الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«للحجز والاستعلام» يطرح حلولاً لأزمة التغريب الفكرى

«للحجز والاستعلام» يطرح حلولاً لأزمة التغريب الفكرى
«للحجز والاستعلام» يطرح حلولاً لأزمة التغريب الفكرى




كتبت - سوزى شكرى

يلجأ بعض الشباب إلى التقليد والاقتباس من تجارب الآخرين ومسايرة التجارب الغربية دون وعى أو فهم، وأصبحت أعمال بعضهم مسخا تتسم ببرودة الحس الفنى وانعدام الفردية والخصوصية، وفى محاولة للخروج من المأزق الفنى الذى يلاحقنا فى معارض الشباب قامت مؤسسة «أراك» للفنون والثقافة التى يرئسها الفنان الدكتور أشرف رضا بتقديم حلول إيجابية لحل أزمة التغريب الفكرى عند الشباب ودعمهم فنياً، وهذا الدعم ليس فقط بالتدريب والتعلم وتعديل المسار الفكرى، بل بمتابعة المنتج الفنى وعرض نتائج التجربة فى قاعات العرض لتقديم المتدربين كفنانين شباب قادمون فى المستقبل، فقامت «أراك» بإعداد استيراتيجية ممنهجة وبرامج لإنقاذ الشباب من الانخراط فى الاقتباس والتقليد مسايرة التوجهات العالمية.
من ضمن البرامج التدريبية للمؤسسة كورس «التصميم والتشكيل بالحرف العربى»، كورس تعليمى قام بإعداد المنهج وتدريب الشباب الفنان التشكيلى سامح إسماعيل المميز بمشروعه الفنى فى التشكيل بالحرف العربى، خاض «إسماعيل» تجربة تدريب وتعليم وعطاء الشباب دون أن ينتقص من قيمة مشروعه الفنى، المتدربين أعمارهم متقاربة نسبياً من بينهم غير الدارسين للفنون ومنهم المحترفين، هذا التقارب الذى منح «إسماعيل» تصريح المرور إلى عقلية الشباب والتحاور معهم بلغتهم.
 قدم «إسماعيل» تجربة مختلفة غير نمطية فى تدريب وتعليم الفنون، فتح باب لمجال جديدة للحركة الفنية لفن التشكيل بالحرف العربى، منهجه التعليمى انبثق من واقع تجربته ومشواره الفنى، وتحدث عن اللوحة الحر وفية ومدارسها وأهم فنانيها بالعالم العربى والشرق الوسط، يتناول الكورس ثلاثة جوانب أساسية لاستخدام الحرف العربى منها الجانب التصميمى، والجانب التشكيلى والجانب المفاهيم، يعد الكورس مدخل لدراسة قواعد أسس التصميم والألوان والتكوين وبنائية اللوحة من خلال الحرف العربي، ينقسم الكورس إلى مجموعتين الأولى: التصميم بالحرف، والثانية: التشكيل بالحرف الفترة الزمنية 10 محاضرات وما يعادل 30 ساعة تدريب.
وأكد «إسماعيل» للمتدربين أن ما يطرحه من أفكار ليست أفكار نهائية أو ثوابت ومسلمات أو قوالب منهجية وان الكورس غير معنى بالتدريس الخط العربى، إنما هى مجرد حلول توصل إليها بالتجريب فى مشروعه الفنى، ولفت انتباههم للعديد من الحلول التشكيلية، وان الهدف هو التفكير بالحرف، ولم يعلم الجميع نتائج العمل الفنى لأنها غير معدة مسبقة أو مطروحة إمامهم وهذا يؤكد أن هدف «إسماعيل» الأول وقبل الفن أن يمنح المتدرب الاستقلالية فى التفكير.
ورغم أن المتدربين من بينهم شباب غير دارسين للفن ومازالوا فى المرحلة الثانوية اهتم المسئولون عن الورشة فى زرع ثقة المتدرب فى ذاته وأنه قادر على أحداث حلول تشكيلية بنفسه، وهذا تم بالفعل من خلال التدريب العقلى والمعايشة مع العمل الفنى وانبثاق فكرة جديدة فى توزيع الحرف ووضعه فى حالة فنية تشكيلية لونية عميقة المعنى، وأثناء الفعل الفنى تواجدت على مسطح اللوحة بعض مشكلات التقنية والتى اعتبرها المتدربون عثرات تخطوها بالتحاور التشكيلى والفكرى باستخدام احد نظريات التفكير نظرية «العصف الذهنى» وتوظيف الحرف فى وسائط التعبير الفنى، ليتعلموا أن الأفكار تتوالد أثناء العمل حين يتمتع الفنان بالمرونة الاكتشاف مما أعطى لإنتاج المتدربين صفة الاصاله الفكرية لكل متدرب على حده.
كما تم الإعداد للمعرض الأول لإنتاج الكورس تحت عنوان «للحجز والاستلام» تم العرض فى قاعه «اوبنتو» بالزمالك، وضم المعرض أكثر من 50 عملاً فنياً وتحضيرياً للمتدربين شارك فيه كل من (أشرف شاكر - هدير سمير - جيرمين ياقوت - يمنى خطاب - منة المرجوشى - شهد عز - يوسف محمد وياسمين المرجوشى) وذلك بالإضافة إلى مشاركة خاصة للفنان سامح إسماعيل، وقام بتنسيق المعرض الفنان التشكيلى محمود حمدى حيث اهتم ان يكون بالعرض مراحل العمل وليس النتائج النهائية فقط، وعرض المراحل كان حافزاً وداعماً للكثيرين من الشباب للحجز والاستعلام.