الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشاكل الطفل أهم موضوعات «القاهرة السينمائى» بيومه الرابع

مشاكل الطفل أهم موضوعات «القاهرة السينمائى» بيومه الرابع
مشاكل الطفل أهم موضوعات «القاهرة السينمائى» بيومه الرابع




كتبت - آية رفعت

الصدفة وحدها جمعت أكثر من فيلم عن مشاكل تربية الأطفال ومسئولية الآباء تجاه أبنائهم فى يوم واحد ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وكان من أبرز الأفلام التى تم عرضها خلال اليوم الفيلم الإيطالى «قلوب جائعة» والذى استعرض مشكلة مرور الأم بحالة نفسية من الخوف المرضى على الطفل الرضيع مما يتسبب فى أذيته بشكل كبير دون علمها، حيث تقتنع الأم أنها يجب أن تبتعد عن الأطباء والجو العام وإطعام رضيعها بنسب قليلة وتمنعه من منتجات الألبان وتكتفى بالخضروات لإيمانها بأنها الافضل مما يتسبب فى تأخر نمو الطفل ويهدد حياته ويدخلها فى صراع مع أبيه ينتهى بمقتلها وحصول الأب على حضانة طفله. وقد تسبب هذا العرض فى ازمة بداخل السينما حيث أدركت إدارة المهرجان أن الفيلم يعمل لمدة نصف ساعة كاملة بدون وجود ترجمة عليه لا انجليزية ولا عربية مما أثار استياء البعض وقاموا بترك الفيلم.. وحين أدركت إدارة المهرجان الخطأ الناتج قاموا بإيقاف الفيلم ومحاولة اقناع الجمهور بانهم سيعيدون تشغيله منذ البداية مما أثار غضب الحضور بسبب رغبتهم فى اللحاق بالعروض الأخرى للمهرجان والتى لها مواعيد محددة من قبل وإعادة العرض سوف تزيد على مدة الفيلم نصف ساعة كاملة.
ومن جانب آخر تم عرض الفيلم المجرى «طفلة الأربعاء» والذى حاز على نسبة مشاهدة كبيرة خاصة أنه ينافس بقوة داخل المسابقة الرسمية. وقد استعرض لفيلم مشكلة مايا التى نشأت بملجأ وبظروف عصيبة وتعيش مع أحد اصدقاءها من الملجأ أيضا والذى أنجبت منه طفلا مصابا بحالة خرس نفسية ولعدم تمكنهم من الاهتمام به ماديا قامت إدارة الملجأ بالحصول عليه مما يدفعها لمحاولة الحصول على مصدر رزق جيد لكى تستعيد ابنها وتكون أما صالحة.
وفى ندوة عقدت عقب الفيلم مع منتجه كارولى فيبر ومدير التصوير روبرت مالى قدموا اعتذارا عن تغيب المخرجة لى لى هورفاث وذلك لظروف وضع طفلتها الأولى. وقال فيبر  إن الفيلم يحمل بداخله قصة حقيقية لعدد كبير من الحالات التى نشأت فى الملاجئ ورغم أنه لا يمثل قصة شخصية بعينها ولكنهم قاموا بعقد جلسات مع عدد من الضحايا المشابهين لحالة مايا، موضحا أن مخرجة الفيلم كانت قد قدمت من قبل فيلما قصيرا لفتاة لديها معاناة قريبة وتحمل نفس الاسم الذى ظهرت به البطلة فى الفيلم. مما يجعل البعض يعتبر أن هذا العمل جزء ثانٍ تخيلى من معاناة البطلة الواقعية. مؤكدا أن الصعاب التى واجهت بطلة الفيلم ليست فقط فى مواجهة ظروف الحياة الصعبة ولكن تكمن فى تحديها لنفسها لأن تكون أما صالحة وتسترد ابنها من الملجأ لعدم ملاقاة نفس مصيرها المليء بالقسوة والحرمان من الحب.