الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جنوب السودان يسقط طائرة حربية للشمال.. والخرطوم تطالب الجامعة العربية بالتحقيق فى اعتداءات «هجليج»




فى تطور جديد لحالة التوتر المتصاعدة بين شمال السودان وجنوبه، أسقطت جوبا طائرة حربية تابعة للخرطوم طراز «إم آى جى 29» فوق منطقة هجليج المتنازع عليها حسبما ذكرت صحيفة «سودان تريبيون».
 
وطالبت الخرطوم الجامعة الدول العربية ومجلس السلام والأمن فى الاتحاد الأفريقى رسمياً بفتح باب التحقيق حول الاعتداءات بمنطقة هجليج حسبما جاء فى بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح أمس الأول.
 
حيث تقدم الخرطوم بشكاوى رسمية دوليا ضد جوبا لاعتدائها على هجليج، كما قرر تشكيل لجان لتقييم الأضرار التى نجمت عن دخول جيش الجنوب هجليج جنوب كردفان والنيل الأزرق، لتقديمها لكل الجهات الدولية.
 
وأشار وزير العدل السودانى محمد بشارة دوسة الى ان الاعتداء على هجليج لا يحتاج لدليل، بعد اعتراف الرئيس الجنوبى بذلك ورفضه طلب الأمم المتحدة بالانسحاب، واعتبر التهديد باجتياح أبيى تأكيداً على عدم رغبة الدولة الوليدة فى العيش مع جارتها بسلام.
 
مؤكداً حق بلاده فى استخدام القوة لرد العدوان الجنوبى عن أراضيها.
 
كما أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى ما وصف بـ«منطق الحرب» المتصاعد الذى يسود الصراع بين الشمال والجنوب وحثت الجانبين على إنهاء القتال بينهما.
 
وقالت سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة إن مجلس الأمن الدولى ناقش امس الاول إمكان فرض عقوبات على البلدين ما لم يضعا حدا للاشتباكات الحدودية التى قد تتحول إلى حرب حقيقة.
 
واشارت رايس إلى أن أعضاء المجلس ناقشوا سبل حمل الطرفين على إيقاف الاشتباكات.
فى حين جدد مجلس الأمن الدولى دعوته إلى وضع نهاية للقتال ووقف الغارات الجوية التى تقوم بها الخرطوم فى مقابل انسحاب قوات جوبا من هجليج.
 
واعربت مندوبة جنوب السودان فى الأمم المتحدة «أنييس أوسواها» عن أملها بأن يساعد العمل الدبلوماسى فى منع نشوب حرب، لكنها حذرت من أن بلدها لن تتخلى عن ما أسمته بأراضيها.
 
وكانت جوبا قد اتهمت الخرطوم بشن غارات جوية على مناطق نفطية فى ولاية الوحدة الجنوبية، وهو ما نفته السودان.
 
ومن ناحية أخرى رفعت شرطة الخرطوم استعدادتها الأمنية لأقصى درجة لمواجهة ما وصفته بـ»الخلايا النائمة» فى عاصمة البلاد.
 
من ناحية أخرى غادر القاهرة اليوم 65 ضابط وجندياً مصرياًَ متوجهيين إلى السودان للمشاركة فى عملية حفظ السلام بدارفور تمهيداً لبدء مهمتهم فى حفظ السلم والأمن بالإقليم السودانى حيث تشارك مصر فى القوات التابعة للأمم المتحدة الإتحاد الإفريقى هناك