الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مأساة أب اختطفت ابنته و«هتك عرضه» وضرب بـ«الخرطوش» وزج به إلي السجن





السطور القليلة المقبلة تحمل بين طياتها مأساة أب مكلوم تكالبت عليه الظروف حتي أصبح مشرداً طريداً ينام علي الأرض ويلتحف بالسماء يحمل علي عاتقه 17 من الأبناء و4 من الزوجات ينتقل بهم من مكان لآخر خوفًا من بطش البلطجية.. هذا المسكين محرم عليه دخول منازله إذ يمتلك ثلاثة منازل متجاورة بمنطقة البساتين ومحرم عليه دخول ورشته التي بناها طوال 50 عاماً.. نهبت تجارته وسرق ماله واختطفت ابنته من احضانه وزج به إلي السجن وهتك عرض شقيقته أمام عينيه وفي النهاية أصبح هو المدان.

هذا ما ذكره أحمد فرغلي أبوالحسن 50 عاما الذي كان يقطن بمنطقة البساتين في البداية روي قصته قائلاً: إنني من مواليد السيدة زينب وتوفي والدي وكنت في ذلك الوقت في الثامنة: وأصبحت اتحمل مسئوليتي ووالدتي وأشقائي وأنا طفل صغير ضاقت بنا الحال في السيدة فرحلت مع والدتي إلي البساتين في ترب اليهود وبدأت العمل في سن مبكرة أحمل جراجن المياه واجلبها إلي أهالي ترب اليهود وأطلق علي اسم أحم «ميه» منذ ذلك الوقت ثم عملت بالمحاجر حتي استطعت  تأسيس أول ورشة لي لتصنيع الطوب الحجري بأنواعه وتزوجت من 4 سيدات ورزقت من الأبناء بـ17 ما بين أبنائي وابناء زوجاتي وامتلكت 3 منازل وورشتين ولكن بدأت مأساتي منذ عام تقريبًا حيث كان لي صديق اسمه أحمد حسني وشهرته «أحمد أبوحميدة» تزوجت من طليقته.
وبعد 13عاما من الزواج عاد لينتقم مني فأحرق سيارتين «مقطورة» ملكي وأرسل نجل زوجته التي ارتبط بها بعد طلاقه من زوجتي ليغرر بابنتي هدير ذات الـ16 عامًا، ويقنعها بالسفر إلي والده بمدينة زفتي بالغربية وفوجئت باتصال تليفوني من أبوحميدة بمساومتي علي ابنتيه من طليقته مقابل عودة ابنتي ووافقت علي طلبه إلا أن ابنتيه رفضتا العيش معه.. وذهبت إلي قسم شرطة البساتين وحررت محضر اختطاف ابنتي واتهمت أبوحميدة والشاب الذي غرر بابنتي ولكن دون جدوي.. فاستعنت بمجموعة من أصدقائي واستطعت العثور علي شقيق الشاب الذي غرر بابنتي ذات الـ16 عاما وجلبته إلي منزلي ولكن الشرطة داهمت بيتي ووجهت لي اتهام اختطاف واحتجاز مواطن دون وجه حق.. وزج بي إلي السجن، ولكن القاضي استعمل معي الرأفة واكتفي بحبسي 45 يوماً، وخرجت من السجن ليخبرني أبوحميدة أن ابنتي تزوجت عرفياً من ابن زوجته واستأجر لها شقة بمنطقة المقطم، واتصلت بها واقنعتها بالعودة إلي المنزل بعد أن خدعها الشاب وادعي أني أرسلته لها ليتزوجها وساعده علي ذلك أبوحميدة.
إلا أن طليق زوجتي أبوحميدة لم يتركني عندما علم انني بعت نصيبي في المحجر واستلمت النقود وقدرها مائة وثمانون ألفاً وثمانمائة جنيه.
وفوجئت به في يوم 10 غسطس الماضي عند عودتي من صلاة الفجر يقتحم منزلي مع مجموعة من البلطجية من بينهم شخص يدعي عمر مراد ومصطفي السواق وآخرين ويلقون بي علي الأرض ويسلخون جسدي بالمطواة واعتدوا علي زوجتي حتي أرشدتهم عن مكان النقود وعندما حاولت مقاومتهم اطلقوا علي قدمي خرطوش ولم يكتفوا بذلك بل أتوا بشقيقتي محاولين إذلالي بالتحرش بها  أن صرخات زوجاتي وأبنائي جعلتهم يفرون هاربين ونقلت إلي مستشفي قصر العيني وتم عمل الإسعافات اللازمة لي وزوجتي وبعدها ذهبت الساعة 12 ظهرًا إلي قسم شرطة البساتين لتحرير محضر وبالفعل حررت محضرًا وقبل أن ينتهي أمين الشرطة من كتابته جاء أمين شرطة من قوة مباحث القسم ليخبر الأمين النظامي أن ضابط المباحث يطلبني إلا أن الأمين النظامي رفض طلبه إلا بعد أن أكمل محضري وذهبت لرئيس مباحث القسم فنظر لي ولم يتحدث معي وأمر بحجزي ومن معي.
وفوجئت في اليوم التالي أنه يتم عرضنا علي النيابة العامة بتهمة مشاجرة وإطلاق  أعيرة نارية وارسلتنا النيابة للقسم مرة أخري وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وفوجئت بأن رئيس المباحث عامل لي محضر ولزوجتي وشقيقتي بالمشاجرة الساعة 3 عصرًا، وذكر في المحضر أنه توجه إلي منزلي وبصحبته قوة من الشرطة وألقي القبض علي فكيف لي أن أكون في قسم الشرطة في الساعة 12 ظهرًا وحرر محضر بالواقعة بالاعتداء عليه واذهب إلي منزلي لأكون في نفس الواقعة التي ذكرتها في محضري الساعة 12ظهرًا.
ونظرًا لأن أبوحميدة الذي ذكر معي في المحضر وصدر ضده أمر ضبط وإحضار ومقيم في منزل معلوم لدي قسم الشرطة حرا طليقًا بمساعدة شخص يدعي «الصعيدي» له نفوذ في المنطقة.. وعندما خرجت من محبسي في القضية فوجئت بأبوحميدة ومعه خمسة مسجلين هم عماد إسماعيل وشهرته «عماد الأسود» وشعبان حسين وشعبان الأعرج وأحمد حورس وعبدالرحمن إبراهيم يقفون أمام منزلي ويمنعوني من الدخول وقاموا بفتح المنزل وتكسيره مشهرين في وجهي وأبنائي السلاح الناري وحتي الآن لا استطيع دخول أي من منازلي الثلاثة أو ورشتي وأنتقل بأسرتي وأولادي الأطفال من مكان إلي آخر خوفًا من بطشهم.

الاسرة