الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الخريطة السياسية الجديدة تتشكل




 
التجمع يقاوم الديمقراطية.. والناصريون يندمجون.. وصراعات «النور» تصل القضاء.
تغييرات جديدة تشهدها الخريطة السياسية بالساحة المصرية عقب ثورة 25 يناير تحكم نتائج معادلتها توازن القوى فى المرحلة المقبلة، ففى الوقت الذى تنشأ فيه ائتلافات حزبية، واندماجات منها الأربعة أحزاب الناصرية، فإن هناك كيانات حزبية عتيقة مثل التجمع مازالت ترفض الديمقراطية ويتشبث قياداتها بكراسيهم، فيما تعصف الصراعات الداخلية بكيانات وليدة منها حزب النور السلفى، فيما شهدت الساحة السياسية أمس الميلاد الرسمى لحزب الدستور.


 

 
السعيد يتمسك بالكرسى حتى النفس الأخير
 
 
فى محاولة للالتفاف على مطالب قطاع عريض داخل حزب التجمع بضرورة إجراء انتخابات داخلية على مقعد رئيس الحزب خلفا للدكتور رفعت السعيد الذى أنهى فترة ولايته الثانية فى رئاسة التجمع «بيت اليسار» كما يطلق عليه باعتباره أقدم الأحزاب اليسارية وجودا على الساحة ، قام د. رفعت السعيد رئيس الحزب المنتهية ولايته منذ شهر يونيه قبل الماضى بتقديم مقترح خلال اجتماع الامانة العامة امس الاول بالتوافق حول اختيار قيادة مؤقتة تتولى إدارة امور الحزب لمدة 18 شهراً وتأجيل الانتخابات على جميع المواقع القيادية لحين تجاوز الخلافات بين جبهات الحزب المختلفة على ان يتم اختيار القيادات المؤقتة فى مؤتمر عام ديسمبر المقبل بالتوافق وليس بالانتخاب.
 
واكدت مصادر داخل الامانة العامة ان المقترح المقدم من رئيس الحزب حصل على الاغلبية بموافقة 26 عضواً مقابل 11 من الرافضين والذين أيدوا مقترح حسين عبدالرازق عضو المجلس الاستشارى بضرورة تطبيق اللائحة وتحديد موعد لعقد مؤتمر عام شامل لاجراء انتخابات على جميع المواقع القيادية داخل الهيئات الحزبية المركزية لافتًا الى ان مقترح السعيد الذى حصل على الاغلبية تضمن التوافق على اختيار مجلس رئاسى للحزب يتكون من 11 عضوًا من بينهم رئيس المجلس الاستشارى وهو د. رفعت السعيد ورئيس مجلس ادارة جريدة الاهالى حسين أشرف واختيار اعضاء الامانة المركزية والمكتب السياسى والامانة العامة.
 
وأكدت المصادر ان الاجتماع شهد خلافات حول اقرار المقترح وتحذيرات من ان تتحول مدة الـ18 شهرًا المؤقتة الى وضع دائم خاصة انه مع انتهاؤها تقترب انتهاء الدورة كاملة وتصاعد الخلافات بين جبهتى الحزب.



 
 
صراعات «النور» تصل ساحات المحاكم
 
 
أخذ الصراع الدائر داخل حزب النور السلفى منحنى جديدا بوصوله إلى ساحات القضاء، حيث قال د.عماد عبد الغفور رئيس الحزب: إنه سيلجأ للجنة شئون الأحزاب لعدم الإعتداد بما تم إجراؤه من انتخابات داخلية باعتبارها غير قانونية وبالتالى فكل ما يترتب عليها فهو باطل.
 
فى المقابل أكد أحمد عبد الحميد المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات بالحزب ان النتائج التى من المقرر أنها ستظهر خلال ساعات ملزمة لجميع الأعضاء لأنها متوافقة مع اللائحة الحزبية وبالتالى فلجنة شئون الأحزاب لن يكون لها رأى آخر.
 
كذلك أكد عبد الحميد ان ميعاد المرحلة الثانية من الانتخابات التى كان مقررا لها 20 سبتمبر الجارى لم يتحدد بشكل نهائى وأنه من المتوقع إعلان النتائج رسميا خلال ساعات قليلة، بينما تحدد يوم 12 أكتوبر ليكون ميعاد انعقاد الجمعية العمومية والتى سيتم من خلالها ترشيح اثنين من الأعضاء ليخوضوا إنتخابات رئاسة الحزب متنافسين مع وكيل المؤسسين.
 
من جانبهم أعلن شباب حزب النور الوقوف بجوار رئيس الحزب وقراراته من خلال تنظيم وقفة احتجاجية وتظاهرة أمام مقر الدعوة السلفية بالإسكندرية غدا الثلاثاء.
 
من ناحية أخرى قررت الهيئة العليا للحزب تأجيل الانتخابات بدائرة برج العرب لحين الفصل فى الشكاوى التى تقدم بها عدد كبير من أبناء الدائرة عقب الانتهاء من عملية التصويت التى انتهت فى التاسعة مساء حيث اتهم محمد سامى احد الأعضاء المعترضين على العملية الانتخابية بوجود تجاوزات عديدة بالإضاقة إلى أن أبناء النور ببرج العرب ممزقون إلى فريقين حيث هناك من زور الاوراق الخاصة بالعضوية والامتحانات الداخلية وقال سامى إننا توجهنا بالفعل إلى النيابة لتحرير محضر تزوير إلا أننا فوجئنا بأن لجنة الانتخابات اتصلوا بنا صباح أمس وقالوا أنه تم تأجيل الانتخابات لحين النظر فى الطعون وحل المشكلات.
 
 
ميلاد حزب الدستور رسميًا
 
 
وافقت اللجنة القضائية لشئون الأحزاب أمس على منح حزب الدستور التصريح الرسمى بممارسة العمل السياسى وهو الحزب الليبرالى الذى يضم عددا كبيرا من الساسة المؤسسين فى مقدمتهم الدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق لوكالة الطاقة النووية
وأعرب أحمد دراج أحد الوكلاء المؤسسين لحزب الدستور عن سعادته بموافقة لجنة شئون الأحزاب اليوم الأحد على تأسيس حزب الدستور وقال «هذا الأمر عظيم وممتاز».
 
وأضاف دراج «أنه يهنئ كل أعضاء حزب الدستور وكل الزملاء فى لجنة التسيير»، وقال: أنه يعتقد أن الشعب المصرى سيكون كله سعيدا بميلاد حزب حقيقى سيحدث نوعا من التوازن فى الحياة السياسية المصرية.
 
يذكر أن حزب الدستور كان قد تقدم بأوراق تأسيسه إلى لجنة شئون الأحزاب يوم 29 أغسطس الماضى بحضور عدد من مؤسسى الحزب ، حيث تقدم بالأوراق الدكتور عماد أبو غازى، رئيس لجنة تسيير الأعمال بالحزب، ووزير الثقافة الأسبق، والسفير سيد قاسم، وأحمد حرارة، والدكتور أحمد دراج، وجورج إسحاق، وناصر عبد الحميد ، ومحمد أنيس، وعدد من أعضاء الحزب ووكلاء مؤسسى الحزب.
 
 
 
 

 

 
 
4 أحزاب ناصرية تندمج استعداداً لـ «البرلمان»
 
 
قال عبد العزيز الحسينى أمين عام حزب الكرامة إن 4 أحزاب ناصرية قررت الاندماج سويا فى كيان واحد لنشر رسالة التيار الناصرى وتطبيق آليات الفكر الاشتراكى والدفاع عن القطاع العام فى مواجهة الخصخصة، بجانب خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة عقب الانتهاء من صياغة الدستور الجديد.
 
وقال الحسينى فى تصريحات خاصة لـ"روزاليوسف" إن الأحزاب التى قررت الاندماج هى "الناصرى والكرامة والوفاق والمؤتمر الشعبى الناصري".. لافتا إلى أنه لم يتم الاتفاق على اسم محدد لهذا التحالف أو الاندماج بين الأحزاب.
 
وأكد الحسينى أنه تمت الموافقة على الاندماج من قبل الأحزاب من حيث المبدأ، مشيرا إلى أن التفاصيل والتصورات محل بحث من قبل لجنة تم تشكيلها من خلال ممثلين للأحزاب الأربعة بجانب شخصيات ناصرية مستقلة عن التنظيمات السياسية.