الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تونى بلير يربك الحضور.. وأول ظهور لصلاح دياب

تونى بلير يربك الحضور.. وأول ظهور لصلاح دياب
تونى بلير يربك الحضور.. وأول ظهور لصلاح دياب




كتب - محمد خضير

مع إطلاق قناة الغد العربى من القاهرة شهدت فعاليات طرح العديد من القضايا السياسية والإعلامية من خلال مشاركة شخصيات سياسية وإعلامية مصرية وعربية ودولية، فى ملتقى دولى حول مستقبل الشرق الأوسط والذى يعد أول ملتقى يناقش من خلال أول قناة عربية إخبارية تنطلق من مصر موجهة للعالم العربى.
وفى بداية الحفل أكد الإعلامى عبداللطيف المناوى رئيس قناة الغد العربى أنه تم اختيار القاهرة لأنها أساس الاستقرار فى المنطقة العربية وهى التى بدأ منها الإعلام، مشيرا الى أن هناك فرصة جيدة لوجود قناة إخبارية فى تلك المرحلة التى يمر بها العالم.

حضر الحفل نخبة من السياسيين والإعلاميين الدوليين وعلى رأسهم، الكاتب الصحفى جهاد الخازن، رئيس تحرير جريدة الحياة اللندنية سابقًا، والإعلامية اللبنانية جيزال خوري، المذيعة بقناة «بى بى سي» والاعلامية زندة أبوالعزم مدير مكتب قناة العربية بالقاهرة.
كما حضر الحفل مجموعة من الشخصيات العامة والإعلامية بمصر منهم المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس مجلس ادارة مؤسسة «روز اليوسف» والكاتب الصحفى عصام عبدالجواد رئيس تحرير جريدة «روز اليوسف»  الأستاذ إبراهيم خليل رئيس تحرير مجلة «روزاليوسف» والأستاذ كمال عامر مدير تحرير جريدة «روزاليوسف» وإبراهيم منصور رئيس تحرير جريدة «التحرير» ووائل لطفى رئيس تحرير جريدة «الصباح» ومجدى سرحان رئيس تحرير جريدة «الوفد»، كما حضر الحفل الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى والمهندس اشرف العربى وزير التخطيط ورجل الاعمال نجيب ساويرس ورجل الاعمال صلاح دياب، ويسرا ونبيلة عبيد، ومسئولون وإعلاميون ومذيعون وصحفيون ومندوبو الصحف وكالات الأنباء المصرية والعربية والدولية.
تناول المؤتمر السياسات العالمية وأثرها فى تشكيل مستقبل المنطقة العربية، بعد مرور خمسة أعوام على ثورات الربيع العربي، وذلك  بحضور تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، هرناندو دى سوتو  الخبير الاقتصادى العالمى ونخبة من رموز السياسة والفكر حول العالم، حيث يتزامن انعقاد المؤتمر مع إطلاق قناة الغد العربي.
وعلى هامش الافتتاح نظمت القناة، ندوة حول مستقبل الشرق الأوسط، لمناقشة السياسات العالمية، وأثرها فى تشكيل مستقبل المنطقة العربية، بعد مرور خمسة أعوام على «الربيع العربى»، قدمتها الإعلامية جيزال خورى، وهرناندو دى سوتو، الخبير الاقتصادى العالمى.
كما عقدت جلسة نقاش بحضور تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق والمفكر المصرى مصطفى الفقى، وأحد الخبراء الاقتصاديين والتى أدارها عبداللطيف المناوى، بعد أن أطلق رسميا بث قناة الغد العربى، حيث أعرب رئيس الوزراء البريطانى الأسبق عن سعادته البالغة بالتواجد فى القاهرة، قائلا: نلتقى اليوم والحادث الإرهابى فى فرنسا يلقى بظلاله على المنطقة، نحن متضامنون مع فرنسا، وندين الوحشية، التى أخذت أرواح الكثير من الأبرياء، كل الديانات ترفض العنف، ونحن متحدون فى إرادتنا لهزيمة داعش، والأيديولوجية التى تقوم عليها داعش.
وأضاف بلير: إن الشرق الأوسط يجب أن يكون هو مكان هزيمة هذه الأيديولوجية، ويجب أيضا إخراجهم من أراضى سوريا والعراق وليبيا واليمن، وتظل مشكلة الإرهاب متجذرة وعميقة جراء تراكم من السياسات الخاطئة، وسوء استخدام الدين، ونوع من تسييس الدين على مدى السنوات الطويلة.
واستطرد رئيس الوزراء البريطانى السابق:إن هناك قوى كانت تعمل فى هذه المنطقة، الحرس السياسى القديم، والأشخاص الذين ظلوا فى السلطة لسنوات طويلة لم يتمتعوا برؤية مستقبلية لبلادهم، والإسلاميون الذين كانوا منظمين بأعداد كبيرة، والليبراليون الموجودون بعدد كبير، ولكن دون تنظيم، كلها أوضاع سياسية صعبة داخل المنطقة العربية، ومثيرة للبس والجدل أيضا للعالم الغربى.
وقال بلير: أنظر للشرق الأوسط وأقول إن الأوضاع صعبة، وهناك خطر كبير فى الشرق والغرب، وبالتالى يجب أن نتحد لمكافحة الإرهاب والعنف، ونقيم التحالفات، وأثق فى قيادة مصر للمنطقة العربية فى ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد خروج جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن تعليم الشباب، وتنمية الاقتصاد أصبحا عاملين رئيسيين من أجل مواجهة الإرهاب.
قال أنتونى باديستا، أحد أعلام الاتصال السياسى فى أمريكا ومؤسس مجموعة باديستا للاتصال والترويج السياسى، إن العالم حالياً بشكل عام يواجه أجواء جديدة للإعلام تعتمد على تكنولوجيا الهواتف النقالة، مشيراً إلى أن الجميع أصبح الآن يبحث عن مصادر متنوعة وبديلة للأخبار، بل صناعة الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
وأضاف باديستا، خلال كلمته فى الملتقى: إن هناك الكثير من الدراسات التى أجريت فى الولايات المتحدة الأمريكية أفادت بأن شخصا واحدا من 4 أشخاص، يرون أن تغطية الصحف معقولة ودقيقة يمكن الاعتماد عليها والوثوق فيها، وأشار إلى أن النسبة فى التليفزيون تصل إلى شخص من كل 5 أشخاص يرون ذلك أيضا.
وأوضح باديستا ان هناك 4 ملايين شخص قاموا بالدخول على جوجل بعد أحداث باريس الإرهابية، لاسيما بعد قيام  المواطنين فى الشارع  بمساهمات من صور وفيديوهات، وبالتالى أصبحنا نأمل فى إعلام جديد يتواءم مع الأحداث فى العالم، ويصبح هناك مزيد من المنصات الإعلامية المتحركة بدلاً من التقليدية”.
وفى جلسة النقاش الثانية، التى ناقشت تأثير وسائل الإعلام فى الحراك السياسى والمجتمعى والتعبئة السياسية، قالت جوديث ميلر، الصحفية الأمريكية الحائزة على جائزة بولتيرز فى الصحافة الاستقصائية، الإعلام  هو اللاعب الأكثر أهمية، ليس فقط فى نقل الأخبار، بل فى تحويل الأحداث السياسية بالكامل والتأثير فيها، لاسيما فى المجتمع العربى.
بينما قال جهاد الخازن، رئيس تحرير جريدة الحياة اللندنية، إن المشكلة مع الصحافة الأمريكية أنها تمثل آراءهم، هى موجودة لتخدم بلادهم وليس بلادنا، مضيفا فى معظم البلدان العربية الآن وسائل الإعلام لديها صوت.
وقال إن الصحافة المطبوعة تعانى الآن فى الغرب والشرق الأوسط، فإذا كانت النيويورك تايمز أغلقت، فأمامنا 15 عامًا حتى تغلق الأهرام والأخبار والحياة اللندية، مضيفا: إن الأخبار فى صحف الغرب يمكن أن تقرأها وأنت تعرف أنها صحيحية، لكن عندما ترتكتب هذه الصحف أخطاء يحاولون تصحيها.
وأضاف الخازن: إن فى الغرب هناك صحف اليمين وصحف اليسار والصحف الصفراء، وكل نوع من هذه الضحف لديه متابعيه وقراءه ومن يصدقون، وفى العالم العربى ليس لدينا هذا الوعي، فمثلا فى عامودى الصحفى اليومى أدعم الدول العربية ضد إيران، وأدعم إيران ضد إسرائيل، وأتلقى خطابات من القراء بعضهم يتهمنى أننى موالٍ لإيران، وبعضهم يتهمى أننى ضد إيران.
ولفت إلى أنه يمكن أن أكون ضد السياسيات الإسرائيلية، ولكن لا يمكن أن أكون ضد كل اليهود، لأن هذه عنصرية، إلا أن جماعات داعش والنصرة والقاعدة كلها جماعات إرهابية.
فيما قال ديفيد ريج، مؤسس ومدير عام مؤسسة بروجيكت آسوست بالمملكة المتحدة، إن دور الإعلام الأساسى هو توجيه النقد البناء للحكومات من أجل أداء أفضل لخدمة مجتمعاتهم.
شهد المؤتمر العديد من الاحداث والوقائع حيث فوجئ البعض بحضور رجل الأعمال صلاح دياب رئيس مجلس إدارة جريدة المصرى اليوم فى أول ظهور له بعد الإفراج عنه، ومصافحة بعض الحضور له من رجال الأعمال وفنانين وإعلاميين، كما رفض الكاتب جهاد الخازن إجراء أى أحاديث صحفية مكتفيا بالتسجيل لقنوات فضائية فقط.