الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خلاف بين الإعلاميين حول الأداء الإعلامى لأزمة شرم الشيخ

خلاف بين الإعلاميين حول الأداء الإعلامى لأزمة شرم الشيخ
خلاف بين الإعلاميين حول الأداء الإعلامى لأزمة شرم الشيخ




تحقيق - مريم الشريف

بعد زيادة التغطيات الإعلامية وبرامج التوك شو نقلا من شرم الشيخ، وذلك عقب حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء القادمة من شرم الشيخ، ومطالبات كثير من مقدمى هذه البرامج بزيارة المصريين لها تدعيمًا للسياحة، وفى محاولة لجذب السائحين الأجانب مرة أخرى بأن شرم الشيخ آمنة، والى أى مدى هذه الخطوة تعد كافية بعيدة عن إرسال تقارير إعلامية أجنبية موجهة للإعلام فى الخارج، بالإضافة إلى عدم وجود قناة اعلامية دولية لنا تخاطب الخارج.

اكدت الإعلامية ايمان ابو طالب فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» انها لا ترى فائدة من ارسال تقارير اجنبية الى الخارج، خاصة انهم يعلمون جيدا الحقيقة ويريدون مشاهدتها من زاويتهم.
واضافت: إن الخطأ الذى وقعنا فيه اننا قمنا بعمل حفلات ومؤتمرات فى شرم الشيخ ونحن كمصريين لسنا فى حاجة الى مشاهدة هذه الحفلات لأن لدينا ثقة كبيرة فى بلدنا ولا نخاف ونسافر الى شرم الشيخ  ونعى جيدا انه لا يوجد شىء وانما كل ما يحدث مؤامرات على مصر من الخارج، موضحة ان الحل الوحيد هو ان تكون لدينا قنوات فضائية فى الخارج لديها سياسة تحريرية شبهنا وتعبر عن مصر وهذا شىء سهل.
اما بخصوص اننا نترجم ونرسل الى الخارج اشارت ايمان إلى انه سيكون الى اى بلد امريكا ام بريطانيا، ومن قال انهم لا يعرفون، حيث انهم يعلمون الحقيقة كاملة لكنهم يرغبون فى الصاق التهمة بنا، او اذا قدمنا قناة باللغة الانجليزية من الذى سيشاهدها فى النهاية سيكون المصريون فى الداخل وليس الخارج وهذا ليس المطلوب.
وتابعت: لابد من مخاطبة جاليتنا العربية الموجودة بكثرة فى بريطانيا وامريكا وغيرهما من الدول الاجنبية، والذين لا يشاهدون إلا القنوات العربية كالعربية والحرة، ولا يشاهدون قناة مصرية واحدة، وحينما اكون موجودة خارج مصر لا اجد ايا من قنواتنا المصرية سواء الحكومية او الخاصة.
وكشفت قائلة:  كثير من قنواتنا الفضائية الخاصة خلال ثورة 30 يونيو كانت تقوم برصد التظاهرات وترجمتها، وكنت أسأل نفسى لمن تتم ترجمتها خاصة ان هذه القنوات المصرية لا تتم مشاهدتها فى الخارج ولن تأتى بنتيجة لذلك أقاربنا الذين يعيشون فى الخارج يعرفون الحقيقة من خلالنا وليس من خلال الإعلام المصرى.
واستكملت حديثها قائلة: وكلامى هذا لا يعنى أننى أرفض  التغطية الحالية للبرامج والإعلام من شرم الشيخ حيث اننى مؤيدة لها أيضًا، خاصة أنه من شأنها توجيه تفكير بعض المصريين بأن يقضوا إجازة منتصف العام فى شرم الشيخ والغردقة مثلًا بدلًا من أى منطقة أخرى أو سفرهم للخارج.
وطالبت إيمان رجال الأعمال بأنهم بدلا من أن يشتروا قنوات فضائية فى مصر بل ويقومون بزيادتها بأن تكون مجموعة قنوات تحت مسمى واحد من الافضل أن يشتروا قنوات خارج مصر، مشيرة إلى عشر قنوات ستكون بثمن طائرة، على أن تكون معبرة عن وجهة نظر المصريين.  
فى حين أنه اختلفت معهما فى الرأى الإعلامية منى الحسينى التى أكدت أن تغطية الإعلام حاليًا من شرم الشيخ تعد رسالة مصدرة للخارج، نظرًا لكون السفارات الأجنبية موجودة فى مصر وتشاهد هذه البرامج وتنقل لهم الصورة وما يحدث.. وأضافت أن لدينا جاليات موجودة فى الخارج وتشاهد القنوات المصرية وما تتضمنه من العديد من برامج التوك شو المصرية.. واوضحت انها خطوة جيدة وهذا من المفترض ان يكون، وخطوة كافية بالنسبة لامكانيات الاعلام المصرى، من نقلهم لصورة شرم الشيخ وأن بها أمنًا وامانًا وهذا ليس ادعاء وإنما حقيقة، وان ما حدث قضاء وقدر، ومن الوارد أن يحدث فى أى دولة فى العالم.. واختلف معهم الدكتور صفوت العالم الخبير الاعلامى وتساءل  قائلًا: هل هذه التغطيات وبرامج التوك شو موجهة لنا كمصريين، المفترض انها توجه للخارج وليس لنا.
وأضاف: أولًا التوقيت الحالى ليس مناسبًا بدعوة المصريين للذهاب إلى شرم الشيخ، خاصة لانشغالهم بوظائفهم فضلًا عن ابنائهم بالمدارس والجامعات، وانما يمكن أن نعد خططاً وبرامج من أجل إجازة منتصف العام، ثانيًا: أين الهيئة العامة للاستعلامات والتى كان لا بد من ان تتحرك، واين دورها فى مخاطبة الخارج  واعداد المؤتمرات الصحفية لمخطابة الصحفيين الاجانب، ثالثا: أين وزارة الخارجية التى من المفترض تقيم مؤتمرات وعلى الأقل تكون هناك صياغة حقيقية تتمثل فى أن ما يثار بشأن أسباب وقوعها او عدم تأمين المطارات غير مؤكد ولم تثبت صحته وعلينا ان ننتظر التقارير النهائية، لأنه ليس من مصلحة مصر ان تخفى شيئًا، موضحًا انه كان يمكن ان يكون هذا الخطاب بشكل متكرر.