الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«جوجل» تناقض نفسها وترفض إزالة الفيلم المشبوه




 
 
 
 
 شدد محمد كامل عمرو وزير الخارجية فى اتصال هاتفى أجراه مساء أمس مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون على رفض مصر للفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام،..لافتا إلى أن مصر لا تقبل أى إساءة تتنافى مع القوانين والأعراف الهادفة إلى تنمية علاقات السلام والتفاهم بين الشعوب والدول.
 
وأضاف وزير الخارجية: أنه طالب نظيرته الأمريكية بالتعامل مع هذه الظاهرة بالاهتمام الواجب.. مؤكداً فى الوقت ذاته حرص السلطات المصرية وإصرارها على القيام بواجباتها كاملة فى حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية المتواجدة على أراضيها، وأنها لن تسمح بالاعتداء على الممتلكات الأجنبية فى مصر بشكل عام.
 
 من جهته كشف الناشط مدحت قلادة رئيس اتحاد المنظمات القبطية فى أوروبا أن الاتحاد سيجتمع بأعضاء البرلمان الأوروبى بداية الشهر المقبل لبحث تداعيات الفيلم المسىء للرسول الكريم.
 
وقال فى مكالمة هاتفية من سويسرا: إن المنظمات القبطية ستطلب من البرلمان الأوروبى تبنى إصدار قانون دولى يجرم ازدراء الأديان، لكن نأمل ألا تستخدمه مصر بشكل انتقائي، على حد وصفه.
 
وأوضح قلادة أن علاقته بموريس صادق سيئة بعد تورطه فى إنتاج الفيلم ، وقال: إن موريس يتهمنا بالعمالة بسبب رفضنا الفيلم المسىء.
 
كما أصدرت عدة منظمات قبطية أوروبية وأمريكية بيانات استنكار للفيلم المسىء، منها الجمعية القبطية بإيطاليا، ومنظمة التضامن القبطي، ومنتدى الشرق الأوسط للحريات بواشنطن.
 
وسارعت عائلة زقلمة القبطية على لسان رمزى فؤاد زقلمة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد بالتبرؤ من أفعال عصمت زقلمة رئيس ما يسمى بدولة أقباط المهجر، وقال رمزي: عن تقسيم مصر بدعة أمريكية لإثارة الفتن وتمزيق النسيج الوطني، كما تبرأت عائلة باسيلى أيضا من مشاركة إيليا باسيلى فى إعداد الفيلم المسىء.
 
ومن جهته بعث د.عصام عبد الصمد، رئيس اتحاد المصريين فى أوروبا، برسالة إلى كل من بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة وفوك جيريميتش وزير خارجية صربيا، رئيس دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة السابعة والستين٬ والمقرر عقدها غدا فى نيويورك،
تتضمن مشروع ميثاق شرف احترام الأديان والمعتقدات والمقدسات الدينية، يجنب دول العالم الوصول إلى حروب دينية على خلفية عرض الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم.
 
وفى لبنان طلبت السفيرة الأمريكية مورا كونيللى تعزيز الحماية الأمنية للسفارة الأمريكية فى بيروت مبدية تخوفها من قيام قوى سياسية باقتحامها.
 
وتوقعت مجلة «فورن بوليسي»الأمريكية تزايد أعمال العنف تجاه الولايات المتحدة بالمنطقة بسبب «تجذر الكراهية»، والاختلاف الجذرى القائم بين القيم والمبادئ التى تتبناها واشنطن بوصفها «مبادئ أساسية لا غنى عنها» وبين القيم والعناصر المشكلة للثقافة العربية والإسلامية.
 
وفى مفارقة صارخة تبين أن شروط وسياسات موقع «يوتيوب» التابع لشركة جوجل العالمية تتعارض مع نشر الموقع للفيلم المسىء للرسول، حيث أكدت: هذه الشروط: لا تتجاوز حدودك، موقع يوتيوب يشجع حرية الرأي، ويدافع عن حق كل شخص فى التعبير عن وجهات نظره الخاصة، ولكننا لا نسمح بأى كلام يحض على الكراهية مثل « مهاجمة أفراد جماعة ما أو الحطّ من قدرهم على أساس العِرق أو الأصل العرقي، والدين، والإعاقة، والجنس، والسن، والخبرة المهنية، والميول الجنسية».
 
وتقول الشروط: يحق للموقع أن يحظر نهائيا أى حساب لأى شخص تثبت عليه هذه الممارسات.