الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إقبال على افتتاح أسبوع النقد الدولى و«روتانا» تحافظ على تراثنا السينمائى

إقبال على افتتاح أسبوع النقد الدولى و«روتانا» تحافظ على تراثنا السينمائى
إقبال على افتتاح أسبوع النقد الدولى و«روتانا» تحافظ على تراثنا السينمائى




كتبت - آية رفعت
أقيمت على هامش فعاليات الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى مناقشة متعمقة حول إنقاذ التراث السينمائى بين حفظه وترميمه لإعادة عرضه وللمحافظة على تاريخ السينما المصرية من الضياع.. حيث تطرق القائمون على الندوة لعدة معايير أهمها الأسباب التى أدت إلى ضياع التراث السينمائى وتلف أغلبه، حيث قال مستشار وزير الثقافة د.خالد عبدالجليل إن فكرة الحفاظ على التراث من الضياع مهمة ولكن مؤسسسات الدولة تهملها وذكر مثلا على كلامه بغرفة الأرشيف السينمائى التى يتم الاحتفاظ بنسخ للأفلام المختلفة بها والتى تقع بالمركز القومى للسينما حيث قال إن صناع السينما لا يهتمون بتقديم نسخة جيدة وغالبا ما تكون النسخة الأولى قبل التعديل بالفيلم ويتم إلقاؤها فى غرفة مكيفة ومع تراكم الأفلام معا من المؤكد أن أغلبها قد تلف بالفعل.
كما حضر الندوة كل من الفرنسية بياتريس دى باستر مسئولة ترميم وصيانة اﻷفلام بمركز cnc.. والتى قال إن هناك أدوات خاطئة وعملية عشوائية للترميم مما قد يؤذى الفيلم والنسخة الأساسية الخاصة به بدلا من إصلاحه، وأضافت قائلة إن أكبر مثال على كلامها الفيلم الذى تم عرضه أمس الأول بالمهرجان تحت عنوان «جحا» وهو أول فيلم عالمى للفنان الراحل عمر الشريف حيث قالت إن من قام بترميم نيجاتيف الفيلم قام باللعب فى الألوان الأساسية له مما جعله تغل عليه حمرة اللون بدلا من لونه الطبيعى ومن الصعب عودته مرة أخرى.
 مؤكدة أن فكرة الحفاظ على التراث والترميم يجب أن يتم التعامل معها بحرفية شديدة بحيث الحفاظ على تاريخ السينما من الضياع أو التلف.
كما حضر الندوة الدكتور محمد كامل القليوبى، وجيهان إبراهيم، كبير الباحثين بدار الكتب، وطارق الجبلى، رئيس مكتبة الأفلام فى شركة روتانا، وأدارت الندوة مروة الصحن، مدير الأنشطة الفرانكوفونية بمكتبة الإسكندرية، وقد اعترض بعض الحضور على فكرة حفاظ روتانا على تراثنا بينما نقف نحن مكتوفى الأيدى وذلك بعدما استعرض الجبلى ما وصلوا إليه من تطور وعدد الأفلام التى تم تطويرها وإنقاذ النيجاتيف الخاص بها بالشركة.. مما أثار استياء البعض لعدم مقدرتنا كدولة من الحفاظ وحماية صناعة السينما التى تميزنا والاكتفاء ببيعها للدول الأخرى، ومن جانب آخر أكد الدكتور محمد كامل القليوبى أن السينما المصرية تعرضت لعملية تخريب، حيث إن هناك 300 فيلم فقدت، وهذا التعبير يستخدمه السينمائيون للتخفيف من وقع المشكلة، لأن الفقد معناه أنه ما زال هناك أمل للحصول على نسخة منه. وأشار إلى أن فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق انتبه لهذا الوضع وأعلن عن تأسيس «السينماتك» والذى تحول إلى المركز القومى للترجمة برئاسة الدكتور جابر عصفور الذى ترك منصب رئيس المركز القومى للسينما وقتها وذلك وفقا لرغبة السيدة سوزان مبارك.
ومن جانب آخر شهد افتتاح الدورة الثانية لأسبوع سينما الغد الذى ينظمه المعهد العالى للسينما حيث تم إغلاق القاعة لأكثر من مرة بسبب قلة عدد الكراسى بسينما الهناجر وأقام المخرج سعد هنداوى مدير الأسبوع ندوة تجمع مخرجين لفيلمين أحدهما صينى وهو «من داخل البحر» للمخرج ونج واى ناب والآخر مغربى فرنسى وهو «البارك» للمخرجة راندا معروفى.. والتى قامت بتقديم الفيلم كله بتقنية الصورة الثابتة أى أنها قامت بعرض مشاهد لأشخاص ثابتين على أوضاع معينة وكأنها صورة ثابتة حيث قالت إنها كانت طالما تريد البحث خلف الصورة أو المشهد الذى تراه فى الفوتوغرافية فاختارت أن تناقش فكرة فيلمها وكأنها صور مع عرض ما وراء الكادر الخاص بها، وأنها اتفقت مع سكان البارك الحقيقيين وهم شباب بلا مأوى أن تعرض مشاكلهم بهذه الطريقة.. بينما قال ناب إنه قام بالاستعانة بوالده ووالدته فى الفيلم الذى يحكى قصة حياتهما والمشاكل والوحدة والاكتئاب الذى يصيب الإنسان  بعد تقدمه فى العمر.
ومن جانب آخر تم الإعلان عن ندوة لتقام للعرض الثانى للفيلم المصرى «فى يوم» والذى حصل على أعلى نسبة مشاهدة بأسبوع آفاق السينما العربية حتى الآن ولكن تم إلغاء الندوة دون علم أو سبب واضح من إدارة المهرجان بينما تم عقد ندوة لفيلم «توك توك» دون الإعلان عنها بداخل أسبوع النقد الدولى للمخرج رومانى سعد.