العالم يحذر من حرب أهلية فى بوروندى

بوجومبورا –وكالات الأنباء

 

تخشى الأسرة الدولية وقوع أعمال عنف عرقية على نطاق واسع فى بوروندى بسبب التصريحات «النارية» للرئيس بيار نكورونزيزا الذى يرغب فى وضع حد للحركة الاحتجاجية التى تهز بلاده منذ الربيع.
وأطلقت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا على التوالى نداءات تحذير عشية انتهاء مهلة «انذار» وجهه الرئيس الى معارضيه لوقف حركتهم وأسفرت الازمة حتى الآن عن سقوط مائتى قتيل.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كى مون ان «العنف المستمر والمجازر فى بوروندى يجب ان تتوقف».
وأدانت واشنطن الاضطرابات السياسية وخطر حدوث مواجهات عرقية «الخطب النارية والخطيرة للحكومة» التى يمكن ان تؤدى الى اعمال عنف على نطاق واسع.
وقال الموفد الأمريكى لمنطقة البحيرات الكبرى فى افريقيا توماس بييريللو «ندين أى محاولة للتحريض على العنف أو أى عمل لتقويض محادثات السلام بوساطة اقليمية».
وفى مؤشر الى القلق الذى يثيره الوضع فى بوروندى فى الخارج، عبرت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بسودة عن استعدادها لملاحقة الذين قد يرتكبون «جرائم حرب وجرائم ضد الانسان او اعمال ابادة».. وكان الرئيس البوروندى بيار نكورونزيزا الذى اغرق اصراره على الترشح لولاية رئاسية ثالثة البلاد فى ازمة، قد امهل حتى منتصف ليلة أمس المحتجين «للتخلى عن العنف» مؤكدا ان القوات الامنية يمكن ان تستخدم بعد ذلك «كل الوسائل» لإعادة النظام.
وحذر مركز «مجموعة الازمات الدولية» للابحاث من ان بوروندى يمكن ان تغرق فى حرب اهلية ومجازر. وقال المركز المتخصص بمنع النزاعات ان «بوروندى تواجه مجددا امكانية حدوث فظائع على نطاق واسع وحرب اهلية».