الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«هنية» وقيادات «حماس» فى القاهرة.. والحركة تكثف حملاتها الأمنية لكشف المتورطين فى حادث رفح




عبر ميناء رفح البرى ظهر أمس قادماً من قطاع غزة الدكتور إسماعيل هنية رئيس الوزراء فى حكومة حماس للقاء عدد من المسئولين المصريين بالقاهرة لبحث تطورات الأوضاع فى قطاع غزة.
 
وأكد مسئول بميناء رفح البرى والجريدة ماثلة للطبع أن هنية يرافقه 21 فرداً من الوزراء ومسئولى وقيادات حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
 
من جانبها كشفت حكومة غزة أمس، عن أن تحقيقاتها التى أجرتها بشأن الهجوم الدامى على الجنود المصريين فى سيناء فى الخامس من أغسطس الماضى أكد عدم تورط أهالى القطاع أو أى فلسطينيين فى هذا الهجوم.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية المهندس إيهاب الغصين: «إن التحقيقات التى أجرتها الحكومة الفلسطينية وتواصلها المستمر مع القيادات المصرية يؤكدان أنه لا توجد علاقة لأهالى القطاع أو الفلسطينيين بالهجوم الدامى على موقع حرس الحدود المصري، الذى وقع فى شمال سيناء».
 
واتهم الغصين من وصفها بوسائل إعلام محسوبة على تيارات معادية بمحاولة نشر الأكاذيب التى لا أساس لها من الصحة، لافتا إلى «أن الحكومة الفلسطينية لا تعتمد على وسائل الإعلام فى نقل الأخبار أو التعرف على المعلومات، بل هناك تواصل مستمر بين الطرفين».
 
وأضاف: «إن الهدف من نشر تلك الأخبار هو إثارة الفتنة بين المصريين والفلسطينيين، لا سيما بعد أن تمكنت الثورة المصرية من تحقيق إنجازاتها، وعملت على إثارة القضية الفلسطينية ودعمها والتقارب المستمر بينهما، إلى جانب الدعم المتواصل من قبل القيادة المصرية للشعب الفلسطيني».
 
وأكد وجود تنسيق مستمر ومتواصل وعلى كافة المستويات بين الحكومة فى قطاع غزة والقيادة المصرية، مضيفا: إن «التنسيق يشمل كافة الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها».
 
فى السياق ذاته أكدت وكالات الأنباء تكثيف أجهزة أمن حكومة «حماس» حملتها الأمنية ضد الجماعات السلفية المتشددة فى قطاع غزة.
 
وتتهم الجماعات السلفية حركة «حماس» التى تسيطر على القطاع، باعتقال واستدعاء العشرات من عناصرها خصوصاً بعد هجوم سيناء جنوب رفح. ويقول القيادى فى مجموعة سلفية معروفة «أبو عبد الله»: «ما يؤلمنا أن يوجه الخنجر لصدور المجاهدين ممن يسمون أنفسهم مسلمين فى جهاز الأمن الداخلى (بحكومة حماس)، وحملاتهم المحمومة ضد المجاهدين لا تهدأ». وأضاف: «اعتقلوا وحققوا مع نحو 30 من مجاهدينا، حماس تواصل الهدنة مع اليهود، والعدو يقوم بمطاردة المجاهدين ليل نهار».
 
ويؤكد «أبو قتادة المقدسي»، وهو ناشط سلفى أن «أمن حماس يلاحق مجاهدين يستهدفون العدو، وتكثفت حملة مطاردة المجاهدين بعد هجوم رفح المصرية».
 
وتتهم جماعة «مجلس شورى المجاهدين فى أكناف بيت المقدس» التى تبنت هجمات صاروخية على إسرائيل فى الأسابيع الأخيرة، «حماس» بتعذيب ناشطيها. ولا يخفى الناطق باسم وزارة الداخلية فى حكومة «حماس» إسلام شهوان، وجود اعتقالات بـ «أعداد قليلة» لناشطين سلفيين، لكنه رفض الاتهامات بوجود تعذيب.
 
وعن ملاحقة حكومته للسلفيين لإطلاقهم صواريخ على إسرائيل، قال: «لا نتعامل إلا مع من يخالف القانون ويخل بالأمن، ولا نتعامل إلا مع جهات معروفة»، مضيفاً أن «الرد على أى عدوان إسرائيلى متفق عليه بين فصائل المقاومة بتنسيقه لحماية المصلحة الوطنية».
 
من جانبه يرى أستاذ الفكر السياسى فى جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة أن «مصر تمارس ضغطاً على حماس لملاحقة التيارات السلفية، سواء تلك التى لها علاقة بهجوم سيناء أو لا»، مضيفاً: «إن حماس تشعر أن مصر الجديدة سند قوى يجب أن تعتمد عليه مستقبلاً، لذا تحرص على التنسيق» مع القاهرة.