الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الاعتماد على العمد والمشايخ والقبلية فى الانتخابات البرلمانية

الاعتماد على العمد والمشايخ والقبلية فى الانتخابات البرلمانية
الاعتماد على العمد والمشايخ والقبلية فى الانتخابات البرلمانية




الإسماعيلية - شهيرة ونيس


تعد الدائرة الثانية بمحافظة الإسماعيلية، من أكبر الدوائر الانتخابية حيث البقعة الجغرافية، فهى الدائرة الحدودية التى تربط 4 محافظات بالإسماعيلية، فهى متصلة من الشرق بشمال سيناء ومحافظة السويس وشمالا ملاصقة لمحافظة بورسعيد أما غربا فهى متصلة بمحافظتى الدقهلية والشرقية.
وتعد مدينة القنطرة شرق الأكبر مساحة فى المحافظة، فتصل أعداد من لهم حق التصويت فى الانتخابات بالدائرة الأولى إلى 300 ألف، يتنافس فيها 16 مرشحا فقط بدلا من 20، حيث خرج أحدهم فى فترة الطعون الانتخابية، وانسحب 3 آخرين. ويغلب على الدائرة الثانية، طابع القبلية وهذا ما يجعلها الحصان الأسود بين الأربع دوائر الانتخابية بمدينة الإسماعيلية حيث الكثافة التصويتية، فهنا مرشح من أبناء القبائل العربية وهناك مرشح من أبناء الصعيد، وهو ما يجعل المناصرين يهرولون إلى صناديق الاقتراع لمنح مقعد تحت قبة البرلمان لمن يحبونه فى الدائرة الثانية.
العمد والمشايخ هم أصحاب الكلمة العليا فى ماراثون الانتخابات البرلمانية، فعلى المرشحين الذهاب إليهم لنيل الوعود حتى لا يتمكن غيرهم من الفوز بأصوات العائلة «القبيلة». وحزب المصريين الاحرار ينفق العزيز والغالى لنيل المقعد، بينما حزب مستقبل وطن يحشد الوطنى المنحل فى الدائرة الثانية والبرلمانيون السابقون يتمنون العودة أما المستقلون فليس لهم سوى الشباب وهو ما يعكسه المرشح سعيد السيد سعيد وشهرته «سعيد شراويد»، فى برنامجه الانتخابى المتميز عن باقى المرشحين، فى سابقة لم تحدث فى الانتخابات البرلمانية السابقة. حيث قام بتخصيص نسبة 60٪ من دعايته الانتخابية للفقراء والمحتاجين، 30٪ لبناء سرادق كبير يقوم من خلاله بتجميع شباب الدائرة، والقيام بدورات وندوات تثقيفية لهم يحاضر فيها مجموعة كبيرة من أساتذة الاقتصاد والعلوم السياسية حتى يوم الانتخابات، والتى تشتمل على توعية بدور مجلس النواب القادم وكيفية إعداد القادة من الشباب. كما يقوم شراويد بعمل صالون ثقافى يوميا داخل مقره الانتخابى وحتى يوم الاقتراع، وأيضا محاضرات فى التنمية البشرية وآداب الحوار واحترام الفكر المعارض ومسابقات للشباب فى تنمية الفكر لديهم، على أن يتم تكريم هؤلاء الشباب من خلال شهادات التقدير وصرف مبالغ مالية لهم. فضلا عن إنشائه لعدد 3 شاشات عرض، تعرض أفلاما وثائقية نادرة عن مدينتى القنطرة شرق وغرب ومحافظة الإسماعيلية، فترة ما قبل 1967 ومظاهر التغير الجغرافى والثقافى والمادى بها.
ومن بين المرشحين أيضا سالم على سالم وشهرته «عادل ربيع» المرشح عن حزب المصريين الأحرار وهو تاجر ومستورد للملابس الجاهزة، من أبناء قبيلة «الأخارسة» وأكد ربيع أن كل من هو منتمى لحزب سياسى له ما يميزه عن المرشح الفردى، ففى حالة عدم خدمة مرشح الحزب لأنصاره ووفائه بالعهد، فعليهم أن يذهبوا إلى مساءلة الحزب الذى ينتمى اليه النائب.. ؟!.
ويأتى من أبناء الصعيد «سعد منسى» فهو يعمل فى مديرية الشباب والرياضة ويقيم فى قرية أبو خليفة التى تبعد عن مركز الدائرة الثانية مسافة حوالى 15 كم، ووجود منسى فى انتخابات الدائرة الثانية بالإسماعيلية يجعل هناك منافسة شرسة فهو مرشح من أبناء الصعيد، أى أنه يمتلك نصيب الاسد من الكثافة التصويتية لأبناء الصعيد فى الدائرة الثانية. ثم يأتى محمد رحيل وهو رجل البرلمان الأول بالدائرة الثانية حيث إنه فاز من قبل بالمقعد لأربع مرات متتالية فى ظل وجود الحزب الوطنى الديمقراطى التابع له وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول ترشح رحيل للمرة الخامسة، فهو يطمح فى قبيلته «البياضة» ذات الكثافة التصويتية المرتفعة كما يعتمد أيضا على خدماته السابقة حينما كان فى البرلمان. أما عادل خالد البرلمانى السابق، حيث فاز بعضوية مجلس الشعب عام 2010 الذى لم يستمر سوى 40 يوما فقط، فهو ما يجعله فى سباق مع الزمن حتى يذق طعم هذا المقعد مجددا. وهناك أيضا من المرشحين من هم عاملون بالأجهزة التنفيذية والرقابية بالوزارات المختلفة ومنهم محمود علام رئيس جهاز تحسين البيئة بالوحدة المحلية بالقنطرة غرب وحسنى راشد رئيس الوحدة المحلية بقرية الرياح ومحمد طوبار الناشط الحقوقى والذى يعمل بمديرية التربية والتعليم.