الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سمير حلبية رئيس النادى المصرى: المصرى لن يركع ولدينا خطط مستقبلية وتحقيق حلم البورسعيدية فى ناد ٍ اجتماعى يليق بهم

سمير حلبية رئيس النادى المصرى:  المصرى لن يركع ولدينا خطط مستقبلية وتحقيق حلم البورسعيدية فى ناد ٍ اجتماعى يليق بهم
سمير حلبية رئيس النادى المصرى: المصرى لن يركع ولدينا خطط مستقبلية وتحقيق حلم البورسعيدية فى ناد ٍ اجتماعى يليق بهم




حوار - كمال عامر

«المصرى» عنوان لـ«بورسعيد».. عنوان خاص يمثل أكثر من نادٍ رياضى وفريق كرة.
حالة عشق بين أهالى المدينة الباسلة والمقيمين على أرضها.
كيمياء من نوع خاص..
ومن المفترض أن تؤدى تلك الحالة إلى انسجام واهتمام بين المصرى والبورسعيدية.. لكن الملاحظ أن المصرى هو النادى الوحيد الذى لا يملك من أموال ما يمنحه تطبيق خطط مستقبلية ومعظم مشاكله مالية.

أهالينا فى بورسعيد متعصبون للمصرى لكن لحدود الملعب والمباراة، وعادة ما يختفى عند الحاجة.
اختفت الأفكار والأموال.. وظل المصرى ومازال حبيس رضاء مجموعة من رجال الأعمال.
بورسعيد اشتهر أهلها بالتجارة.. والاستثمار.. بلد فيه مليونيرات وبسطاء.. وبعد أن تحولت بعيدا عن «الحرة» زاد البسطاء عددا.. وأصبح الأغنياء فى حذر خوفا من الأيام..
طوال رصدى للمصرى.. أيقنت أن هناك خلافا حول طريقة مساندة أيقونة بورسعيد وعنوانها «المصرى».
اختار محبو وعشاق المصرى تقديم الأموال للمساعدة وهى أموال تكاد تغطى تكاليف موسم كروى منقوص..
لم يفكر أبناء المدينة الحرة فى حلول مستقبلية تتيح للمصرى الاستغناء عن سياسة مد «اليد» وتوفير ما يتيح له تحقيق انطلاقة للمستقبل.
المصرى تعرض لظلم مؤكد من المنظومة الكروية والسياسية.
رفضوا مساعدة المصرى وعشاقه فى الحصول على قطعة أرض خارج زمام المدينة لبناء مصرى المستقبل!
رفضوا حل مشاكله العادية؟ وكأنهم أرادوا تركيع بورسعيد.. والمصرى!
لم نسمع عن مسئول فى المحافظة أو خارجها وزيرا أو رئيس وزراء اهتم بتحقيق طلب للمصرى أو فتح حوار مع شباب وأهل بورسعيد لمعرفة المشاكل أو الحلول أو استجاب لنداء شباب المدينة الذين وجدوا فى التعصب للمصرى وألوان الـ«تى شيرت» نوعا من أنواع تفريغ الطاقة.
لدينا أمثلة.. الأهلى، الزمالك.. هيلوبوليس، الصيد، الاتحاد، الإسماعيلى، أندية سارعت الدولة إلى تقديم المساعدة والمساندة إليها ما بين مساهمات إنشائية وصلت إلى 120 مليون جنيه للأحمر والأبيض، هذا العام فقط، بينما منحت الأرض بسعر رمزى لفرعى الأحمر والأبيض بأسعار المتر بـ50 جنيهاً فى الوقت الذى باعته للمواطنين بـ«1200» جنيها.. الاتحاد والإسماعيلى حصلا على أرض جديدة لاتحاد جديد.. والإسماعيلى أرض لنادٍ اجتماعى وإعانات إنسائية 17 مليوناً للاتحاد و15 مليونا للإسماعيلى، بينما المصرى يعانى وسط لا مبالاة من كل المسئولين على مدار عشرات السنين.. محافظ ومديرية شباب ورياضة، وأعضاء برلمان وكبار تجار!
المصرى يعيش أزمات ما بين عدم وجود موارد مالية مستمرة يستغنى بها عن سياسة مد اليد والحاجة.. وأرض لتوسعات وبناء نادٍ اجتماعى يليق بشباب وأهلنا فى بورسعيد وستاد وحمامات سباحة وكافيهات ومطاعم مثل غيره من أندية ترعاها الدولة. لا أعلم لماذا الإصرار على حصار بورسعيد؟، ولا أعلم أيضا لماذا التجاهل المتعمد من جانب المسئولين عن مساندة المصرى!، بل وصناعة أزمات وتصديرها له باستمرار، ما أن يخرج من مشكلة إلا ويقع فى أخرى.
المصرى يدفع ضريبة مشاكل متوارثة صناعة غيره، والدولة تعاقب بورسعيد فى صورة المصرى!! والسؤال: متى يعود الانسجام بين الدولة وبورسعيد.. وبالتالى المصرى؟
سمير حلبية رئيس المصرى يحاول تقديم نموذج جديد فى إدارة النادى.. يؤمن بأن النادى يحتاج للأفكار قبل الأموال، بمعنى أوضح - كما قال لى - أنا مهتم بالبحث عن روافد مالية مستقرة تتيح للمصرى أن يتطور وينفذ خططه المستقبلية، وهذا ما يشغلنى ومجلس الإدارة الحالى.
■ قلت: فى بورسعيد متعصبون ومشجعون للمصرى ولكن لم ينعكس هذا على المساندة؟
- قال حلبية: شوف المصرى ليس فريق يلعب كرة.
■ قلت: ماذا فى عقلك من أجل حل مشاكل المصرى؟
- قال سمير حلبية: شوف حصلنا على رخصة لبناء نادٍ اجتماعى وحصلنا على رخصة للبناء على جزء من الملعب الفرعى بالقنال الداخلى بمساحة 4250 لإقامة نادٍ اجتماعى فرعى وملحق تجارى من عدة محلات تجارية وصالات متعددة الأغراض لاستخدامها فى جميع الأنشطة ودعم موارد النادى.
وسوف نلتقى بالمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لعرض خطة بناء المصرى وطلبنا منه تقديم المساندة لنا فى طلب تخصيص 200 فدان للمصرى لبناء ستاد ونادٍ اجتماعى وحمامات سباحة ننتظر نتائجه.. بل يمثل كيانا وعنوانا لأهل بورسعيد.. وأعتقد أن من قاد المصرى فى السابق على مدار السنوات الماضية وجدوا أنفسهم فى مواجهة مشاكل يومية لم تتح لهم التوفيق فى المستقبل.
لكن والكلام لرئيس المصرى: المجموعة التى تدير الآن كمجلس إدارة أيقنت أن مشاكل المصرى الأكثر خطورة هى «ضبابية» المستقبل، وما يمثله من تهديد للكيان والشباب أيضا، ومن هنا كان قرارنا أن توجه جهودنا إلى انشاءات تخدم أعضاء النادى وتقدم من خلالها خدمة مميزة.. أنا شخصيا أشعر بالألم لعدم وجود متنفس لأعضاء المصرى والشباب المحب له، أماكن للترفيه وحمام سباحة ومكان للأسرة جاذب للشباب مثل أى ناد رياضى اجتماعى فى مصر.
مضيفا أنا بطبيعتى متحيز للشباب، هم المستقبل ومن واجبنا أن نساندهم ونساعدهم وأنا كرئيس ناد مهتم جدا بالمحافظة على الجماهير الرائعة الملتزمة بكل القواعد الأخلاقية للتشجيع.
■ قلت: كيف استطعت أن تحدث الصدمة وتقدم جماهير بورسعيد لمصر كلها بأنها جماهير ملتزمة خالية من كل الاتهامات؟
- بكلمات هادئة وكأنه أراد أن تمر من خلال قلبه وعقله قال: شوف أنا برده مش هتحيز لجمهور المصرى لأن شهادتى مجروحة، لكن عندنا فيديوهات وخذها وشوفها لجماهير المصرى وهى تشجع ناديها فى المباريات.
قبل أن أنطلق قال لا تندهش.. المصرى يلعب فى الإسماعيلية وأكثر من 8 آلاف مشجع يتابعون المباراة من ستاد الهوكى بالنادى المصرى، تشجيع مثالى فى عدم وجود أى رجل شرطة.. هذا الموقف تحديدا زاد من حماسى وشجعنى على ضرورة الضغط فى طريق بناء المصرى الجديد من أجل هذا الجمهور المحب للنادى وأسرهم، وسوف نعرض عليه عددا من الأراضى لاختيار الأفضل، وأثق أن وزير الشباب خالد عبدالعزيز سيقود عملية بناء المصرى الجديد كرغبة فى مساعدة شباب وأهل بورسعيد بتحقيق حلمهم ببناء فرع للنادى المصرى يتضمن منشآت رياضية وحمامات سباحة وصالات ومحلات وأنا على ثقة بأن وزير الرياضة سيساند فى تحقيق هذا الطلب.
■ قلت: فريق الكرة وحسام وإبراهيم حسن ما الجديد؟
- قال سمير حلبية: حسام حسن وإبراهيم حسن يبذلان جهودا جبارة لإصلاح المسار وتنقية الفريق ونزع الألغام التى تظهر يوميا.. أنا أثق فى التوأم لذلك أنا لا أتدخل أنا أدير منظومة المصرى أوضح.. ربنا أكرمنا بالتوءم لأنهم مخلصون عندهم ضمير.. بينتحروا من أجل المصرى.
وأضاف رئيس النادى المصرى: عندما تولينا المنصب كان الموقف المالى تأخير أجور لمدة شهرين المجلس السابق زاد الرواتب 50٪ دون توفير أى إرادات ولدينا مديونيات 12.8 مليون جنيه.. تصور كيف سنبدأ الموسم فى ظل وجود هذه المشاكل.
من جانبه التوأم بذل مجهودا كبيرا مع اللاعبين لتخفيض العقود، وبفضل هذا المجهود أعتقد مفيش لاعب المصرى متعاقد معاه له فلوس عندى حتى مستحقات الدولة، ضرائب، تأمينات، بندفع حوافز اللاعبين ومكافآت فوز أو تعادل يحصلون عليها بعد نهاية المباريات.
■ لكن البعض أثار قضية تخفيض عقود اللاعبين إلى سقف 600 ألف جنيه فقط هذا يعنى التعاقد مع من هم أقل مستوى؟
- قال سمير حلبية: البعض فهم الموضوع خطأ وحاول محاربة المصرى عن طريق هذا الإطار.. الحقيقة أنا عندى لاعب عقده 1.2 مليون جنيه مثل أحمد رؤوف.. لكن أنا كان عندى بالفريق لاعبون يجيدون صناعة الفتنة داخل الفريق وتركناهم لحالهم.
■ المصرى لا يلعب على ملعبه والقضاء قال كلمته فى القضية المعروفة لماذا لم يعد المصرى للتدريب على ملعبه؟
- قال سمير حلبية: ذهبنا لاتحاد الكرة لنبلغه بأن من حق المصرى التدريب على ملعبه فوجئنا بالرد الأمر عند القضاء.. ذهبنا للقضاء قالوا هاتوا خطاب من اتحاد الكرة وسوف نتابع الموقف لعودة المصرى للتدريب على ملعبه خاصة أن المصرى لا يملك ملعب تدريب يليق به الآن.
موضحا: فريق 2000 للمصرى كان بيلاعب الشرطة فى مصر.. بعد المباراة ركاب داخل عربية بيجو اعتدوا على اللاعبين بالطوب والحجارة وحطموا زجاج الباص.. أرسلت خطابا لاتحاد الكرة بأن فريقى سيلعب مبارياته بالإسماعيلية.
■  قلت ستاد المصرى.. كيف تم الاستغناء عنه للمحافظة وهو ملك للمصرى؟
- قال سمير جلبية: دى قصة مهمة ستاد المصرى أو ملعبه تم افتتاحه فى 16/1/1955 وتكاليفه تحملها أعضاء النادى حيث تبرع المرحوم عبدالرحمن لطفى بمبلغ 2000 جنيه ومحمد حلمى المغربى بمائة جنيه والمرحوم فهمى جودة بـ50 جنيها والسيد ففوسة وأخوته بـ50 جنيها ومحمد موسى بـ25 جنيها ومصطفى الزامك بـ25 جنيها وهيئة قناة السويس بـ5000 جنيه كإعانة أولى شرط أن يتم افتتاحه خلال عام وفى 17/10/1955 تم افتتاح الاستاد بمعنى أن تكاليف الاستاد تحملها أهل بورسعيد والدولة لم تدفع جنيها ولدينا كل الأوراق الدالة على ملكية الأستاد للنادى المصرى من إيصالات كهرباء ومياه والضرائب.
عام 1997 يوليو تم إعداد وتجهيز الاستاد لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة، وبعد انتهاء البطولة فوجئت إدارة المصرى بضم الاستاد للمحافظة، وفى 1/7/2001 أصدر المحافظ لواء مصطفى كامل قرار 235 بإعادة الاستاد للنادى المصرى على أن يسحب من النادى الأرض المقامة عليها قرية الكنارى التى كانت مخصصة للنادى.
فى أكتوبر 2009 أقيمت بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة، وللمرة الثانية يتم ضم الاستاد للمحافظة وحتى الآن لم يعد الاستاد للمصرى وسوف نعمل بكل الجهد وعلى كل المستويات ليعود الاستاد للنادى المصرى لنغلق هذا المسلسل المؤلم، وأعتقد أن الاستاد هو كبرياء المصرى ولن نفرط فيه.
■  ألست خائفا من جمهور المصرى؟
- قال حلبية: شباب المشجعين متحمس وهو عاشق لفريقه مثل أى جمهور آخر وهو مثل القنبلة الموقوتة فيما لو لم تتعامل معه باحترام ونشجعه على الالتزام ونتضامن معه فى المواقف بمعنى أن يجدنا بجواره دائما.
ولا أكشف سرا: قبل مباراة المصرى وبورفؤاد وصلت معلومات بأن 8 آلاف مشجع هيحضروا فى المريخ.. هيسيروا فى مظاهرة هيحطموا المحلات ويحرقوها طلباتهم عاوزين نادى اجتماعى والمصرى يرجع يلعب على ملعبه قررت نقل المباراة إلى الإسماعيلية خوفا على البلد وسلامتها ومن هنا بدأت التعامل مع الجماهير بطريقة تضمن لنا السلامة والتفاهم.. فتحت أبواب ملعب الهوكى أمام الجمهور ليشاهد عن طريق الشاشات مباريات المصرى، وبمرور الوقت زادت الثقة بين الإدارة والجماهير وخلقنا تفاهما واتفاقا لحماية الطرفين، الآن شباب الجماهير يتسابقون فى تطبيق كل ما هو قيم جميلة فى التشجيع وقد نجحنا فى نزع فتيل أزمات كادت تحرقنا.
■ ماذا تحلم مع المصرى؟
- رد بسرعة: أن يرأس المصرى شاب يحمل أفكارا ملمة بحلول مشاكل النادى وتنمية الأموال يتخلص المصرى من حاجته للأغنياء وتحويل المصرى لمؤسسة يمكن لأى بورسعيدى أن يديرها.
أيضا حجر الأساس للنادى الاجتماعى والبناء خلال 18 شهرا!! وأحمل أول رخصة بناء باسم النادى المصرى فى تاريخه، لهذا المشروع أحلم أيضا بتخصيص 200 فدان للمصرى لبناء نادىٍ اجتماعى على مستوى مميز يحقق طموح كل أهالى بورسعيد من الشباب وغيرهم فى متنفس محترم يليق بهم.
هى ليست أحلاما، بل واقع سنناضل من أجل تحقيقه.
وأضاف سمير حلبية: نعم المصرى وبورسعيد عندهم مشاكل متنوعة لكن حلها يتطلب تكاتف أهل بورسعيد مع كل منظومة المصرى جماهير ولاعبين وإعلام.. الحكومة لا تستمع إلا للأقوياء وقوتنا فى وحدتنا.. الاصطفاف الداخلى قوة ضغط مهمة للإصلاح ودعوتى لأهالى بورسعيد.. الفرصة متاحة لحل مشاكلنا.