السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء تحذر من الأعمال الانتقامية ضد المسلمين بأوروبا

الإفتاء تحذر من الأعمال الانتقامية ضد المسلمين بأوروبا
الإفتاء تحذر من الأعمال الانتقامية ضد المسلمين بأوروبا




كتب - صبحى مجاهد - الأقصر – حجاج سلامة

اكد الدكتور  احمد الطيب شيخ الأزهر فى حديثه إلى قناة «سكاى نيوز» الإخبارية ان ما حدث فى باريس  جريمة شنعاء لا يقرها دين ولا إنسان ولا حضارة
وقال شيخ الازهر: «أعزى الرئيس الفرنسى والشعب الفرنسى فى هذا المصاب الأليم وأهالى الضحايا بشكل خاص، سائلا الله عز وجل أن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، ولكنى  أتحفظ كثير جدا على أن ينسب إلى الإسلام تلك الأفعال الإجرامية، وأذكركم بالخطبة الأخيرة للرسول صلى الله عليه وسلم وهو فى خطبة الوداع حيث قال: «أيها الناس إن دماؤكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام»..  وأعرب الطيب عن حزنه الشديد وحزن علماء الأزهر ورفض الأزهر وطلابه لهذه الجرائم البربرية البشعة التى لا يؤيدها دين ولا شرع ولا عرف ولا خلق ولا تاريخ ولا أى حضارة، مضيفا انه يلتمس العذر للغربيين بسبب توجسهم مما يفعله هؤلاء الارهابيون، فهؤلاء  قبل أن يسيئوا إلينا أو إلى أنفسهم فإنهم أساءوا للإسلام، وشدد على أنه لا ينبغى أن تحاكم الأديان بفعل من يخرج على رسالتها. إذ الأديان بريئة من تلك الجرائم.
 وعلى صعيد اخر حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء، من الممارسات العدوانية والتجاوزات فى حق بعض مسلمى الغرب عمومًا وفى فرنسا على وجه الخصوص، وذلك بعد الأحداث الإرهابية التى تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس على أيدى عدد من الإرهابيين المرجح انتماؤهم لتنظيم «داعش» الإرهابى، مشددًا أن الوجود الإسلامى فى أوربا يتعرض لتحديات خطيرة مع تواتر أنباء عن أعمال عدائية ضد المسلمين فى كل من فرنسا وأسبانيا انتقامًا لمجزرة باريس الإرهابية.. وأكد المرصد، فى بيان له أمس، أن هذه الممارسات العنصرية فى حق مسلمى أوروبا تزيد من قوة وفرص تنظيم «داعش» فى تجنيد العديد من الأفراد والعناصر التى تتعرض لممارسات عنصرية من بعض الأطراف اليمينية المتشددة والمعادية لوجود المسلمين فى أوروبا، حيث أوضح المرصد أن الممارسات العنصرية تجاه الأجانب بشكل عام، وتجاه المسلمين بشكل خاص دفعت الكثيرين إلى الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية للانتقام من المجتمعات الأوروبية التى نشأوا فيها.
ودعا المرصد الدول الأوروبية بشكل عام إلى اتخاذ التدابير الأمنية الضرورية لتأمين دولهم، واتخاذ إجراءات جادة وحازمة تجاه التنظيمات التكفيرية والمتطرفة، مع التأكيد على عدم مسئولية مسلمى فرنسا والذين يمثلون أكثر ١٠٪ من إجمالى عدد السكان عن تلك الأحداث الإرهابية.
ولفت إلى ضرورة إعادة النظر فى السياسات والبرامج التى تنفذها الحكومة الفرنسية لدمج الجاليات المسلمة فى المجتمع، بالإضافة إلى منع الإساءة إلى الإسلام ومقدساته والتى انتشرت فى فرنسا مؤخرًا ؛ لقطع الطريق أمام تنظيم «داعش» الإرهابى لاستثمار تلك التجاوزات وهذه الإساءات فى حق الإسلام والمسلمين .
كما طالب  وزراء الأوقاف والمفتون والعلماء المشاركون  بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى ختام الفعاليات  «بإقامة تكتل عربى وإسلامى وعالمى جديد، لمواجهة الإرهاب الغاشم  
من جانبه قال وزير الأوقاف: إن الإرهاب فى المنطقة  تدعمه أجهزة استخبارات عالمية بهدف تفكيك المنطقة وبلدانها العربية، وأضاف بأن مصر والبلدان العربية تدفع ثمنا غاليا فى إطار مواجهتها للإرهاب، ولابد من وجود تكتل حقيقى وتوجيه ضربات عسكرية إلى بؤر الجماعات المتشددة.