الجامعة العربية: اجتماع فيينا وضع شبه خارطة طريق لحل الأزمة السورية

كتبت - شاهيناز عزام

 

قال السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن اجتماع «فيينا» الأخير حول سوريا، وضع شبه خارطة طريق لحل الأزمة السورية تتضمن عددا من العناصر منها توحيد المعارضة والدخول فى مفاوضات بين النظام والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتقالية ثم بعد ذلك إعداد دستور وإجراء انتخابات برلمانية.
جاء ذلك فى تصريحات للصحفيين أمس ردًا على سؤال حول مدى وجود مؤشرات عقب مؤتمر «فيينا» لحلحلة الأزمة السورية، خاصة أن الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى تحدث عن رغبة من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن فى استصدار قرار بهذا الصدد.
وأوضح بن حلى أن تلك الخارطة ربما ملامحها لم تظهر بعد، لكن من المهم أن يتم تنفيذ كل محطة من المحطات التى رسمتها للوصول إلى حل وإنهاء لهذه الأزمة.
وأشار إلى أن الجامعة العربية وأمينها العام عبرا عن ذلك بكل وضوح، ونحن الآن فى مرحلة كيف يتم تجميع القوى المعارضة المستعدة للتحاور والحفاظ على بلدها ووطنها والتجاوب مع هذه المبادرات. ونحن نريد أيضًا من القوى الإقليمية والدول أعضاء مجلس الأمن أن تكون كل مواقفها إيجابية فى إطار الحل.
وقال إن الجامعة العربية شاركت هذه المرة باجتماعات فيينا وستتواصل مشاركتها ومساهمتها فى الاتجاه للحل السياسى خاصة وأن الجامعة كانت قد احتضنت اجتماعا مهمًا للمعارضة عن سوريا فى بداية 2012 ووثائقه موجودة وربما يكون أحد المراجع التى يستفاد منها، ونوه إلى أن اجتماع فيينا أبدى اهتماما متزايدا بالنسبة لحل الأزمة السورية، خاصة مع تفاقم تداعياتها وتأثيرها على الساحة الدولية وإفرازها تنظيمًا إرهابيًا خطيرًا مثل «داعش»، قائلًا «إنه ربما حل الأزمة السورية سوف يجفف بيئة ومنبع هذا العمل التنظيم الإرهابى».