الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الطيب» و«جمعة» يفتتحان مؤتمر الشئون الإسلامية لمواجهة التطرف

«الطيب» و«جمعة» يفتتحان مؤتمر الشئون الإسلامية لمواجهة التطرف
«الطيب» و«جمعة» يفتتحان مؤتمر الشئون الإسلامية لمواجهة التطرف




الأقصر _ صبحى مجاهد
 وحجاج سلامة


افتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور محمد بدر محافظ الاقصر أمس  فاعليات الدورة الـ 25 لمؤتمر المجلس الدولي الذى يعقد بعنوان «رؤية الأئمة والعلماء فى تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف، والذي يستمر لمدة يومين تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى».
ويشارك فى المؤتمر نحو 60 مشاركا يمثلون بعض وزراء الأوقاف والشئون الدينية والمفتين بمختلف الدول العربية وممثلى الجاليات الإسلامية وعلماء وأئمة من مختلف المحافظات.
ويناقش المؤتمر فى جلساته العامة محاور رئيسية حول تفكيك الفكر المتطرف وسبل التصدى للارهاب والتطرف وتجديد الخطاب الدينى، والعقبات التى تواجهه وسبل تذليلها ودور العلماء والمفكرين والإعلاميين والدعاة فى التصدى للإرهاب وتجديد الخطاب الدينى للخروج برؤية موحدة فى هذا الصدد.
من جانبه أكد الدكتور احمد  الطيب  شيخ الازهر أن العلاقة بين الدين والحضارة الاسلامية كانت وراء نهضة كبيرة فى علوم الطب والفلك والتحنيط وهو ما يعكسه حجم الاثار بالاقصر .
وأوضح أن المسلمين قديمًا تعاملوا مع الدين نصوصا ومآلات وواقع ، بينما تأخرنا نحن عندما اعتمدنا على النص فقط دون  فهم صحيح له ، مؤكدًا أن العلماء هم اولى الناس بالمسئولية عما يحدث للمسلمين اليوم، فما حدث للأمة مؤخرًا ما كان ليحدث لو كان العلماء على يقظة لما يدبر للأمة من داخلها وخارجها، وان بقاء الأمة حتى الآن مرده إلى الله تعالى .
كما اقترح شيخ الازهر الشريف اللجوء لاجتهاد جماعى يتم دعوة كبار علماء المسلمين له ممن يحملون هموم الامة ومشكلاتها ولا تبرقهم الدنيا لينظروا فى القضايا المتعلقة بالارهاب والتكفير و العمل المسلح واستباحة دم المواطنين بالقتل .
وأوضح أن هذا الاقتراح ليس بديلا عن المجامع الفقهية ودور الفتوى فى العالم الاسلامى بل مكمل لعملها والتى لا يخفى دورها فى الحفاظ على شريعة الاسلام، وقال إن الازهر على استعداد تام لتحقيق هذا الهدف النبيل لتقديم العون للمسلمين فى العالم لحسم القضايا التى يثور حولها خلاف فقهى.
وشدد الطيب على مسئولية العلماء والمفكرين لما يحدث للمسلمين اليوم وضرورة القيام بدورهم للتعرف على ما يحدث الان من مستجدات ومتغيرات عالمية وإبداء الرأى بشأنها، مشيرا إلى دور العلماء خاصة لأنهم ورثة الأنبياء فى الاصلاح والتغيير وبذل المجهود لاسعاد الائمة.
كما أكد شيخ الازهر أن شريعة الاسلام صالحة لكل زمان ومكان، منتقدًا الفتاوى المتشددة وصمت العلماء المؤهلين تجاهها، وقال إن الشريعة قادرة على تلبية احتياجات المسلم فى كل زمان وأهل العلم قادرون على إصدار الفتوى بتغير الزمان والاشخاص وأن فتاوى الامس قد لا تصلح لليوم.
وقال لو بعث اصحاب فتاوى الامس إلى عالمنا اليوم قد يعدلوا ما قالوا ،وادان شيخ الازهر تنظيم داعش الذى يفهم النصوص الدينية حسب الهوى ويوجه الدين لهواه بخطاب دينى مغشوش احتال به على شباب وفتيات المسلمين الذين انخرطوا فى التنظيم طلبا للجنة بزعمهم.
وشدد الطيب على أهمية التجديد وضرورته للمسلمين فى الزمن الحالى فلم يعد الامر قابلا للاخذ والرد بل أصبح ضرورة والقرآن به العديد من الاشارات لحقيقة التجديد وأهميته فى تحقيق الوعى والفهم والتعامل المباشر الحى بفتاوى شجاعة تتعامل مع المشكلات العالقة والمتغيرات دون تخوف أو تردد.