الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كريم السبكى: رفضت تقديم مشاهد خارجة وفيلمى ضد البلطجة

كريم السبكى: رفضت تقديم مشاهد خارجة وفيلمى ضد البلطجة
كريم السبكى: رفضت تقديم مشاهد خارجة وفيلمى ضد البلطجة




كتبت_ آية فعت


شهدت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عددًا قليلاً من الندوات وذلك بسبب سوء تنظيم بعض العروض، وعلى الرغم من قلة الندوات والمخرجين الذين حضروا بصحبة أفلامهم إلا أن المخرج الأرمينى فاهرام صمم على حضور العرض الأول لفيلمه خارج قارة أوروبا وهو «أخ الرضاعة» الفيلم الذى عرض ضمن مسابقة سينما الغد الدولية وأعجب الجمهور بما قدمه فاهرام وفكرة الفيلم.. حيث تدور أحداث الفيلم حول صبى يتمنى فى كل مرة من والدته أن يأتى له أخ ولد ولكنه يفاجأ بقدوم فتاة إلى أن توفى الطفل الصغير فور ولادته وكان ذكرا، لتتألم والدته بسبب احتباس لبن الرضاعة ويأتوا لها بحمل صغير السن ليرضع، فيعتبره الصبى اخاه فى الرضاعة ويهتم به إلى أن يأكله الذئب فيشعر بالحزن.
ومن جانبه كشف المخرج فاهرام أن اصعب المشاهد التى واجهته بالفيلم هو مشهد اكل الذئب للحمل الصغير حيث أنه كان يجب على الذئب اختياره من بين باقى الخرفان بالمزرعة.. كما ان فريق العمل رفض أن يتم التضحية بالحمل لمجرد اتمام المشهد فتمت الاستعانة نباح الكلاب المجنسين والذى يحمل صفات الذئب الشكلية والصوتية مما جعل من السهل توجيهه وتعاون معهم، كما قاموا بإلباس الحمل درعًا واقيًا حتى لا يصيبه أذى من الكلب. ونفى فاهرام ما تردد حول ان تكون هذه القصة قصة حياته مؤكدا أنه طالما تمنى العيش بالريف ولكنه وضع هذا الفيلم كنموذج تخيلى لما كان سيتكون عليه حياته فى الريف.
ومن جانب آخر شهد نفس اليوم ندوة للفيلم الأفغانى «مينا تسير»  حيث قال يوسف باراكى مخرج العمل أنه أولى تجاربه الإخراجية مؤكدا انه واجهته كثير من الأزمات المادية و تغلب عليها بالدخول فى شراكة مع جهات إنتاجية اخرى  معبرا عن سعادته أنه نجح بتصوير العمل فى افغانستان وكانوا يعملون بأقل الإمكانيات وكاميرات صغيرة لكى لا يلاحظهم أحد.
وأوضح أنه فضل أن تكون نهاية الفيلم مفتوحة لكى يترك للمشاهد الحرية فى اختيار النهاية التى يفضلها ويريدها بحيث أنها من الممكن ان تكبر الفتاة ويكون لها مستقبل أفضل أو ترضى بالأمر الواقع.  مشيرا إلى أن الفيلم نابع من تجربة حقيقية عاشها مع طفل شوارع منذ طفولته حتى كبر ووصل لسن٢٣ عاما ولا يعرف شيئًا غير انه ينفق على اسرته وسأله لماذا لم تكمل دراستك فاكتشف انه ضعيف الشخصية وليس لديه ثقة فى نفسه ولا يعرف ياخذ حقوقه فى الدراسة ولا شىء فى حياته إلا العمل موضحا أن كون العمل انتاج مشترك مع دولة أجنبية لا ينفى انه عمل افغانى وكل من يشاهده اهل الافغان والفيلم لم يتأثر بأى شىء.
والعمل يروى قصة مينا فتاة فى الثانية عشرة من عمرها وهى تطهو وتغسل وتعمل كبائعة فى شوارع كابول التى تمزقها الحرب وذلك من أجل أن تطعم والدها العاطل عن العمل وجدها العجوز ولا أحد يكترث لأمرها وتمضى هى فى طريقها دون النظر وراءها واخراج يوسف باراكى.
ومن جانب آخر عبر المنتج أحمد السبكى عن استيائه لما اتهمه البعض به بأن فيلمه «من ضهر راجل» الذى يشارك به فى المسابقة الرسمية للمهرجان يشجع على البلطجة والعنف حيث قال أن القصة ضد البلطجة وليست معها على عكس ما يقوله البعض.