الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدماطى عضو «قومى لحقوق الإنسان»: الإخوان مستمرون فى حكم مصر ما لم تتوحد القوى المدنية




 
قال محمد الدماطى وكيل نقابة المحامين وعضو بالتشكيل الجديد للمجلس القومى لحقوق الإنسان إن المجلس لم يغلب عليه فصيل بعينه ولكن تم اختيار عدد من التيارات المختلفة، مشيرًا إلى أن هناك أعضاء قد تم اختيارهم لترضية تيار معين معتبرًا أن هذا أمر وارد خاصة فى ظل مراحل التشكيلات الجديدة بعد الثورة، ووصف الدماطى الأصوات التى تنادى بإعادة تشكيل هذا المجلس بأنها أصوات هدامة ولا تعرف معنى الديمقراطية.. مضيفًا: الإخوان مستمرون فى حكم مصر ما لم تتحد القوى المدنية.

 
■ هل تم اختيارك فى تشكيل قومى حقوق الإنسان لتعاطفك مع جماعة الإخوان؟

 
ــ أنا لا أتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين، فأنا انتمى إلى مدرسة اليسار المصرى، وكنت عضوًا ومستشارًا قانونيًا لحزب التجمع وجريدة الأهالى لمدة تزيد على 15 عامًا، وبالتالى لا يمكن أن أكون عضوًا فى جماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة، ولكن كونى أترافع عن هؤلاء فهذا شرف مهنتى ولا يمكن أن يكون كل مدافع عن فصيل هو من ذات الفصيل فعندما أترافع عن اليسار أو الوفد أو حزب التجمع هذا لا يعنى انتمائى لهم، فالمدافع عن الحريات يدافع عن كل فئات المجتمع.

 
■ ولماذا تحسب على الجماعة رغم أصولك اليسارية؟

 
ــ لأن دفاعى ظهر جليًا منذ عام 2006 وحتى الآن عن جماعة الإخوان، عندما بدأت بالترافع مع عدد من المحامين فى قضية المهندس خيرت الشاطر، فهذا لا يعنى أننى انتمى إليهم، وذلك لأن فلول النظام القديم قاموا بخداع الشعب المصرى حينما استطاعوا ترسيخ المشهد السياسى داخل عقولهم إلى دولة للإخوان ودولة لغير الإخوان، ولكن حقيقة الأمر أن الوطن ينقسم إلى خندق ثورة 25 يناير وإلى خندق الثورة المضادة.

 
■ إذن أنت لا تعترف بمصطلح «أخونة الدولة»؟

 
ــ بالطبع لا، لأن المتشدقين بالديمقراطية والذين ينادون بها هم من داخلهم غير مؤمنين بها، لأن الديمقراطية طبقًا للدستور المعطل وطبقًا للمادة 3 من الإعلان الدستورى تنص على أن السيادة للشعب وحده هو الذى يمارسها ويحميها، ويأتى ذلك من خلال الانتخابات التى انتهت بفوز الإخوان المسلمين ولابد أن نقتنع أن هذه هى الديمقراطية وعلى القوى المدنية أن توحد صفوفها وتضم جميع الائتلافات فى ائتلاف أو اثنين على الأكثر لتكون قوى معارضة حقيقية أمام الإخوان المسلمين ويستطيعوا من خلال الالتحام بالشارع المصرى الوصول للحكم، ولكن هم يكتفون بالشو الإعلامى فى وسائل الإعلام لذلك عليهم أن يعدلوا عن هذا النهج لأن بغير ذلك سيظل الإخوان هم حكام لمصر.

 
■ ولماذا تم اختيارك ضمن التشكيل الجديد لقومى حقوق الإنسان؟

 
ـــ أنا لا أعرف المعايير التى يتم على أساسها الاختيار ولكن أنا فوجئت باتصال من الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى، وأنا لم أسع لمناصب أو سلطة، بل كان الاختيار بناءً على المهتمين بقضايا الحريات والحقوق، وإن كانت هناك شخصيات تم اختيارها كنوع من الترضية لفصائل معينة، وهذا أمر وارد خاصة أننا فى مرحلة تشكيل جديد بعد الثورة.

 
■ وما رأيك فى الأصوات التى تنادى بإعادة تشكيل مجلسى حقوق الإنسان والأعلى للصحافة بدعوى أنهما يغلب عليهما فصيل بعينه؟

 
ــ هذه أصوات هدامة تهدف إلى خراب المجتمع فالمجلس القومى لحقوق الإنسان يضم عددًا من الأقباط مثلما يضم عددًا من التيار الإسلامى ويضم الفئة الأكبر من اليساريين والدليل على ذلك نائب رئيس المجلس هو عبدالغفار شكر والذى ينتمى إلى التيار اليسارى.

 
■ وما هى الخطة التى تنوى تنفيذها داخل المجلس؟

 
ــ آن الأوان أن يهتم المجلس بالحقوق التى لم يتم الانتباه لها فهى كانت تهتم بكل ما يخص الحريات سواء السجون وأقسام الشرطة التى كان التعذيب فيها قائمًا، ولكن هناك حقوقًا يتعين أن يركز عليها المجلس لأنها انتزعت من الشعب المصرى طيلة 30 عامًا مثل السكن فى العشوائيات أو القبور وأن يجد حقه فى التعليم وفى العلاج.