الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر ورئيسها حجر عثرة فى وجه مخططات الغرب

مصر ورئيسها حجر عثرة فى وجه مخططات الغرب
مصر ورئيسها حجر عثرة فى وجه مخططات الغرب




كتب - أحمـد سنـد

جاء بيان مجلس وزراء الحكومة المصرية الصادر مساء أمس الأول حول آخر تطورات الحادث الأليم لتحطم الطائرة الروسية فى سيناء ليؤكد على استمرار مصر فى تعاونها الكامل مع الجانب الروسى فى القضاء على الارهاب وكذلك تكثيف المشاركة والتعاون الدولى فى ذلك الشأن عقب احاطة الحكومة المصرية علما بنتائج التحقيقات التي قامت بها السلطات الروسية المعنية حيث شارك فيها فريق البحث الجنائى التابع لوزارة الطوارئ الروسية الذي زار مصر فور وقوع الحادث الأليم.
وتعقيبا علي ذلك شدد اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات الأسبق على أنه أياً ما كان سبب سقوط الطائرة الروسية فالمستفيد الأول منه «إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وتركيا» لضرب التحالف بين مصر وروسيا.. ولضرب الاقتصاد المصرى عن طريق حصار السياحة التى تعتبر المورد الأول للعملة الصعبة للاقتصاد القومى يعنى ليس وليد الصدفة.

وأكد موافى أن مصر ورئيسها أصبحا حجر عثرة فى وجه الغرب لاستكمال مخططاته الذى بدأها فى 25 يناير 2011 فمصر تقف أمام تقسيم سوريا وكذلك تقسيم ليبيا وتساند اليمن كما أن مصر وقواتها المسلحة وشعبها أفشلوا مؤامراتهم الدنيئة.  
وقال إنه لابد أن تفهم الجموع العريضة من المصريين أن عام 2016 هو ميعاد تنفيذ الخطة (جيورا لاند) وهى تبادل الأراضى بيننا وبين إسرائيل واللى وافق عليها الجاسوس مرسى مؤكدا أن مبلغ الـ8 مليارات دولار الذى أعطى لتنظيم الإخوان فى مقابل التوقيع على استبدال أراضى سيناء لتوسيع غزة حقيقة واقعة وليس كما يتداوله البعض على أنه إشاعة.
وأوضح أن ابن خيرت الشاطر لما قال أن ابوه أهم عند أمريكا من مرسى لم يكن اشاعه لأن الاتفاق كان برعايته كما أن الموضوع خلال وقت قصير سوف يشكل فضيحة فعلية لأوباما وحزبه خاصة إنه يمس دافع الضرائب الأمريكى فلابد من خروج أوباما ليعلن من ممول العملية هل الولايات المتحدة أم أطراف أخرى، موكدًا أنه لابد أن نفهم أن خرس حماس اليومين اللى فاتوا بعد جعجعة الأربع أشخاص اللى اختفوا فى سيناء مدروس بعد فشلهم فى تحريك الشعب المصرى خطوة واحدة تجاههم.
ونوه موافى إلى أن الإدارة الأمريكية وافقت على الخطة بتوصية من الـ«CIA» وبمباركة صقور المحافظين الجدد فى حين رفضها البنتاجون بناءً على دراساته لطبيعة القوات المسلحة المصرية والرفض جاء وقت وجود الجاسوس فى الحكم موضحا أن الحملة على مصر سوف تستمر بوصفها المعطل الوحيد لما يقولون إنه الحل النهائى لقضية فلسطين وهو شبه الحل النهائى لقضية اليهود اعطوا أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض.
وأوضح أن ثورة 30 يونيو وعزل مرسى واقصاء الإخوان من الحكم بإرادة شعبية جارفة جعل من مصر قوة دافعة لاستقرار الشرق الأوسط بعد نجاح الفوضى المتاسلمة الخلاقة فى تدميره.
ورداً على فشلهم فى تحقيق هدف التبادل انهم لن يتركوا مصر تتقدم خطوة واحدة، حيث أن تقدم مصر معناه إعادة التأثير على المحيط المعادى لإسرائيل وتقويته بعد عملية اضعافه، حتى وأن كان المحيط لن يدخل حرب ضد إسرائيل، ولكن يكفى محاصرتهم فى منطقة ضيقة وافشال الجدوى الاقتصادية والسياسية لوجود إسرائيل على المستوى البعيد.
وقال رئيس المخابرات المصرية الأسبق إن كل التقارير الإسرائيلية من مراكز الابحاث وآخرها INSS الصادر الأسبوع الجارى فسرت التسليح المصرى أنه (يمثل خطراً على وجود إسرائيل) وكلمة وجود ظهرت لأول مرة بعد غيابها 40 عامًا عن التقارير واستبدالها بكلمة (أمن) بما يعنى أن الحملة على مصر فى أولها مضيفا نحن نواجه حملة شرسة مع آراء متطرفة فى الخارج لضرب القدرات العسكرية المصرية وتسليم سيناء كاملة لإسرائيل لأنهم (ويا للسخرية) يرون مصر العائق الوحيد فى حل مشكلة الشرق الأوسط الأساسية وهى فلسطين على أساس دولتين وذلك ما أعلنه أوباما منذ أيام.. كما أعلن نتنياهو مؤخرا فى البيت الأبيض «انه يدعم حل الدولتين».
وطالب الجميع أن يطرح سؤال على نفسه لماذا يعترف محمود عباس خلال الوقت الراهن أن الجاسوس مرسى كان سوف يسلمه ألف كيلو متر من أراضى سيناء الحدودية مع رفح الفلسطينية بما يوضح دوافع الحرب السرشة اللى بتتعرض لها مصر والسيسى الآن، كما طرح تساؤلا من أين سوف يأتوا بالأرض لدولة فلسطين؟
ومن جانبه قال وزير الطيران المصرى الأسبق، المهندس وائل المعداوى: إن سقوط الطائرة الروسية فى سيناء أخذ منحى سياسيا بعيدا عن المهنية وفنيات الطيران، بعد استباق النتائج والتسابق فى التركيز على جانب الإرهاب.
وأضاف أن هناك محاولة للاستفادة من سقوط الطائرة فى الصراع القائم فى سوريا، وإرسال رسالة للمواطن الروسى بأن ما حدث له نتيجة لتدخل بلاده فى الحرب بسوريا، مشيرا إلى أن السياحة فى مصر أصبحت ضحية.
ورأى المعداوى أن الإجراءات التى اتخذتها بعض الدول بتعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ تأتى فى إطار «التناغم السياسى مع الموقف البريطاني»، بعدما أعلنت لندن فى سابقة لم تحدث من قبل أن عملا إرهابيا وراء سقوط الطائرة، قبل أن يعلن ذلك رسميا.
وشدد على أن الموقف المصرى ليس فى مأزق، فجميع دول العالم بكل إمكانياتها تتعرض لعمليات إرهابية عنيفة، مثلما حدث فى باريس.
دعا المعدوى إلى ضرورة تقدم مصر بشكوى رسمية إلى المنظمة الدولية للطيران المدنى، «الإيكاو»، ضد الدول التى كان لديها معلومات عن الحادث ولم تمد سلطات التحقيق المختصة بشىء.