الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الأزهر» يدين حرق مساجد المسلمين فى الغرب

«الأزهر» يدين حرق مساجد المسلمين فى الغرب
«الأزهر» يدين حرق مساجد المسلمين فى الغرب




كتب - صبحى مجاهد

 

أعرب الأزهر الشريف عن إدانته الشديدة لما تتعرض له مساجد المسلمين فى الغرب من حرق واعتداء بعد هجمات باريس الإرهابية.
وطالب الأزهر فى بيان له أمس الحكومات الغربية بحماية المسلمين، ومنع الاعتداء على مساجدهم، واحترام قدسيتها، مؤكداً أن تحريض بعض الأحزاب والشخصيات المتطرفة على المسلمين ودور عبادتهم يشعل الفتن ويزيد من الاحتقان المتبادل ما يصب فى مصلحة القوى الظلامية التى تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لمواجهتها والقضاء عليها.
وفى سياق آخر أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر أن الأزهر الشريف أدان الأحداث الأخيرة التى وقعت فى باريس دون معرفة من قام لقناعته الثابتة المستمدة من الشريعة الإسلامية التى تجرم وتحرم الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وهذه ليست المرة الأولى فقد أدان الأزهر حادث شارل إبدو وعقدنا لقاءات وندوات عرضنا فيها موقف الأزهر من تلك الأحداث.
وقال وكيل الأزهر خلال حوار أجرته معه وكالة الأنباء الفرنسية أمس: إن الدول الغربية ومنها فرنسا أصمت أذنها عن نداءات الأزهر المتكررة بضرورة مواجهة الإرهاب من خلال المعالجات الفكرية لأنها الأكثر تأثيرا بدلا من استخدام القوة التى تزيد من قوة الإرهاب، مثلما حدث بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر حيث عالجتها الولايات المتحدة بتدمير دول وشعوب إلا أن ذلك لم يقض على الإرهاب فى المنطقة والعالم.
وأشار شومان إلى ضرورة تحديد معنى مصطلح الإرهاب ومن هو الإرهابى؟ حتى تصطف الدول لمواجهته، فالحرب على داعش اليوم زادت من قوته ورأينا داعش يحتل محافظات فى قلب الصحراء تحت مراقبة من الأقمار الصناعية الغربية والأمريكية دون تحرك من أحد، وهذا معناه أنه تلقى دعما قويا من دول ومؤسسات استخباراتية عالية.
وأضاف: إن الأزهر عقد مؤتمراً عالمياً لمواجهة الإرهاب، وسلمنا ما نتج عنه من توصيات إلى العديد من المسئولين فى العالم خاصة فرنسا، وطلبنا منهم مراجعة الخطاب الدعوى فى بلادهم وعدم تركه لأصحاب الفكر المتشدد، مؤكدا استعداد الأزهر الكامل للمساعدة فى تنقية الخطاب الدعوى وتدريب الدعاة بشرط توفير الحماية اللازمة لعلمائه وإفساح المجال لهم، لأننا لو نجحنا فى إبعاد المتشددين عن تصدر المشهد الدعوي، فسننجح فى حماية الشباب من الوقوع فى أفكارهم.