الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإرهاب يطفئ عاصمة النور

الإرهاب يطفئ عاصمة النور
الإرهاب يطفئ عاصمة النور




كتب - رشدى الدقن

فى مساء باريسى هادئ، بالمنطقة الحادية عشرة، شرقى باريس، وتحديدا شارعى بيشات وألبيرت كان كل شىء، يبدو هادئاً.
فجأة ظهر شخص يحمل سلاحاً أتوماتيكيا، شرع فى إطلاق الرصاص، ليقتل  عشرات الأشخاص (40 ضحية)، كانوا يتناولون عشاءهم الأخير، فى مطعم يدعى «بوتيت كومبودج»، ما لبث المهاجم أن لاذ بالهرب، لتضرب حالة من الهلع كل من كان بالشارع، لم تبدأ تلك الحالة فى التراجع إلا عقب وصول عناصر الشرطة الفرنسية.
الهجوم على رواد مطعم «بوتيت كومبودج»، كان بمثابة مقدمة لسلسلة من الهجمات التى انطلقت فى أماكن مختلفة من العاصمة الفرنسية، إذ بالتزامن مع الهجوم الأول، وقع انفجاران عنيفان داخل ملعب «استاد فرنسا» فى منطقة «سان دوني» خلال مباراة كرة قدم ودية جمعت المنتخب الفرنسى مع نظيره الألماني، بحضور الرئيس الفرنسى، فيما منعت الشرطة، الجماهير الحاضرة فى الملعب، والبالغ عددهم قرابة ستين ألفا من الخروج حتى تم تنظيم عملية الإجلاء بشكل آمن.
بعد قرابة نصف ساعة، من اندلاع هجوم المطعم، أعلن خاطفون عن احتجاز أكثر من مائة رهينة داخل صالة مؤتمرات ومسرح باتاكلان قرب «بوليفار فولتير» شرقى العاصمة باريس والتى تتسع لألف وخمسمائة شخص.
وعقب ساعة من بدء احتجاز الرهائن، أعلنت عن انتهاء عملية الاحتجاز وسقوط مائة قتيل فى مسرح باتاكلان و4 من منفذى عملية الاحتجاز.
المحصلة شبه النهائية القابلة للزيادة حسب الشرطة الفرنسية  تقول إن ضحايا  التفجيرات نحو 170 شخصاً على الأقل، وإصابة  أكثر من 200 بجروح، بينهم 80 إصاباتهم خطيرة.
تنظيم داعش الإرهابى بعد ساعات أعلن عبر بيان صوتى تبنيه للعملية.
الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند  من جانبه اتخذ إجراءات عديدة، يمكن تلخيصها فى إعلان حالة الطوارئ على كامل الأراضى الفرنسية فى سابقة لم تعلن منذ الحرب الفرنسية الجزائرية، وهو ما يعنى أن كل شخص تشك السلطات الأمنية بتورطه يحق لها اعتقاله والتحقيق معه، إضافة إلى الطلب من المواطنين الباريسيين ملازمة منازلهم حتى إشعار آخر، وطلب تعزيزات عسكرية إلى شوارع باريس  وتم نشر 7 آلاف جندى لمنع وقوع هجمات جديدة، وإغلاق كامل الحدود وإغلاق شبكة القطارات فى العاصمة باريس.. كما تم إغلاق المدارس والجامعات وإعلان الحداد 3 أيام
وأعلن أن الهجمات عمل من أعمال الحرب نفذه تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية «داعش».
وبحسب التحقيقات بلغ عدد منفذى الهجمات ثمانية أشخاص، سبعة منهم فجروا أنفسهم، فى حين لقى الثامن حتفه على أيدى قوات الأمن.. وعثر الأمن على جواز سفر سورى بجوار أحد الانتحاريين.
اقرأ صـ 3 و 4 و 8