الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سميحة أيوب: الفنانون أقوياء بفنهم ولن يرهبنا أحد!








غابت عن السينما لأكثر من 20 عامًا وعادت فى ثوب جديد نال رضاء جمهورها ولهذا تركت سيدة المسرح العربى الفنانة سميحة أيوب كل الشائعات والهجوم خلف ظهرها واتجهت إلى ما يدعوها إليه قلبها من حب السينما ومشاركة النجوم الشباب فى أعمالهم بفيلم تيتة رهيبة.. دون القصد تحول مسار حوارنا معها من الحديث عن الفن إلى الوضع الحالى الذى تمر به مصر خصوصًا الهجوم الذى يتعرض له أهل الفن والثقافة حاليًا.


■ هل أنت من المتابعين للأحداث السياسية أم تهتمين بالفن فقط؟
-  بالطبع أقوم بمتابعة كل شىء يحدث فى بلدى والحمد لله «كله انكشف وبان» على حقيقته وظهر الكذب والخداع الذى كان يروج له أنصار الحكم الإسلامى وأكبر دليل على ذلك المسيرات التى تخرج فى الشوارع ضدهم، وبالفعل قمنا بتجربتهم ومنحناهم الفرصة ولكنهم اخفقوا فى الامتحان وفقدوا الثقة فالمسيرات تعبر عن انعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم بسبب خيبة الأمل التى يشعر بها الشعب.


■ كيف  تصفين الوضع الذى تمر به مصر حالياً؟
- مصر حاليًا «زى واحد اتزحلق فى قشرة موزة» لم يستطيع أن يسقط على الأرض ولم يتمكن من أن يقف مرة ثانية وإن شاء الله ستقف البلد مرة أخرى على قدميها لأن لها نهضة كبيرة وتاريخًا وحضارة لا يمكن سقوطها بالساهل. ربنا سيأخذ بيد مصر.
ولن تسطتيع أى فرقة أو تيار أن تسقطها لأنها الأقوى بفضل شعبها.


■ هل هجومك هذا نابع من تجريم بعض الإسلاميين للفن؟
- لا أحد يستطيع ان يجرم الفن فهذه هى حضارة البلد ولو كانت هناك بعض المحاولات القليلة لإيقاف المسيرة الفنية سوف نقف لها وتندثر سريعًا.


■  وما رأيك فى التصريحات التى أطلقها أحد الشيوخ السلفيين على الفنانة إلهام شاهين متهمًا إياها بالزنا؟
- هذا تعد على حقوق الإنسان ولابد أن يصل للمحاكم والقضاء لكى يأخذ كل إنسان جزاءه. فمن العيب ان يتحدث شخص بهذه الطريقة على امرأة ويتهمها بالألفاظ والاتهامات السيئة، هذا إنسان لا أستطيع وصفه وأفضل الرد عليه بحكم قضائى عادل.
 
■  هل القصد من هذه الاتهامات أن يتم تخويف الفنانات فى رأيك؟
- هذا مجرد «هبل وعبط» والفنانون والفنانات مجموعة منتقاة من المثقفين فى البلد ولا يمكن تهديدهم أو منعهم. ولا يستطيع أحد أن يهزمنا نحن فى وسط خضم كبير من المثقفين ولن يستطيع أحد أن يرهبنا.
 
■  هل افتقادك للسينما هو سبب عودتك بعد غياب أكثر من 20 عامًا؟
- لم افتقدها كثيرًا فلقد ابتعدت عنها «بمزاجي» لأنى سئمت تكرار المواضيع والانماط التى تكتب للسينما تيمة الطيب والشرير والخير والشر وغيرها من القوالب القديمة المتكررة.. فلولا إلحاح أسرة الفيلم على كما انننى وجدتها تجربة جديدة ومكتوبة بشكل جيد يحترم عقلية المتفرج.. بجانب ان اغلب المشاركين معى فى الفيلم لهم مكانة خاصة فى قلبي.. وقد اسعدنى نجاحه كثيراً وليس لدى مانع فى تقبل المشاريع السينمائية بشكل مستمر ولكن بشروطى وهى ماذا سأقدم؟ وما سأقوله للناس؟ والقضية والرسالة التى يطرحها العمل؟!


■  وكيف وجدت تجربتك فى فيلم «تيتة رهيبة»؟
-  لم أشاهد الفيلم حتى الآن بسبب ملازمتى للفراش منذ أسابيع وذلك بعد سقوطى من أعلى السلم ببيتى مما تسبب فى كسر فى ساقي.. ولكن تلقيت ردود فعل جيدة ممن حولى واتمنى مشاهدته قريباً.


■  وما ردك على اتهامك بالمغامرة بتاريخك بمشاركة محمد هنيدى البطولة فى الفيلم؟
-ولماذا اغامر بتاريخى هل جيل الشباب جنس مرفوض ويجب الابتعاد عنه وعدم التعاون معه فى أى عمل ليس المهم أننى اشتغلت مع هنيدى .. المهم ماذا قدمت معه وكما أن محتوى ورسالة الفيلم نفسها محترمة.. هل يتم تقييم الشخص بعمله الحالى أم بأعماله السابقة، فأنا أدعم العمل مع جيل الشباب طالما كان موضوع الفيلم محترمًا وجديرًا بالتقديم  وليس لى أى دخل بما كان يقدمه الفنان الذى يقف أمامى سواء  كان مضمونًا هابطًا أو له إيحاءات جنسية أو أعمالًا متردية فأنا مسئولة عن موضوع العمل الذى سأقدمه معه فقط. ثم أن هنيدى شخص محترم جدًا ومهذب وملتزم بعمله.


■  وكيف وجدت التعامل مع مخرج مثل سامح عبد العزيز؟
- كان يتعامل معى بكل احترام وأنا من أشد المعجبين بأعماله السابقة التى ابهرتنى ومنها فيلم «الفرح» و«كباريه» ومسلسل «الحارة» وغيرها من الأعمال التى اثبتت لى أنه مخرج متميز وجدير بمشاركتى معه.. ففى بداية الأمر لم أكن اعرف اسمه وعندما اتصل بى ليخبرنى بسيناريو العمل وقال لى اسمه قلت إنى لا أعرفه ولكن عندما ذكرنى بأعماله شجعنى هذا كثيراً على تقبل فكرة قراءة سيناريو العمل.


■  هل اعترضت فى البداية على المشهد الذى ظهرت به بملابس وألوان غير متناسقة؟
- أنا لم أعترض على أى لفـظ أو مشهد داخل العمل بل وافقت على كل توجيهات المخرج والتزمت بالسيناريو وهذا المشهد كان شكلًا من أشكال الفانتازيا حيث يتخيل حفيدى «رءوف» ضمن أحداث الفيلم جدته بهذا الشكل بعد تدخينه الحشيش وهذا المشهد لم يسئ لى بالعكس وجدته كان مهمًا.


■  أين انت من المسلسلات التاريخية؟
- لا يوجد أعمال تاريخية لكى أشارك بها.. ما يتم عرضه قليل وعلى استحياء من القنوات الفضائية كأنه عيب فيتم عرضه قرب صلاة الفجر.. لأننا أصبحنا  نتخصص فى «الهيافة» والحل أن الدولة تمول وتنتج المسلسلات التاريخية والدينية لأنها تحتاج لميزانية كبيرة من ديكورات وكومبارس والمنتج العادى لا يستطيع أن يتحملها خاصة أنها لن تعود عليه بنفس قدر الأموال التى انفقها لكن للأسف القائمين على قطاعات الإنتاج الحكومى يقدمون عملًا تاريخيا ويتم عرضه بيتعرض الساعة 4 فجراً مثلما يحدث مع برنامج «كنوز مسرحية» الذى كان يعرض الساعة 4 صباحًا أيضًا فأى كنوز تعرضونها وكم واحداً من المشاهدين يستيقظ فى هذا الوقت؟


■  وما رأيك فى فكرة تجسيد الانبياء والصحابة فى المسلسلات؟
- جميلة وأشجعها فأنا بحثت كثيراً عن مسلسل «عمر» على سبيل المثال ولكننى لم أجده بسهولة ولكننى ادعم تجسيد الصحابة والمبشرين الأوائل بالجنة وضد تجسيد الأنبياء.. فى ديننا قصص ومواعظ عظيمة يجب علينا التطرق إليها وتقديمها ليستفيد منها المجتمع العربى والإسلامي.. اتمنى المشاركة فى عمل عظيم مثل هذه الأعمال.