الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» تقتحم العالم السرى للمنشطات الجنسية المهربة

«روزاليوسف» تقتحم العالم السرى للمنشطات الجنسية المهربة
«روزاليوسف» تقتحم العالم السرى للمنشطات الجنسية المهربة




تحقيق- هبة محمد

 

فى شارع عباس العقاد، أحد أكثر شوارع القاهرة حيوية وصخبًا كان رامى ينتظرنى فى الجيم (صالة ألعاب ومركز تخسيس) الخاص به، والذى يبيع من خلاله أيضًا بعض المكملات الغذائية، وأدوية التخسيس، والمنشطات الجنسية المهربة، هاتفته قبل الذهاب إليه لطلب مجموعة من المنشطات الجنسية الخاصة بالنساء، فعرض على توصيلها إلى المنزل عن طريق خدمة التوصيل التى يتيحها لزبائنه نظير خمسة عشر جنيها رسومًا إضافية على قيمة المشتريات، لكنى أوهمته برغبتى فى المجيء بنفسى ضمانا للسرية، فوافق على مضض.
داخل (الجيم) لا يمكن أن تلحظ شيئًا غريبًا، لكن بعد حديث قصير مع رامى حول أنواع المنشطات الجنسية التى يتاجر بها، ستكتشف أن الجدران الأربعة التى تحتوى هذا (الجيم) مليئة بمئات الأنواع من الكيمياء مجهولة المصدر، التى تأخذ شكل حباية دواء لا تمتلك عنها الجهات المختصة أى معلومات.

 

رشح لى رامى من واقع خبرته نوعين مستوردين من الصين وهما زجاجة بها سائل توضع ثلاث نقاط منه على نصف كوب ماء قبل العملية الجنسية بنصف ساعة (زجاجة صغيرة بخمسة وعشرون جنيها) ولبان يتم مضغه قبل اللقاء مباشرة (عبوة بها خمس قطع بأثينن وعشرين جنيها) لكنه باغتنى بقوله (عايزة من الآخر خدى الشيكولاتة التركى) على اعتبار أن (التركى يكسب) على حد تعبيره، وبينما هو منهمك فى وصف مزايا الشيكولاتة التركى، وما ستسببه لى من سعادة ستجعلنى لا أستغنى عنها سألته عن البخاخ فأجاب متعجبًا (لم يعد أحد يسألنى عليه سواء هو أو المناديل).
أبديت موافقتى على تجربة الشيكولاتة، وابتسم رامى ابتسامة التاجر الماهر، لكننى عدت وأبديت قلقًا مصطنعا بعد تحذيره لى بإهداء أى من قطع الشيكولاتة لأى صديقة لم يبلغ عمرها الثامنة عشرة، حيث برر ذلك بأنها خطر عليهن لأنها تزيد من سرعة ضربات القلب، وقبل أن بأسأله عن علاقة انتظام ضربات القلب بالسن وعن إمكانية أن تشكل تلك القطعة خطرًا على قلبى قال (ماتقلقيش على نفسك أنت وزنك حلو)!.
وفقًا لتقرير أصدرته هيئة البورصة المصرية هذا العام، فإن متوسط حجم سوق المنشطات الجنسية فى مصر قد تجاوز حدود المليار جنيه فى عام 2014، بمعدل نمو سنوى 20٪، لكن ما ورد فى هذا التقرير لا يمكن اعتباره حقيقيًا على الإطلاق، لأن الرقم الوارد فى التقرير هو محصلة إنتاج أكبر ثلاث شركات مصرية لإنتاج المنشطات الجنسية، وقد تجاهل التقرير المنشطات المستوردة بشكل شرعى من الصين، كما تجاهل المنتجات الجنسية مجهولة المصدر التى يتم الترويج لها عبر قنوات الرقص الشرقى التى يتم بثها على القمر الصناعى نايل سات، وحسبما رصدت على مدار أسبوع من المتابعة لقنوات متخصصة فى الرقص الشرقى، فإنها تبث إعلانات لمنشطات جنسية مجهولة المصدر بواقع إعلان كل نصف ساعة، بخلاف الإعلانات التى تظهر على شريط أسفل الشاشة أثناء تأدية وصلات الرقص.
التجارة الحرام
الدخول إلى عالم المنشطات الجنسية المهربة كان لابد له من حيلة قوية، وهى التى ذكرتها لسالم تاجر الجملة، أو كما يطلق على نفسه فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك (خبير الأعشاب) حيث ذكرت له أننى امتلك مركز تجميل للسيدات (كوافير)، وأرغب فى فتح باب رزق جديد عن طريق التجارة فى المنشطات الجنسية، حيث  لدى عدد كبير من زبائنى لا يخجلن فى تقديمه لأزواجهن لقضاء وقعت ممتع بعد ساعات طويلة أمضينها فى التجميل داخل المركز، وافق سالم على أن يمدنى بالبضاعة التى أرغب، وكانت موافقته بمثابة الباب الذى فُتح على مصراعيه إلى هذا العالم الذى يدر ربحًا كبيرًا على رواده، لم يخف فى البداية وجود بعض الأنواع (البلدى) ويقصد بها الأنواع محلية الصنع، حيث تقوم بعض مصانع بير السلم والعطارات بخلط مجموعة الأعشاب بمخدر الترامادول، وبيعه على شكل منشط جنسى، لكنه عاد وأكد أن هذا النوع له زبائنه فى بعض المناطق الشعبية، والذى لا يتناسب مع رواد مركز التجميل الخاص بى، إذا فالمستورد أنسب كثيرًا لحالتى.
سالم يمتلك بطريقة لم يفصح عن تفاصيلها كميات كبيرة لعشرات الأنواع من المنشطات الجنسية المهربة من الصين، والتى يبيعها لصغار التجار، الذين يبيعونها بدورهم للمستهلك، طلبت منه أن يمدنى بتفاصيل الخمسة الأكثر رواجًا منهم بين زبائنه، فأخرج من بين ثنايا شنطة كان يحملها أقراصًا اسمها (MAXMAN PENIS PILLS) التى تشمل أربعة وعشرين قرصا، لكن الميزة التى أكد عليها بالنسبة لهذا الدواء هى إمكانية تناوله لمن يعانون من قصور فى وظائف الكلى، أدى إلى حدوث ضعف جنسى لديهم، معزيا قوة هذا العقار وانتشاره إلى أنه مكون من خليط من أحماض الحيوانات المنوية لثيران منغوليا، مضافا إليها خصية حيوان الياك (حيوان ينتمى لفصيلة البقريات يعيش فى شمال الصين) سعر هذا العقار حتى وصوله للمستهلك يصل إلى سبعين جنيها، بينما قرر سالم بيعه جملة لى بمبلغ سبعة وخمسين جنيها للعشر عبوات.
النوع الثانى الذى رشحه لى اسمه (بلاك انت) أو النملة السوداء، حيث أكد أنه بمميزاته قد حل محل الفياجرا! حيث يعالج العجز الجنسى ويؤخر القذف، بل يزيد من الشهوة الجنسية أيضًا، بمفعول يدوم لأربعة أيام، لكن عيبه الذى صرح به لى من باب (الأمانة العلمية) على حد قوله، بأنه يجعل القضيب أحيانًا منتصبا دون قذف، لكن علاج تلك الحالة يلخصها سالم فى شرب الماء البارد!!
أما الثلاثى البقرى فميزته الأساسية التى يطلبه الرجال من أجلها بكثرة هى قدرته على تكبير الحجم، وتوسيع الشرايين، ما يؤدى إلى زيادة تدفق الدم، والعبوة التى تحتوى على عشرين قرصا سعرها للمستهلك يصل إلى ستين جنيها ومثلها أيضًا (maxman coffee) وهى عبارة عن ثمانية أكياس من القهوة.
أما المنتج الأخير الأكثر شعبية لدى مستخدمى المنشطات الجنسية فكان يحمل اسم «سيالس الأصلى»، وهو نفس الاسم والعلامة التجارية لمنشط جنسى مرخص تنتجه شركة ليلى الأمريكية وتباع عبوته المكونة من أربعة أقراص بمائة وستة وخمسين جنيها فى الصيدليات الكبرى، لكن المنتج المقلد عبارة عن برطمان يحتوى على ثلاثين حبة يدعى سالم أنها عبوة موفرة بها نفس المكونات التى بالدواء الأصلى، حيث يبلغ ثمنها مائة وخمسون جنيها.
تقليد العلامة التجارية لم يقتصر على «السيالس» فقط، فسالم لديه أربع عبوات مختلفة جميعها مكتوب عليها (فياجرا) لكن التجار يفرقون بينها بحسب لون القرص، وكما اشتهرت أقراص الفياجرا الأصلية باسم (الحباية الزرقاء) فلدى تجار المنشطات المغشوشة هناك (الحباية الصفراء، السمراء، الخضراء، الحمراء).
تحية للعريس ورشوة للموظف
وفى جولة ميدانية على تسع صيدليات داخل القاهرة، من بينها ثلاث صيدليات كبرى تنتشر فروعها على مستوى الجمهورية وجدت أن السيالس هو النوع الأعلى سعرا بواقع مائة وستة وخمسين جنيها للعبوة التى تحتوى على أربعة أقراص، بينما يأتى سنافى والذى ينتمى إلى نفس عائلة السيالس فى المركز الثانى حيث وصل سعره إلى ثمانية وسبعين جنيها للعبوة التى تحتوى على قرصين، أما الفياجرا فتنتجه شركة فايزر فى عبوتين إحداهما تحتوى على ثمانية أقراص وتباع بثمانين جنيها، والأخرى تحتوى على نصف الكمية وتباع بأربعين جنيهًا، وتأتى أسعار الشريحة الثانية من المنشطات الجنسية والتى تشمل أنواعًا مثل: (أريك، بروكتان، ديورجوريك) فيما يتراوح بين خمسة وأربعين إلى خمسين جنيها، أما الشريحة الثالثة والتى تقف أسعارها فى حدود العشرين جنيها إلى ما هو أدنى فقد شملت عددًا كبيرًا من الأنواع وصل إلى أربعة وعشرين نوعًا، من بينها فايركتا التى تحتوى عبوته على ستة أقراص تباع بثمانية عشر جنيها، وفيجوريكس الذى يبلغ ثمن الأربعة أقراص منه ستة جنيهات فقط.
ومن المؤكد أن تلك الجولة ولدت تساؤلا لدى حول لجوء الكثيرين إلى شراء المنتجات المقلدة والمغشوشة والمهربة مع وجود منتجات مرخصة تباع بشكل رسمى من الصيدليات ولا يتجاوز ثمنها بضع جنيهات، وقد نقلت هذا التساؤل إلى الباحث يوسف رامز، والذى نال درجة الماجستير من قسم العلوم الإنسانية بالجامعة الأمريكية لعام 2015 عن رسالة تحمل عنوان (حباية وسيجارة وكوباية شاى.. جسم الرجل فى عصر الفياجرا) والتى استخدمت منهجية البحث الانثوجرافى بين مجموعة من الموظفين فى القاهرة وبالتحديد فى منطقة إمبابة، حيث قضى الباحث ثلاثة شهور فى زيارة صيدلية هناك، وزيارة مكان يعمل به عدد كبير من الموظفين، بالإضافة إلى قيامه بتحليل إعلانات المنشطات، والظروف الاقتصادية والسياسية والدولية والمحلية التى جعلت المنشطات الجنسية بشكل عام تنتشر بهذا الشكل داخل المجتمع.
خلص يوسف من بحثه إلى أن شركات الأدوية المحلية والدولية علمت أن ساعات الليل التى يتم قضاؤها فى غرف النوم فرصة ذهبية لبيع منتجاتهم فاستغلوها باحتراف، لذلك يؤكد يوسف أن انتشار هذا الكم من المنشطات الجنسية يقف وراءه مافيا مصالح شركات دولية ضخمة، ومن خلال البحث الميدانى الذى أجراه اكتشف أن مصر أصبحت تستهلك نصف مليار حباية منشط جنسى فى العام، وأن المستخدمين من كل الأعمار (مصر بها ثلاثون مليون ذكر فوق سن الأربعة عشر عامًا وفقًا لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فى أغسطس 2014) يقومون باستهلاك متوسط قرص إلى قرصين فى الأسبوع، أى أن واحدًا من كل ثلاثة رجال فى مصر فوق سن الرابعة عشرة مداوم على استخدام المنشط الجنسى، الكارثة أن تلك الأرقام لا تعبر سوى عن الأقراص المصرح بتداولها (بإضافة الصينى والهندى).
التوسع فى استخدام المنشطات لم يجعلها قاصرة على الاستخدام الشخصى فقط بل امتدت لما هو أبعد من ذلك لتتحول إلى تحية للعريس يوم زفافه، وهدية للموظف داخل المصالح الحكومية حيث تنتهى (المصلحة) دون بيروقراطية مملة قد تمتد لشهور، وجود المنشطات مجهولة المصدر وانتشارها بين طوائف الشعبى المختلفة أمر لا يدهش يوسف حيث يرى أنه دائمًا ما تظهر أشياء على هامش الطب يقبل عليها الناس، تمامًا كما يقبل الناس على العطارة والطب الشعبى حتى الآن، وكما استخدموا منذ زمن وقبل اختراع أدوية الضعف الجنسى (مرهم بواسير) رخيص الثمن لتخدير القضيب، لكنه يؤكد أن الكيمياء الطبية الحديثة أصبحت تمتلك أجسادنا الآن أكثر من أى وقت سبق.
بيع الوهم القاتل
أما خطورة تلك المنشطات على دورة الحياة الجنسية للإنسان فيلخصها دكتور سمير عرابى استشارى جراحة المسالك البولية والعقم والذكورة فى أنها تسلب الرضا تمامًا من مستخدمها وشريكه إذا ما قرر التوقف عن استخدامها، رغم أنه يكون إنسانًا طبيعيًا قبل استخدامها، مشيرًا إلى  تصنيع أقراص (تحت بير السلم) تحتوى على بودرة ولون لتقليد منتجات دوائية شهيرة فى مجال علاج الضعف الجنسى لا يقل خطوة عن بيع الوهم للناس عن طريق المنتجات المهربة  والتى يكون من ضمن مكوناتها المدونة على العبوة خليط من المخاصى والحيوانات المنوية لبعض الكائنات، مشيرًا إلى أن تصديق تلك الترهات لا يمكن أن يحدث سوى فى مجتمع جاهل وفقير، فعلميا لا يمكن لأى منتج أن يرفع الكفاءة الجنسية حتى لو تم تحضيره من (خصية رجل).
صغر الحجم وقصر المدة الزمنية للعلاقة هى الشكوى المتكررة داخل عيادة دكتور سمير من شباب صغير السن، وهو ما يعزيه إلى كثرة مشاهدتهم للأفلام الإباحية التى تصور العملية الجنسية على خلاف الحقيقة، لكن تعامل الدولة مع المرض الجنسى على أنه رفاهية، وخروجه من ضمن الأمراض التى يشملها التأمين الصحى للشركات والمصالح المختلفة فتح بابا خلفيا للمغشوش ومجهول المصدر، وباعد بين الناس وبين الطب.
من جانبه يرى دكتور محمد نصر أستاذ جراحة القلب أن المنشطات الجنسية لا سيما الفياجرا أحدثت طفرة فى علاج كثيراً من أمراض القلب، حيث ننصح بها كثيرًا من مرضانا لما تحققه من توسيع للشرايين، وزيادة ضخ الدم إلى عضلة القلب، وإلى بقية أعضاء الجسم، لكن الإفراط فى تناولها من كافة الأعمار دون استشارة الطبيب أمر يحمل خطورة كبيرة تصل إلى الوفاة نتيجة الهبوط فى عضلة القلب، خاصة إذا كانت غير معروفة المصدر، حيث يتسبب فى ارتفاع مفاجئ لضغط الدم، ومن واقع خبرته يرى أن أكثر الأمراض المفاجئة التى تصيب عضلة القلب تنجم من الاستخدام المفرط للمخدرات أو المنشطات المختلطة بها، ظنا من المستخدم أن زيادة الجرعة تعنى زيادة الكفاءة.
النوم فى العسل
انتشار المنشطات الجنسية المهربة ومجهولة المصدر وبيعها من قبل التجار بكل تلك البساطة لا يعنى سوى أن الأجهزة الرقابية لا تقوم بدورها كما ينبغى، وهو ما ينفيه الدكتور طارق سلمان مساعد وزير الصحة لقطاع الصيدلة، حيث يقول، إن قطاع الصيدلة بوزارة الصحة يشن حملات تفتيشية بصفة مستمرة، وبمشاركة الإدارة العامة لمباحث التموين على عدد من الصيدليات، مشيرًا إلى إن صعوبة السيطرة على هذه التجارة تكمن فى اتساع نطاق بيعها ليشمل المقاهى والشوارع وصالات الألعاب الرياضية، مؤكدًا أن ظاهرة الغش الدوائى وبيع الأدوية غير المرخصة ظاهرة عالمية ولا يوجد جهاز رقابى فى العالم قادر على رصد جميع المخالفات.
من جانبه يرى اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك أن العمل يجرى على قدم وساق داخل الجهاز لضبط القائمين على بيع المنشطات الجنسية غير المصرح بتداولها، حيث تمكن الجهاز مؤخرًا من إحالة عدد كبير من القنوات الفضائية للنيابة العامة بتهمة الإعلان المضلل منها قناة دوللى والمصارع وبيروت ودربكة وليالى، حيث أعلنت تلك القنوات عن أدوية ومنشطات جنسية مجهولة المصدر وغير مصرح بتداولها، ويقوم الجهاز بمتابعة البلاغات حتى تتم إحالتها إلى المحكمة الاقتصادية ليتمكن من الحصول على حكم بمعاقبة تلك القنوات والشركات التى تنصب على المواطنين، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء مرصد إعلانى بمقر الجهاز منذ عدة أشهر، مهمته الأساسية رصد الإعلانات المضللة التى تبث من خلال الفضائيات التى تقدم سلعًا وأدوية وعقارات للمستهلكين وتوعية المستهلكين من خطورتها، مؤكدا أن للمواطن دور كبير فى الإبلاغ عن أماكن تداول تلك المنشطات عن طريق الخط الساخن للجهاز 19588، أو مراسلتنا عبر مكاتب البريد المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية حيث أعد الجهاز استمارة مجانية فى هذه المكاتب يمكن للمستهلك إرسال شكواه من خلالها دون أى تكلفة مالية عليه.
وإذا كان هذا التحقيق قد فتح جرح فوضى تداول المنشطات الجنسية غير المرخصة، وعدم قدرة الدولة بجميع أجهزتها على السيطرة على تلك السوق، فإن المأساة الحقيقية التى كشفها هى أن الضعف الجنسى قد تسلل بالفعل إلى أجساد أبناء الثلاثينيات، ما ينذر بتحقيق نبوءة الكاتب وحيد حامد بدخول المجتمع المصرى إلى مرحلة النوم فى العسل.