الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مزارعو البطاطس يصرخون من احتكار التقاوى

مزارعو البطاطس يصرخون من  احتكار التقاوى
مزارعو البطاطس يصرخون من احتكار التقاوى




البحيرة ـ جمالات الدمنهورى

تشتهر محافظة البحيرة بزراعة محصول البطاطس وتصديره للخارج خاصة دول الاتحاد الاوروبى حيث تعد قريتا «نكلا العنب» بإيتاى البارود والنجيلة بكوم حمادة من اشهر القرى التى تقوم بزراعة أجود أنواع البطاطس لكن زراعة وانتاح وتصدير هذا المحصول يواجه مؤخرا العديد من المشاكل التى ستؤدى إلى قيام مزارعى البطاطس بالعزوف عن زراعتها بسبب تجاهل وزارة الزراعة مشاكلهم وترك محتكرى البطاطس يتلاعبون على حساب المزارعين الصغار.
واتهم مزارعو محصول البطاطس بمحافظة البحيرة وزير الزراعة السابق برفع أسهم عضوية الجمعية الزراعية من 30 جنيها إلى 100 جنيه دون مبرر أو سبب لذلك، مطالبين جميع الجهات المسئولة والرئيس عبدالفتاح السيسى، بسرعة التدخل ولحل مشاكلهم ومنع احتكار تقاوى محصول البطاطس لعدد من التجار وحماية الفلاحين الضعفاء من محتكرى سوق البطاطس.
«روزاليوسف» ترصد معاناة مزارعى البطاطس مع الحكومة وسيطرة كبار المزارعين والمصدرين على الأسواق.
 فى البداية يطالب عبد العزيز ابراهيم محمد احد مزارعى قرية نكلا العنب التابعة لمركز ايتاى البارود الحكومة بسرعة  التدخل لوضع تسعيرة لتقاوى البطاطس المستوردة من أجل منع مستوردى التقاوى التحكم فى الفلاحين، عن طريق رفع الأسعار ثلاثة أضعاف السعر الذى تم الاستيراد به، والعودة للعمل بالنظام الذى كان يتم فى ظل الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات الزراعية وتحديد سعر التقاوى لجمعيات الخضر والفاكهة بالمحافظات.
 وينتقد أحمد البدرى القفاص أحد مزراعى محصول البطاطس، عدم  رقابة  الجهات الحكومية المختصة على مستوردى تقاوى البطاطس المستوردة من الخارج، حيث إن تكلفة استيراد طن تقاوى البطاطس لا تتعدى 3500 جنيه مصرى فقط، ويقوم المستورد ببيع هذه الكمية المستوردة إلى 4 أو 5 تجار بطاطس ويتم تخزينها بعد الإفراج عنها من الموانئ فى المخازن الخاصة بهم، مؤكدا أن التجار يقومون بتعطيش السوق بالتقاوى من اجل رفع الأسعار، حيث يصل سعر الطن إلى 10 آلاف جنيه.. ويضيف عبد العزيز عاشور تاجر بطاطس أن وزير الزراعة السابق الذى تم ضبطه لاتهامه فى قضايا فساد، اعترف خلال آخر مؤتمر له بقرية الضهرية التابعة لمركز ايتاى البارود بأن هناك عدداً من التجار لمحصول البطاطس هم الذين يحصلون على المكاسب من تقاوى المحصول.
وقال عاشور فى كلمته: إن الضحية هو الفلاح لا حول ولا قوة له وعلى الرغم من ذلك الحكومة محلك سر وتطلق العنان لكبار التجار والمستوردين على حساب صغار التجار والمزارعين.
كما يطالب رمضان سويدان وأحمد عشرى  من مزارعى البطاطس بقرية نكلا العنب التابعة لمركز ايتاى البارود، الحكومة  بضرورة زيادة مقررات ما يحتاجه فدان زراعة البطاطس من الأسمدة الأزوتية حيث يصرف للفدان من الجمعية الزراعية 30% من الأزوت الذى يحتاجه الفدان، مشيرا إلى قيام المزارعين بشراء 70% من الأسمدة من السوق السوداء، فى ظل الزيادة الكبيرة لاسعار الأسمدة والمبيدات مجهولة المصدر، دون وجود رقابة من الجهات المختصة، يؤدى ذلك الى ضعف الانتاجية للفدان.