الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برنامج الإخوان فى العدالة الاجتماعية قائم على «البقشيش» و«الصدقة»




 وتوقع أبو الغاز أن تحصل تحالفات الأحزاب المدنية على حوالى 40٪ من مقاعد البرلمان. رافضا ما قاله رئيس مجلس الشعب المنحل د. سعد الكتاتنى حول صدور حكم قضائى بطريقة معينة تعيد البرلمان ووصف ذلك بالسذاجة السياسية، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية د. محمد مرسى أكد له خلال الاجتماع مع الأحزاب السياسية منذ شهر أن الانتخابات ستجرى بعد الاستفتاء على الدستور، واستكمل: لكن يبدو أن مكتب الارشاد له رأى آخر حيث إنه رأى المكتب يسير على محمد مرسى لأنه ليس العضو الأهم فى «الحرية والعدالة».
 
▪ كيف ترى تنظيم حزب المصرى الديمقراطى لأول مؤتمر عام لحزب مصرى بعد الثورة؟
 
- الحضور كان كثيفًا جدًا من 26 محافظة عبر مندوبين وأعضاء الحزب، وحدثت انتخابات نزيهة فى صناديق زجاجية بمراقبة حافظ أبوسعدة ومنظمات حقوق الإنسان، وكانت النتائج مبهرة فحصلت السيدات على 24٪ كما حصل الأقباط على نسبة مشابهة، وأيضًا الشباب فازوا بنسبة قريبة من ذلك، وهذا هو الحزب الوحيد الذى أخذ فيه الشباب والأقباط والمرأة ثلاثة أرباع المناصب.
 
▪ الحزب قائم على العدالة الاجتماعية.. فما الفارق بين برنامجكم وبرنامج الإخوان؟
 
- اعتقد أن حزب الحرية والعدالة ليس به عدالة اجتماعية لأنه حزب فى أقصى اليمين، والعدالة الاجتماعية التى يؤمن بها هى أن يعطى الناس «بقشيش» مثل الأرز والزيت، بينما تقوم العدالة الاجتماعية فى «الديمقراطى الاجتماعى على فرض ضرائب تصاعدية لرفع المستوى الصحى، حتى يعالج الفقراء بشكل آدمى على نفقة الدولة ورفع المستوى التعليمى ليكون متاحًا لكل فئات الشعب بمستوى جيد.
 
▪ ما مصير الأحزاب التى تتجه للعدالة الاجتماعية وحقوق العمال والفلاحين فى ظل الثقافة الموجودة فى المجتمع؟
 
- الناس يبحثون عن مصلحتهم التى تأتى فى أولويتها الحياة الكريمة، وعندما تكون الرؤية عادلة وتبحث بشكل حقيقى عن مصلحة الجماهير كلها، وفى نفس الوقت لم تضر بطبقة رجال الأعمال بشرط أن يدفعوا الضرائب وفكرة الأحزاب الاجتماعية جديدة فى مصر لأن قبل ذلك كان البديل التيار اليسارى والاشتراكى القائم على التأميم.
 
▪ الشارع معضلة بالنسبة للأحزاب البعيدة عن تيار الإسلام السياسى لأنها ترى أن ثقافة السكر والزيت بها نوع من التخلف؟
 
- نقوم بأمور مشابهة فى الحزب مثل القوافل الطبية لمعالجة المواطنين، ورأينا نتائج مذهلة فى جذب الناس لأن فى سكان القرى والنجوع لا يمتلكون ثمن العلاج والدواء. وفى وقت الانتخابات لم نتعامل بشكل استعلائى وكنت أول أعضاء الحزب الذين ينزلون النجوع. لسنا بالحزب الفوقى النخبوى، وذلك يتضح فى قوتنا بمناطق شعبية مثل شرق القاهرة وعين شمس وإمبابة وسوهاج.
 
▪ نحن على مقربة من انتخابات مجلس الشعب.. وبدأت التحالفات بين التيار الشعبى والأحزاب الليبرالية واليسارية.. ولكنها تنقسم على بعضها وقت الانتخابات؟
 
- نحن نتفاوض مع جميع التيارات حول قواعد تنظيمية تتعلق بالاتفاق على شكل القائمة حتى لا ننقسم ونجد أحزابًا منسحبة بسبب ترتيب المرشحين ومن أهم هذه القواعد أن يوضع أقوى الشخصيات على رأس القائمة.
 
▪ أسماء التحالفات أحدثت تخبطا لرجل الشارع.. فلماذا لا يكون هناك تحالف واحد يجمع القوى المدنية؟
 
- التحالفات بها مجموعات مختلفة فى الاتجاه فهناك صاحب الفكر السياسى اليمينى وأيضا هناك أفراد يدينون بالولاء لأحزاب موجودة قبل الثورة، وهناك من يؤمنون بالديمقراطية الاجتماعية بالاضافة إلى أصحاب الفكر الأيديولوجى اليسارى.
 
▪ ما موقفكم من أعضاء الحزب الوطنى المنحل.. هل ستفتحون الباب لهم للانضمام للحزب؟
 
- فى الانتخابات الماضية كنا نرفض تماما فتح الباب للفلول، وكان هناك قواعد صارمة تتعلق بأعضاء أمانة السياسات والهيئات العليا وأعضاء الحزب الذين خاضوا انتخابات برلمان 2005 و2010، وأمناء المحافظات والمراكز، أما هذه المرة سنخفف القواعد لنمنع أعضاء الأمانة العامة وأمانة السياسات، وحسب وما بعد ذلك سنسمح بانضمامه بعد التأكد من عدم وجود شبهة فساد، لأنه بعد مرور عامين على الثورة اتضح لنا أن أعضاء الحزب الوطنى 3 ملايين شخص ليس جميعهم فاسدين، وهناك أعضاء اضطروا للانضمام فى الصعيد والدلتا حتى لا تؤذى مصالحهم.
 
▪ ما النسبة التى تتوقع خروج الانتخابات البرلمانية المقبلة عليها؟
 
- اتوقع أن يخسر الإخوان المسلمون ما بين 10 - 15٪ والسلفيون 50٪ والأحزاب المدنية تحصل على الفارق لتكون قريبة من الأغلبية، ولكن الحرية والعدالة لن يمتلك الأغلبية وسيحتاج إلى تكوين تحالفات، وعلى الأحزاب المدنية ألا تحصد أقل من 40٪ من المقاعد.
 
▪ ترددت الأقاويل عن عودة مجلس الشعب بعد الدستور على الرغم من وجود حكم قضائى بحله.. ما تعليقك؟
 
- ما قاله د. سعد الكتاتنى رئيس المجلس المنحل، كارثة فكيف يقول رئيس البرلمان أن حكما بطريقة معينة سوف يصدر وهل معنى ذلك أنه يعرف الحكم، وإذا صدر الحكم كما هو متوقع بعودة البرلمان ستكون مصيبة للحرية والعدالة قبل أى حزب آخر لأنه من الممكن أن يؤثر الإخوان على القضاة، وحديث الكتاتنى يدل على سذاجة سياسية تودى فى داهية.
 
▪ وهل من الممكن أن يسايرهم مرسى فى هذا التفكير؟
 
- بالطبع من الممكن لأن رئيس الجمهورية هو عضو بالحرية والعدالة ولكنه ليس أهم أو أكبر فهو مجرد عضو قيادى، وأوامر مكتب الارشاد تسير على أى شخص بمن فيهم مرسى.