النهضة «الإخوانية» تستعيد صدارة البرلمان التونسى

تونس – وكالات الأنباء

فيما قد يفتح الأبواب أمام حزب النهضة ذى الميول الدينية فى تونس ليكون القوة الأولى فى البرلمان التونسى، استقال أمس 32 نائبا من حزب نداء تونس الذى يقود الائتلاف الحاكم فى البلاد من كتلة الحزب فى البرلمان فى تصعيد للانقسامات التى تعصف بالحزب.
يذكر أن الخلافات فى حزب نداء تونس تحولت هذا الشهر إلى عراك وتبادل للعنف بالعصى والهراوات فى اجتماع للحزب بمدينة الحمامات. ويضم المعسكر الأول حافظ قائد السبسى نجل رئيس البلاد والذى يسعى للعب دور أكبر فى الحزب من خلال السعى لإعادة هيكلته بينما يتزعم المعسكر الثانى محسن مرزوق الأمين العام للحزب.
وقال حسونة الناصفى وهو متحدث باسم النواب المستقلين «32 من نداء تونس قررنا الاستقالة من كتلة الحزب فى البرلمان احتجاجا على عدم عقد الهيئة التنفيذية وهو الهيكل الشرعى الوحيد فى الحزب».
واضاف: ان خطوة الاستقالة تأتى احتجاجا على السعى لاختيار مسار غير ديمقراطى للحزب.
وبعد استقالة النواب يصبح حزب النهضة الاسلامى اكبر قوة برلمانية إذ يشغل 67 مقعدا فى البرلمان بينما ستتقلص مقاعد نداء تونس من 86 مقعدا الى 54 مقعدا بعد الاستقالات الاخيرة.
فى غضون ذلك، اعتقلت الشرطة الإيطالية تونسيًا من «داعش» ضمن مهاجرين غير شرعيين أثناء محاولته الدخول إلى الأراضى الإيطالية كلاجئ.
وكشفت الشرطة الإيطالية أن التونسى مهدى بن نصر البالغ من العمر 38 عاما، يعد من خبراء المتفجرات، ومن أبرز رجال التواصل بين التنظيمات المتشددة فى كل من سوريا والعراق وأفغانستان.
ونقل التليفزيون الإيطالى عن مصدر فى وزارة الداخلية، قوله إن بن نصر كان قد وصل فى أكتوبر الماضى إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية تحت اسم مستعار ضمن مجموعة من نحو 200 من المهاجرين غير الشرعيين  أنقذتهم سفينة عسكرية إيطالية.
وخلال عملية التحقيق حاول بن نصر تزييف هويته الحقيقية وادعى أنه من المضطهدين سياسيا فى تونس ما دفعه للهجرة والتوجه إلى إحدى الدول الأوروبية للعيش فيها، لكن فحص البصمات أثبت هويته الحقيقية بصورة قاطعة.
ووفقا للمصدر فإن السلطات الإيطالية تكتمت على خبر إلقاء القبض عليه حتى لا تشتد الحملات الإعلامية المعادية للهجرة غير الشرعية.
وكان مهدى بن نصر قد اعتقل عام 2008 ضمن عملية لمكافحة الإرهاب فى محافظة ريجو إيميليا شمال شرق إيطاليا حيث كان يعمل كعامل بناء، وحكم عليه بالسجن 7 سنوات بعدما ثبتت قيادته لتنظيم متشدد يرسل المقاتلين إلى أفغانستان، ثم عاد إلى تونس فور انقضاء عقوبته فى إيطاليا.