الآن هو انتهاج عملية سياسية تبدأ بالإعداد لحكومة انتقالية، مؤكداً أن تنظيم داعش لن يكون شريكاً فى المفاوضات.
يذكر أن 17 دولة بالإضافة إلى ممثلين من الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة بدأوا يوم الجمعة الماضى فى فيينا محادثات مهمة، بغرض التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية بمشاركة إيران وروسيا، الحليفتين المقربتين للرئيس السورى بشار الأسد، ومن المقرر مواصلة المشاورات فى غضون أسبوعين.