الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

د.جعفر عبد السلام : الإسلام لايعادى الفنون والثقافة

د.جعفر عبد السلام : الإسلام لايعادى الفنون والثقافة
د.جعفر عبد السلام : الإسلام لايعادى الفنون والثقافة




كتب - صبحى مجاهد وعمر حسن


أكد الدكتور جعفر عبدالسلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن الآثار والفنون الإسلامية هى رمز الثقافة والحضارة فى العالم العربى كله، وأن الرابطة تحتضن كل الفنون الإسلامية، وهى التى أنشئت لها لجنة متخصصة، وهناك 200 جامعة إسلامية منتشرة فى العالم الإسلامى وخبراء فى هذه الفنون لديهم زاد فكرى مفيد للمحافظة على التراث الإسلامي، وأن الإسلام ليس ضد الفنون والثقافة بل يعتنى بهما.
وشدد على أن الجماعات الإرهابية التى ظهرت مؤخرا على الساحة قد عكست صورة سلبية لنظرة الدين الإسلامى تجاه الفنون والحضارة، وأن دور الرابطة الآن ينصب على تصحيح هذه الصورة، ولعل المجلدات الموجودة فى جامعاتنا العربية والإسلامية تثبت عدم صحة هذه الشائعات.
وأضاف عبد السلام خلال كلمته التى ألقاها بالمؤتمر الدولى الخامس للعمارة والفنون الإسلامية بجامعة القاهرة، أنه قد مضى الزمن الذى كان يقال عنه أن الإسلام دين يعادى الفنون والحضارة الإسلامية، فإن ما ينتجه الفنان المسلم لهو مرآة ساطعة لهذا الدين يعبر عن مكنونه وعراقته، مشيرا إلى أن هذه الأعمال الفنية تقدم للأمة الإسلامية زادا فكريا مما يوضح نظرة الإسلام للفنون والعمارة الإسلامية.
وأشار عبد السلام إلى أن الرابطة عقدت العديد من المؤتمرات فى عدد من الدول العربية منها الجزائر وفلسطين، وكان لها سجل حافل لما يجرى فى هذه الدول من أنشطة علمية وثقافية تتصل بالعمارة الإسلامية.
من جانبه أكد الدكتور عدنان الحارثى عميد شئون المكتبات بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية وممثل عن الوفود العربية، أن المؤتمر له أهمية كبيرة لاهتمامه بتراث الأمة العظيمة التى ننتمى لها، والبدايات الأولى للحضارات الإسلامية فى إنشاء مسيرة ضخمة من الحضارات، وأن منطقة الشرق الأوسط هى أكثر المناطق احتواءً للتراث، كما أننا فى أمس الحاجة للاهتمام والعناية بالتراث الإسلامى فى ظل الظروف الحالية التى نعيشها، وما نراه من مخاطر كبيرة تواجهنا سواء إرهابh أو سرقة آثار أو ضعف رقابة أو إهمال وضعف موارد، وهى مهددات للتراث الإسلامي، ويكون المؤتمر نواة أولى للرعاية والاهتمام بالآثار للحفاظ على هوية الأمة، فى ظل العولمة فى العصر الحديث، وطالب بأن تكون التوصيات عملية وقابلة للتنفيذ فى هذا المجال.
فيما أكد الدكتور صالح لمعى رئيس مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية، أن تراث الأمة الإسلامية تميز بتاريخ العريق والحضارى الطويل الذى هو مزيج من الحضارات العديدة التى ساهمت فى تطوير الإنسان بصفة عامة.
وأضاف أن العمارة والفنون لها شخصيتها المميزة والمعبرة عن أصالة الشعوب وعن عادات وتقاليد مرتبطة بعضويتها فى البيئة ومدى التباين فى البيئة والجمال الطبيعي، برغم أن هناك مشاكل كثيرة تظهر فى التراث الحضاري، والمحافظة على هذه الفنون يمثل مرحلة هامة فى تاريخ البشرية مؤثرة فى الفكر الوجدانى وفى العقل البشرى لإظهار أجمال ما أنتجته الأنامل والحرف اليدوية التى تدل على تنوع الثقافات والقيمة العظيمة لها، وأن هناك أصالة فنية تصاعدت مع تكامل المواطن المسلم النابعة من الدين الحنيف لما للمسلم من شخصية مميزة فى التراث العمرانى الإسلامى من إبداع فنى وتقنية أعطت للتراث شخصية فريدة، برغم ما نواجهه من مشاكل مياه وصرف صحى وحروب وتعديات عمرانية وإقامة منشآت حديثة لا تتناسب مع الشكل واللون وابتعدت عن البيئة الإسلامية لتظهر بصورة بشعة وتغيير أهم المعالم الإسلامية التى كانت تتميز بها بعض الشوارع المصرية، وذلك من خلال ضعف وعى أثري.
وناشد وزارة التربية والتعليم والإعلام بالقيام بدورهما فى التوعية بقيمة هذه الآثار وحمايتها من هذا التلوث وهذا لا يتأتى من خلال القوانين فقط، ولكن من خلال الوعى بالتراث، وإنشاء معامل للحفاظ على التراث والترميم وتبادل الخبرات مع العالم الإسلامي، وترميم وتطوير المناطق التاريخية، وتطوير الحرف اليدوية والاهتمام بالحرفيين الذين أبدعوا وأنتجوا لنا هذه الآثار.