الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«master pieces» معرض فنى يضم أجيالاً مختلفة بطلها الخط واللون







تختتم قاعات العرض أنشطتها الفنية نهاية كل موسم بمعرض جماعى للفنانين والفنانات الذين شاركوا فى معارضها طوال العام، وهذا العام تعرض قاعة الفن بالزمالك القطع الفنية المميزة والتى أضاف فيها الفنان مزيدا من إبداعه الفكرى والتقنى، وباعتبار إن المشاركين فى المعرض من أجيال مختلفة فإن هذا المعرض يعبر عن الحركة الفنية التشكيلية المصرية المعاصرة،  المعرض حمل عنوان “master pieces”،
 
ومن بين المشاركين فيه الفنانون: فرغلى عبدالحفيظ، رباب نمر، زينب السجينى، جاذبية سرى، مصطفى عبد المعطى، خالد سرور، جورج فكرى، عبدالوهاب عبدالمحسن، محمد الفيومى، عماد إبراهيم وغيرهم.  الأعمال يربطها من حيث الموضوع الفنى العنصر البشرى لما فيه من شحنة انفعالية، فهو محرك كل الموضوعات، وتتألف منه الإيقاعات التعبيرية والتراكيب اللونية والمناخ العام للوحات، مشكلة العلاقة الحوارية القائمة بين الإنسان وما حوله من قضايا، وما بداخله من عالمه الخاص.

 

شاركت عاشقة البحر الفنانة التشكيلية رباب نمر بلوحتين يتصدرها الشكل الإنسانى فى تكوين مترابط ومتكامل يحكمه التناغم اللونى والتوزيع الهندسى المميز، تستوحى شخصياتها من وجوه البسطاء، ونجد فى أعمالها اهتمام بعيون شخصياتها فتبدو وكأنها من عالم آخر، تحاكى اللوحات مشهد من مشاهد الإنسانية التى تجمع بين الإنسان والبحر فى لغة من الصمت مفرداتها الألوان والمساحات.  

 

أما الفنانة التشكيلية زينب السجينى فهى معروفة بحبها للطفولة والأنوثة وتقترب فى أعمالها من سمات الفن المصرى القديم، تملك تقنية تؤكد بها على تعبيرية شخصياتها، شاركت بعملين من أهم أعمالها هما لوجوه البنات التى يسكنها قصص وحكايات، تجسد الأعمال فكرة التقارب والتلاحم والحميمة بين البشر العاديين فى مجتمع يسوده المحبة والأمان النابع من قلوب صافية.

 

شارك الفنان فرغلى عبد الحفيظ بلوحتين قدم فيها “باريس” نجد فيها مدى قوة وصلابة العلاقات الإنسانية بين البشر تتخللها مساحات الألوان أو الملامح، جعل شخصياته تندمج فى مجموعات لونية تؤكد أننا جميعا بشر لا يفرقنا شىء، وعلى الرغم من تعدد سفرياته إلى دول العالم المختلفة إلا أنه يعود ويرسم مصر التى فى أعماقه ووجدانه، ونجده دائما ما يستدعى فى أعماله النيل الأزرق والفتاة المصرية السمراء التى شكلت مخزونه البصرى وان اختلفت من عمل لآخر.

 

الفنان مصطفى عبدالمعطى صاحب شخصية فنية مستقلة ولغة تشكيلية مختلفة، يقدم منظومات بصرية مصاغة بمنطق معاصر يجعلنا نذهب معه إلى عالم آخر من المفردات الحسية، يحلق بها فى آفاق بعيدة يجمع بينها لونيا، مفرداته تتخذ أكثر من دلالة  مألوفة  وصاخبة صامتة. الفنان جورج فكرى فنان معاصر دائم التجريب، فى اختياره للموضوع والتقنية تجذبه الثقافة المصرية والعادات والتقاليد ورموز الموروثات الشعبية، قدم أعمالا  انفرد فيها بالتعبير عن القيم الطقسية والقيم الاجتماعية، استعان فى لوحاته ببعض الكتابات والرسوم على جدران المعابد الفرعونية المعبرة عن الحياة اليومية للفراعنة، مثل طقوس احتفالات “جنى القطن”، ألوان الأعمال مبهجة تشير إلى أن الحدث والطقس لايزالان بيننا ونحتفل بهما مهما مر الزمن.