الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دروع بشرية من «الإخوان والسلفيين» لحماية السفارة الأمريكية




 كتب : كريم صبحى - صبحى مجاهد - هويدا يحيى - هبة نافع - مى زكريا - أحمد شاكر - محمد هاشم -
 
أسامة رمضان - إنجى نجيب - ميرا ممدوح - ناهد سعد - والمحافظات
 
 
تجددت الاشتباكات صباح أمس حول محيط السفارة الأمريكية بين المتظاهرين احتجاجا على الفيلم المسئ والشرطة، وقام مئات المتظاهرين برشق قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وردت القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، وقد امتدت الاشتباكات إلى الشوارع الجانبية للسفارة وإلى ميدان التحرير.
 
وأعلنت وزارة الصحة والإسكان إصابة 70 شخصا فى الاشتباكات التى وقعت أمس فى محيط السفارة الأمريكية وميدان التحرير وأمام مسجد عمر مكرم حتى الآن.
 
وصرح مصدر أمنى مسئول بمديرية أمن القاهرة أنه تم القبض على 24 متظاهراً ومحرضاً على اقتحام السفارة الأمريكية.
 
فى السياق ذاته أصدرت وزارة الداخلية بيانا صباح أمس اتهمت فيه المتظاهرين بإحراق سيارتى شرطة تصادف مرورهما بمحيط السفارة. 
 
 على صعيد الأحداث أجرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتصالاً هاتفياً صباح أمس بالرئيس محمد مرسي.
 
وأصدرت السفارة الأمريكية بالقاهرة بياناً أكدت فيه أن الرئيس أوباما أكد أهمية أن توفى مصر بالتزامها بالتعاون مع الولايات المتحدة فى تأمين المنشآت الأمريكية الدبلوماسية وموظفيها.
 
وأضافت السفارة أن الرئيس اوباما أكد أيضاً رفضه محاولات الإساءة للإسلام، كما أكد فى الوقت نفسه على أنه لا يمكن أن يكون هناك أى مبرر للعنف ضد الأبرياء والأعمال التى تهدد الأفراد الأمريكيين ومنشآتهم. 
 
من ناحية أخرى أعلن مسئول أمريكى رفيع المستوى أن الولايات المتحدة راجعت التدابير الأمنية حول كل البعثات الدبلوماسية فـى بعد الهجوم على قنصلية بنغازى الذى أسفر عن مقتل السفير وثلاثة من مساعديه.
 
وتم إجلاء العاملين فى قنصلية بنغازى إلى ألمانيا وتقليص التواجد الدبلوماسى الأمريكى فى طرابلس.. وتدخل الجيش الأمريكى على خط الأزمة، حيث شددت شرطة نيويورك إجراءات الأمن حول الكنائس القبطية فى المدينة لحمايتها من أى امتدادات للاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للرسول محمد (ص).
 
من جانبها تحشد جماعة الإخوان المسلمين اليوم شبابها وكوادرها فى وقفات احتجاجية أمام المساجد بمشاركة التيار السلفى .
 
 وطالبت جماعة الإخوان المسلمين بإصدار قانون دولى يجرم إهانة المقدسات على غرار القوانين الغربية التى تعاقب من ينكر الهولوكوست.
 
 فى ذات السياق أعلن شباب السلفيين عبر «الفيس بوك» عن خطة لعمل دروع بشرية مهمتها حماية تلك المنشآت وتخصيص مجموعات أخرى لمنع وقوع اشتباكات بين المتظاهرين تحسبا لوقوع أى أعمال شغب.
 
فى سياق متصل قام وفد من السفارة الأمريكية مساء أمس الأول بزيارة حزب النور والتقى د.عماد عبدالغفور رئيس الحزب ورئيس لجنة الشئون الخارجية بالحزب فقط وقرر الطرفان التعاون لاحتواء الأزمة من خلال سعى الجانب الأمريكى لإصدار بيانات اعتذار رسمية فى مقابل حماية المنشآت الأمريكية.
 
كنسيًا أكد الأنبا بولا المتحدث الإعلامى للكنيسة على أنه سيتم محاسبة كل من يثبت مشاركته فى إنتاج أو عرض أو ترويج الفيلم، مشيرا إلى أن اقباط المهجر المنتمين لكنيستنا عبروا عن استيائهم لعرض الفيلم.
 
وقال الدكتور القس اندريه زكى - مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية أن الحرية لا تعنى على الاطلاق التطاول على الغير، لاسيما الثوابت الدينية، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال غير مقبولة أخلاقيا ودينيا وتمثل خروجا على حرية الرأى والتعبير، وتعديا صارخا على المقدسات الدينية للشعوب.
 
فى السياق ذاته أعربت الجاليتان الألمانيتان المسيحيتان فى القاهرة عن عظيم صدمتهما وشديد تأثرهما من تداول مقاطع من الفيلم المسئ للرسول «صلى الله عليه وسلم» الذى يتعمد المساس البالغ بالمشاعر الدينية ويهدف إلى زعزعة التعايش السلمى المشترك بين الديانات السماوية الثلاث، مؤكدين أن الفيلم بالفعل قد حقق ما كان يهدف إليه.
 
فى المحافظات اتسعت دائرة ردود الفعل الغاضبة ضد الفيلم المسىء للرسول «صلى الله عليه وسلم»، حيث نظمت   الحركات الشبابية بالسويس سلاسل بشرية ووقفة احتجاجية بميدان الأربعين للمطالبة بوقف عرض الفيلم وتقديم الاعتذار للمسلمين.
 
 وأكد المحتجون مواصلة تظاهراتهم والدعوة لتظاهرات حاشدة اليوم الجمعة للتنديد بالفيلم مطالبين بإعدامه ومحاسبة القائمين عليه.
 
وفى بنى سويف ادانت الكنائس الثلاث الارثوذكسية والانجيلية والكاثوليكية) الفيلم واعلنت مشاركتها فى تظاهرات اليوم المزمع انطلاقها بعد صلاة الجمعة لرفض الاساءة للرموز الدينية. 
 
 وفى الغربية أصدر مجمع الآباء الكهنة بمطرانية طنطا وتوابعها والمجلس الملى الفرعى ومجالس الكنائس نيابة عن جموع الشعب القبطى بياناً أدانوا فيه كل أشكال التعدى على المقدسات والإهانة للرموز الدينية والإساءة إلى الإسلام بجميع الأشكال والصور والمساس بعقيدة الآخر إنطلاقاً من العقيدة المسيحية ترفض أسلوب السخرية والتجريح.
 
وفى المنوفية نظمت القوى الإسلامية وناشطون سياسون مسيرة انطلقت من شارع الاستاد بشبين الكوم مساء أمس لرفض الإساءة إلى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الرسل والأنبياء.
 
 وفى كفر الشيخ أدان حزب المصريين الأحرار الإساءة لرسول لله، وطالب جموع المصريين بكفر الشيخ المشاركة فى المسيرة المنددة التى ستنطلق اليوم من أمام مقر الحزب بعمارات الأوقاف.
 
وفى المنيا استنكرت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بالمنيا إقدام عدد من أقباط المهجر المقيمين بالولايات المتحدة الامريكية على انتاج فيلم يسىء الى الرسول صلى الله عليه وسلم وشجبت المنظمة مثل تلك التصرفات التى تمثل اساءة بالغة لمشاعر المسلمين بكل دول العالم وليس فى مصر وحدها 
 
 وفى شمال سيناء استنكر حزب الوسط قيام مصريين فى الخارج بعمل درامى فيه إساءة صريحة واستهانة بخاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
 
 من جانبه أهدى الفنان هانى رمزى أثناء تكريمه فى جوائز افلام حقوق الإنسان جائزته التى استلمها مساء أمس فى إفتتاح مهرجان إسكندرية السينمائى الدولى فى دروته الـ28 لكل مسلم تمت إهانته بسبب الفيلم المسيء للرسول الكريم وهو ما لقى تصفيقاً حاداً داخل دار الأوبرا، كما أعلن إهداءه الجائزة أيضا لكل فنان مصرى تمت إهانته من قبل اعداء الفن.
 
واقيمت أمس دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى طالبت بإسقاط الجنسية المصرية عن عصمت زقلمة وإيهاب يعقوب وهما من الأقباط المشاركين فى إنتاج ونشر الفيلم، واختصمت الدعوى التى حملت رقم 59767 لسنة 66 ق كلا من رئيس الوزراء ووزير الداخلية.
 
 وكان النائب العام قد قرر أمس الأول وضع موريس صادق المشارك فى كتابة الفيلم، و9 آخرين من ضمنهم المطعون ضدهم على قوائم ترقب الوصول، وتكليف نيابة أمن الدولة بالتحقيق معهم.
 
 وأعلن الدكتور إبراهيم نجم -المستشار الإعلامى لفضيلة مفتى الجمهورية- بأن دار الإفتاء قامت خلال اليومين الماضيين بالتواصل مع العديد من المراكز والمؤسسات الإسلامية الأمريكية لحثها على تحريك دعوات قضائية ضد من وصفهم بـ«المجانين» أمثال «تيرى جونز» ومن معه، الذين يريدون استفزاز مشاعر المسلمين بإنتاج هذاالفيلم المسيء عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم، لكسب دعاية مجانية لهذا«الهراء» الذى يقومون به.