تأسيسية الدستور تحولت إلى لجنة لتقسيم «الغنائم»
هويدا يحيي
قال د. جمال جبريل أستاذ القانون الدستورى ورئيس لجنة نظام الحكم بالجمعية التأسيسية لصياغة الدستور أن من أكبر نقاط الضعف التى تعانى منها الجمعية أنها تحولت إلى لجنة لتقسيم الغنائم حيث تعانى من تعدد الفئات الممثلة لها والتى تدافع عن مصالحها فى الدستور الجديد، مؤكدا أن اللجنة أوشكت على الانتهاء من إعداد المسودة النهائية حتى يتم طرحها للتصويت الداخلى ثم على الرأى العام، جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التى عقدها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أول أمس بعنوان دستور مصر .. هل سيكون دستورا لكل المصريين؟
ولفت جبريل إلى أنه حتى الآن لا يوجد سيطرة من قبل التيار الإسلامى على عمل اللجنة، مستطردا: «علينا أن ننتظر الإنتاج النهائى بدلا من الاهتمام بانتقاد تشكيل اللجنة».
وشهدت الندوة أجواء ساخنة حيث وجه الحضور انتقادات لاذعة لهيئة كبار العلماء محذرين من خطورة جعلها جهة منوط بها إصدار الفتاوى.
فى حين قال الدكتور جابر نصار استاذ القانون الدستورى بكلية الحقوق بجامعة القاهرة إن جعل المرجعية فى الدين الإسلامى لهيئة كبار العلماء يجعل الدستور بلا قيمة وكذلك الرقابة القضائية، مستطردا أن الإسلام ليس فيه «كهنوت».
وأوضح نصار أن جميع الدعاوى المقامة أمام القضاء الإدارى ضد تشكيل التأسيسية فقدت أهميتها لأن حزب «الحرية والعدالة» يسعى للاستحواذ والرئيس مرسى اعطى لنفسه الحق فى تشكيل الجمعية وحتى إذا تم حلها سيعاد تشكيلها بذات الطريقة التى تعترض عليها القوى الأخرى.
