برامج صوفية لتنشيط السياحة الدينية

حميثرة - أشرف أبوالريش
 بدأت بعض الطرق الصوفية إعداد برامج للسياحة الدينية بزيارة بعض الأولياء والأقطاب المشهورين فى مصر وذلك من منطلق تشجيع هذا الصنف من السياحة التى لا يلتفت إليها الكثيرون خلال السنوات الماضية ويأتى مزار الإمام أبوالحسن الشاذلى من أشهر الوجهات للكثير من أهل التصوف وغيرهم لزيارة هذا القطب الذى اختار لنفسه أن يكون فى صحراء بعيدة عن الناس يذكر الله ويعبده ويتفكر فى ملكوت السموات والأرض لكى يصل إلى حقيقة علم الله الذى لا يطلع عليه غير الأنبياء والأولياء وعباده الصالحين.
أكثر من 700 كيلو متر يقطعها محبو هذا الولى من الإسكندرية والقاهرة لكى ينالوا شرف الصلاة فى مسجده الذى يعد من أفضل المساجد التى بنيت فى العصر الحديث بعد التجديدات التى لحقت بالضريح والمزارات الخاصة فى منطقة جبل حميثرة.. وعندما تصل إلى المنطقة تشعر بأن المكان على الرغم من كونه فى الصحراء ويبعد عن العمران مسافات طويلة أنك فى حضرة أحد الأقطاب الأولياء فى مصر.. وتأتى ذكرى مولده رضى الله عنه مع اقتراب عيد الاضحى من كل عام   ليشدوا الرحال إلى جبل حميثرة على ساحل البحر الأحمر حيث ضريح الصوفى الورع العابد العالم قطب زمانه «سيدى أبو الحسن الشاذلى».. وسيدى أبوالحسن الشاذلى من أشهر من وفد إلى مصر من صوفية المغرب العربى فى القرن السابع الهجري، وقد جاء مع مجموعة من تلاميذه ومريديه واستوطنوا مدينة الإسكندرية وكان ذلك عام 642هــ 1244م، وكونوا بالإسكندرية مدرسة صوفية مشهورة ومن تلاميذه سيدى أبو العباس المرسى وسيدى ابن عطاء الله السكندرى.