الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء: الظواهرى يسعى للصلح مع «داعش»

الإفتاء: الظواهرى يسعى للصلح مع «داعش»
الإفتاء: الظواهرى يسعى للصلح مع «داعش»




أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء خطورة الولايات والبؤر الإرهابية المحيطة بمصر والتى  تسيطر عليها جماعات العنف والتكفير، وتأثيرها على الأمن القومي، وعلى جهود الدولة التنموية والاقتصادية والاجتماعية فى  مختلف أرجاء مصر.
وأضاف المرصد فى  معرض رده على التسجيل الأخير لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، والذى  دعا فيه إلى ضم مصر إلى ما يسميه بـالدولة الإسلامية الكبرى، وتأكيده على أهمية زيادة مناطق التنظيم المحيطة بمصر، والتى  تعد الركيزة الأهم فى  تهديد الأمن المصرى  والهجوم عليه، حيث أكد المرصد أن مصر لا تزال الجائزة الكبرى فى  نظر الحركات والجماعات التكفيرية، وأنها تسعى بكل قوة لتتمكن من الدخول إليها والسيطرة على مناطق وبقع داخلها.
ودعا المرصد جموع الشعب المصرى  إلى الالتفاف خلف قواته المسلحة ورجال الأمن من أجل توفير الدعم والمساندة اللازمة لمواجهة هذه الجماعات العابرة للحدود، خاصة فى  هذه الظروف التى  تشهد مواجهات مفتوحة مع تلك الجماعات على أكثر من جبهة، واستبسال قوى الأمن والجيش فى  تطهير المناطق والبؤر التى  تسعى التنظيمات التكفيرية إلى خلقها فى  مصر من العناصر التكفيرية، والحفاظ على مؤسسات الوطن الحامية والضامنة لهذا الوطن ومستقبله.
وحذر مرصد الإفتاء من سيطرة تنظيمات التكفير المختلفة على مناطق وأجزاء من الدول المجاورة لمصر، حيث تُستخدم أراضيها كمراكز انطلاق لشن هجمات تستهدف أمن مصر وسلامتها، وهو الأمر الذى  يحتم على الدولة أن تدافع عن أمنها الداخلى  انطلاقا من دول الجوار الإقليمى، والتجربة التاريخية تخبرنا بأن سيطرة الحركات التكفيرية على المدن الكبرى بدأ من خلال السيطرة على القرى والمناطق الصغيرة المحيطة بتلك المدن، ثم تطور الأمر إلى الهجوم على المدن الكبرى والسيطرة عليها من اتجاهات مختلفة.
وأكد أن الأمن القومى  المصرى  يبدأ من دول الجوار المحيطة، فكما تكون هى مصدر التهديد والأخطار، أيضا تمثل هى نقطة الامن والسلامة والحماية والضمان، ولابد من تعاون إقليمى مع دول الجوار للتصدى  لتلك التيارات وأضاف أنه وبالرغم من الخلافات الكبيرة بين تنظيمى  «داعش» والقاعدة، والتى  تصل إلى تكفير كل منهما للآخر، إلا أنهما يسعيان لتجاوز تلك الخلافات وتنحيتها جانبا من أجل تحقيق الهدف الأكبر وهو الدخول إلى مصر والسيطرة عليها، وهو أمر يستحيل تحقيقه فى  ظل مجتمع متماسك وقوات أمن وجيش قوية وواعية لتلك الأخطار وهذه التهديدات.