أوروبا: طلبات لجوء 1.07 مليون لاجئ تحتاج عاماً للنظر فيها

ترجمة – ابتهال مخلوف

ووكالات الأنباء

مع إعلان أوروبا أن طلبات الهجرة تستلزم عامًا كاملًا للنظر فى شأنها، بدأ عديد من الدول الأوروبية فى تطبيق سياسات جديدة للحد من تدفق اللاجئين على أراضيها.
وأكد المكتب الأوروبى للمساعدة فى شئون اللجوء «الإياسوإن هناك أكثر من مليون طلب للجوء فى الاتحاد الأوروبى هذا العام، وإن التراكم الحالى للطلبات سيستغرق نحو 12 شهراً للنظر بشأنه. وأشار المكتب إلى أن ربع هذه الطلبات تم تقديمها فى ألمانيا.
وذلك عشية القمة التى تستمر يومين فى العاصمة المالطية فاليتا، حيث من المقرر أن يبحث قادة دول الاتحاد الأوروبى والقارة الإفريقية سبل السيطرة على تدفقات الهجرة إلى أوروبا.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية الألمانية إن اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى ألمانيا، ربما يرسلون إلى دول أوروبية أخرى، فى تراجع عن سياسة تبنتها تسمح لكل طالبى اللجوء من سوريا بالبقاء.
وأضافت أن وزارة الهجرة واللاجئين ستحدد ما إذا كانت ستسمح للمهاجرين بطلب اللجوء فى ألمانيا، أو تنقلهم إلى دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، بناء على فحص كل حالة على حدة.
وفى أغسطس قررت ألمانيا التخلى عن قواعد دبلن الخاصة بالاتحاد الأوروبى بالنسبة للاجئين السوريين، التى تلزم المهاجرين بطلب اللجوء فى أول دولة يصلون إليها.
وواجهت ألمانيا صعوبات للتعامل مع أكبر موجة من المهاجرين إلى القارة الأوروبية، منذ الحرب العالمية الثانية إذ يتوقع أن يصل عددهم إلى مليون و800 ألف لاجئ.
وصرح وزير المالية الألمانى فولفجاجنج شيوبله، أن على ألمانيا أن تعلم العالم أنها وصلت إلى أقصى حدود قدرتها على مساعدة الأعداد الكبيرة من المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا إلى أوروبا.
فى المقابل، أعلنت الحكومة البريطانيةعن بدء وصول اللاجئين السوريين إلى المملكة المتحدة الأسبوع المقبل.
ووفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط «أ.ش.أ»، قال الأمين العام الدائم لوزارة الداخلية البريطانية لشئون الهجرة والأمن، مارك سيدويل، إن موعد أول رحلة ستنطلق الأسبوع القادم، مع سلسلة من رحلات أخرى مخطط لها خلال الأسابيع القادمة، بهدف إحضار 1000 لاجئ سورى إلى المملكة المتحدة بحلول أعياد الميلاد «الكريسماس».
وأضاف «سيدويل»: «وضع رئيس الوزراء هدفاً للبرنامج الجديد بإحضار 1000 لاجئ بحلول الكريسماس وتوجد خطط لذلك».
فيما ذكرت صحيفة لو فيجارو الفرنسية أن سلوفانيا – أصغر الدول فى طريق الهجرة لأوروبا عبر جبال الألب –  بدأت فى نشر الأسلاك الشائكة والحواجز فى حدودها مع كرواتيا التى تبلغ 670 كيلومترًا للحد من تدفق اللاجئين السوريين والأفغان.
يذكر أن نحو 180 ألف لاجئ وصلوا لسلوفانيا منذ منتصف أكتوبر الماضى عقب إغلاق المجر لحدودها مع كرواتيا.