أهل «كاندوفان» حلّوا أزمة السكن فى إيران

فى كل دول العالم هناك قوانين تمنع بناء المساكن والمبانى فى المناطق الصخرية، وهناك تشريعات فى بعض الدول تجرم ذلك حفاظا على حياة المواطنين، لكن السكان فى قرية كاندوفان لا تفعل ذلك لأنهم يحفرون بيوتهم داخلها، وتقع القرية فى منطقة شمال غرب إيران، وتتميز القرية بتناسق صخرى طبيعى رائع كأنها لوحة فنية حيث شكلت هذه الصخور من الرماد البركانى عبر ملايين السنين، وترجع قصة القرية إلى عهد جيوش المغول التى جعلت من صخور القرية حصوناً لها   وبمرور الوقت تحولت إلى ديارهم.
 
 الطريف، هو ما نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية، حيث كشفت أن تزايد عدد السكان فى المنطقة جعلهم يحولون تلك الصخور إلى منازل مكونة من عدة طوابق يستغلونها وأولادهم، بحيث تتسع الصخرة الواحدة لأربعة طوابق.
 
 وتحتوى هذه المنازل الصخرية على جميع وسائل المعيشة المتاحة فى المنازل العادية من أبواب ونوافذ وسلالم، وكلها محفورة داخل الصخور. الجميل فى تلك الصخور أنها لا تحتاج إلى أى وسيلة تكييف لا تسخين ولاتبريد، ففى فصل الشتاء تتمتع بعزل طبيعى للبيئة الداخلية للصخور فتبقى على جوها دافئاً داخل المنزل، وفى الصيف تضمن للأهالى جواً معتدلاً لطيفاً.