الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ماجدة: خروج الفيلم المسىء للرسول فى هذا التوقيت يهدف لإيقاف عجلة الإنتاج




«ليس لدى أغلى من تراب مصر» بهذه الكلمات البسيطة بدأت الفنانة الكبيرة ماجدة حديثها الذى خصت به «روزاليوسف» مؤكدة أنها تتابع تطورات الأحداث التى تشهدها الساحة المصرية والعربية عن قرب وآخرها ظهور الفيلم المسىء للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ورغم قلة ظهورها الإعلامى إلا أن بطلة فيلم «هجرة الرسول» خرجت عن صمتها بعد هذا الحدث المؤسف الذى هز كيانها واعتبرته شيئاً خطيراً تعدى كل الخطوط الحمراء وطالبت بوجود رد فعل قوى لوقف هذه التصرفات التى تسىء للإسلام والمسلمين كما انتقدت الهجمة الشرسة التى يتعرض لها المبدعون المصريون التى من شأنها إثارة الفتن بالمجتمع مؤكدة أن الفن فى الماضى كان يتم احترامه.
 

 
■ بداية نريد أن نطمئن على صحتك بعد الأزمة الصحية التى ألمت بك؟
 
- أنا الحمد لله بخير وصحتى جيدة وأعيش حياة هادئة.
 
■ كيف تابعت تداعيات الفيلم المسىء للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام؟
 
- أرفض بشدة أن يهان الرسول صلى الله عليه وسلم بأى شكل من الأشكال وكيف يجرؤ صناع هذا العمل الإساءة لأشرف خلق الله فى نفس الوقت الذى نحترم فيه أهل الكتاب ونرفض التعدى على مقدساتهم ونحن نطالب مثلما نحترم الآخرين أن يتم احترام الإسلام الذى لم يدع فى يوم من الأيام للإساءة للمسيحية أو اليهودية وأتذكر كيف كان يتم معاملة اليهود بشكل جيد قبل خروجهم من مصر وإذا كنا نرفض توجيه الإساءة للأشخاص العاديين فما بالنا بالرسول.
 
■ وما رأيك فى ردود الأفعال التى خرجت بعد هذا الفيلم؟
 
- لا بد من الوقوف ضد هذا العمل الذى من شأنه أن يثير الفتن وفى نفس الوقت أرفض أن نقول عليه فيلماً سينمائياً يمكن أن يتابعه الناس وأتمنى أن يكون رد الفعل يعبر عن تحضر ورقى المسلمين وأن نثبت للعالم أن الإسلام دين سماحة وليس عنفاً أو إرهاباً.
 
■ خرجت عشرات التظاهرات للتنديد بهذا الفيلم؟ كيف ترين تأثيرها كرد فعل على الأزمة؟
 
- أنا مع التظاهر السلمى والتعبير عن حرية الرأى والمطالبة بالحقوق فهذه هى الديمقراطية ولكن ضد استخدام العنف والقتل والإساءة للآخرين فى المظاهرات والتى فى رأيى أنها لا تحل أزمات ولكن بالعكس تتسبب فى تعطيل مصالح الناس واشغالهم علاوة على المظاهرات يتم استغلالها فى اشعال الفتن بين الناس خاصة أن الشعب المصرى «طيب» ويسهل الإيقاع بين افراده.
 

 
■ وهل ترين أن ظهور الفيلم فى هذا التوقيت مقصود؟
 
- بالطبع ففى الوقت الذى بدأت فيه عجلة الانتاج تدور ظهر هذا الفيلم لإثارة الفتن بين المسلمين والأقباط وليس فى مصر فقط وإنما فى كل العالم بدعم من الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى أكد أنه لن يضحى بجندى أمريكى وشرط تقديم المعونة بزرع الفتن والثورات بين الشعوب العربية.
 
■ لماذا تغيبت عن حضور لقاء الرئيس محمد مرسى بالفنانين؟
 
- كان ذلك لظروف صحية منعتنى عن المشاركة فى هذا اللقاء المهم وأرسلت «تلغراف» اعتذار يفيد ذلك، وتمنيت لهذه الزيارة النجاح والتوفيق، كما أننى احترم أى رئيس يحكم مصر وأرفض دائماً الحديث فى السياسة.
 
■ وما رأيك فى الهجوم الذى يتعرض له المبدعون المصريون من جانب التيارات المتشددة والتى وصلت لحد التكفير والإساءة للسمعة؟
 
- اتعجب من هذه الهجمات خاصة أن أخلاق المصرى تمنعه من إهانة المرأة بشكل عام وأرى أن الهجوم مقصود الآن لإثارة الفتن بين فئات المجتمع المصرى، خاصة أن التكفير لم يعد مقتصراً على الفنانين فقط ووصل الحد لهدم تاريخنا السينمائى الذى تعدى الـ 100 عام، الهجوم الشرس لا بد أن يلتفت له المسئولون فى الدولة لأنه اساءة فى حقهم ولا اتصور أن يحاكم الفنان على أدوار جسدها فى أعمال فنية، ولكن فى هذا الزمان الصدق أصبح يتم تكذيبه والأكاذيب هى التى يتم تصديقها.
 
■ ولماذا لم يكن هناك تكفير للفنانين أو اساءة لهم فى العصر الذهبى للسينما المصرية؟
 
- لأنه على أيامى كان الفن الجميل يتم احترامه وكان هناك الكبير الذى يعمل لكلمته، الف حساب، وتكون موضع احترام الجميع وإذا اخطأ شخص سواء كان فناناً أو مسئولاً يتم معالجة خطئه دون الإساءة للمخطئ وإذا كان المولى عز وجل يعفو عن الناس فما بالنا بالبشر.
 
■ مثلت عشرات الأفلام الناجحة على مدار تاريخك السينمائى وكنت من الفنانات القلائل التى تخوض مجال الإنتاج. ألا تفكرين فى العودة لهذا المجال مرة أخرى؟
 
- اتمنى ذلك من كل قلبى ولدى مجموعة من الأفكار الجيدة التى أريد تقديمها لكن لا أجد تمويلاً وجميعنا يعرف الأزمات التى تمر بها السينما المصرية التى جعلت الكيانات الانتاجية الكبيرة تتحد مع بعضها ولكن بمفردى لن أستطيع.
 
■ وإذا تلقيت عرضا من شركات إنتاج لتقديم اعمال مشتركة هل ستقبلين؟
 
- لا أجد ما يمنعنى من العودة للفن ولكن بشرط أن يكون فنا محترماً يقدم للجمهور قضية وموضوعاً يمتعه ويفيده ويحترم عقله.