الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكنائس المصرية وهيئات سلفية تطالب الأمم المتحدة بتشريع يجرم ازدراء الأديان




 
وسط حضور ممثلى القوى السياسية والطوائف المسيحية الأرثوذوكسية والكاثوليكية هاجم المشاركون فى مؤتمر «لا لازدراء الأديان» الفيلم المسىء للرسول مطالبين المجتمع الدولى بتحرك قانونى لإدانة وردع من قاموا بهذه التصرفات.
 
حذر المشاركون فى اللقاء من أصابع إسرائيلية تسعى لبث الفتنة الطائفية وأوصى المشاركون فى اللقاء بضرورة إسقاط الجنسية عن المصريين أقباط المهجر الداعمين للفيلم مشددين على ضرورة ضبط النفس إزاء التفاعل مع الحدث حتى لا يخسر المجتمع الإسلامى التعاطف الدولي.
 
وأسفر المؤتمر عن تشكيل لجنة برئاسة السفير رءوف سعد مساعد وزير الخارجية السابق بتحرك دبلوماسى يرفض الإساءة المستقبلية للأديان ولتكوين قوى ضغط عالمية تجرم مثل هذه الممارسات.
 
وقال الأنبا مرقس المتحدث الإعلامى للكنيسة الأرثوذكسية وأسقف شبرا الخيمة لابد من تقديم مذكرة اعتراض قوية للمجتمع الدولى لرفض الإساءة والمطالبة باتخاذ إجراء قانونى داعيا الأمم المتحدة للتحرك ضد ازدراء الأديان بشكل رادع، ولفت مرقس إلى أهمية تشكيل لجنة رسمية وشعبية للتخاطب مع دول أوروبا محذرا من اندساس بعض المغرضين فى التظاهرات التى تتم أمام السفارة الأمريكية.
 
من جانبه شن د.شريف دوس رئيس الهيئة العامة للأقباط الأرثوذكس هجوما عنيفا على أقباط المهجر الذين دعموا الفيلم قائلا: هؤلاء مجموعة ضالة لفظتهم الكنيسة الأرثوذكسية وسبق أن هاجموا الكنيسة المصرية وأضاف: الفيلم تافه ورخيص ومن دعمته مجموعة مشبوهة وغير وطنية لأنهم أعلنوا قيام دولة قبطية فى أمركيا ونعلم أن الداعم لهذا الاتجاه هو إسرائيل.
 
وشدد دوس على ضرورة إسقاط الجنسية المصرية عن أقباط المهجر المؤيدين للإساءة للرسول ومحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى لسعيهم إقامة دولة قبطية مما يعنى تقسيم البلاد.
 
وحذر القس الدكتور أغسطينوس موريس راعى الكنيسة العائلة-المقدسة بالزيتون مما أسماه تقسيم مصر من مثل هذه الفتن داعيا إلى التماسك فى مواجهة هذه الممارسات الخارجية.
 
ومن جانبه حذر السفير رؤوف سعد نائب وزير الخارجية السابق من الوقوع فى فخ الغضب مما يضر البلاد ويزرع الفتن وقال خلال المؤتمر إن هذا يحقق زرع الفتنة.
 
طالب الدكتور محمد عارف ممثل حزب الحرية والعدالة فى المؤتمر بضرورة صياغة نص دستورى يجرم ازدراء الأديان وأن تنطلق البلاد فى تحقيق النمو الاقتصادى وترميم تشريعاتها لتنطلق نحو تحقيق مشروع النهضة.
 
أصدرت 13 هيئة ومنظمة قبطية بالمهجر بيانًا تستنكر فيه الفيلم المسىء للرسول وتضمن البيان اعتذارًا على تلك اللقطات التى تسببت فى أذى لمشاعر الكثير من المسلمين حول العالم.
 
وأكمل البيان انه لا توجد علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين جموع وقيادات الأقباط أو من يسمونهم فى مصر «أقباط المهجر» وبين القائمين على هذا الفيلم المسىء للإسلام.
 
وتضمن البيان «اننا نستغرب من ردود الفعل العنيفة على هذه اللقطات الفجة التى لم تكن تستحق سوى الإهمال، وندين الأعمال الإجرامية التى تسببت فى مقتل الأبرياء وخاصة السفير الأمريكى فى ليبيا وعددًا من أفراد البعثة الدبلوماسية هناك، وندين أيضا الهجوم على البعثات الدبلوماسية الأجنبية فى مصر ودول أخرى مما تتعارض مع وجوبية حماية البعثات الدبلوماسية».
 
ورفضت المنظمات القبطية أى محاولات فرض قوانين تجرم ازدراء «الأديان» ومحاولة تعميم هذه القوانين السيئة على المستوى الدولى، بدعوى الهبوط بمعايير حقوق الإنسان العالمية وتكميم الأفواه والقضاء على حرية التعبير.
 
فى السياق ذاته أرسل المطران منير حنا مطران الكنيسة الانجليكانية فى مصر رسالة إلى بان كى مون الامين العام للأمم المتحدة يطالبه بتجريم ازدراء الأديان.
 
وطالبت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أكبر هيئة سلفية شرعية بمصر، الجمعية التأسيسية للدستور المصرى الجديد بإضافة مادة تمنع وتجرِّم ازدراء الأنبياء، أو التعدى على المرسلين.
 وأكدت فى بيانها حول تداعيات الفيلم الأمريكى المسىء للنبى صلى الله عليه وسلم أن العالم الإسلامى بأسره يدين كل تطاول أو إساءة أو بذاءة تصدر بحق صفوة الخلق، وأئمة الهدى ومصابيح الدجى، رسل الله الكرام عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام.
 
ووجهت الهيئة الشرعية رسالة للحكومة المصرية بأن أقباط المهجر المصريين هم من رعايا الدولة المصرية، وليسوا من رعايا الكنيسة القبطية إلا فى شئونهم الدينية وعليه فإن الدولة مطالبة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالضرب على أيدى هذه القلة العابثة بأمن وسلامة الوطن ولحمة مواطنيه.