الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السبكى أحدث الفوضى بتنظيمه والإرهاب أربك ندواته

السبكى أحدث الفوضى بتنظيمه والإرهاب أربك ندواته
السبكى أحدث الفوضى بتنظيمه والإرهاب أربك ندواته




كتبت - آية رفعت

يقام مساء اليوم فعاليات حفل ختام الدورة الـ37 من عمر مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ليتم الإعلان عن أسماء الأفلام الفائزة من أصل 16 فيلما بالمسابقة الرسمية من 14 دولة مختلفة. وقد شهدت هذه الدورة بعض المشاكل التى حدثت بسبب سوء التنظيم على عكس ما كان عليه المهرجان العام الماضي، وعلى الرغم من نجاح د.ماجدة واصف رئيسة المهرجان ومديره يوسف شريف رزق الله فى إقامة الدورة ضمن الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد إلا أننا لا نستطيع أن نغفل بعض النقاط التى سقطت من المهرجان بهذه الدورة. وأهم هذه النقاط سوء التنظيم فى الحفلات خاصة المصرية والعربية والتى شهدت إقبالاً كبيرًا هذا العام، وقد حدثت الكثير من المشادات بين أمن الأوبرا وجمهور المهرجان نظرًا لعدم وجود أماكن لجلوس المتفرجين فى الحفلات، وكان من أشهر المواقف والمشاكل كسر زجاج أحد أبواب المسرح الكبير بالأوبرا نتيجة لخناقة نشبت بين أحد أفراد الأمن وأحد الشباب من الجمهور والذى حاول دخول فيلم «الليلة الكبيرة» للمنتج أحمد السبكى ولكن الأمن رفض نظرًا لامتلاء المسرح.
وتعود المشاكل التى لحقت بالأفلام المصرية بشكل خاص إلى ترك تنظيمها إلى إدارة أمن الأوبرا بالإضافة إلى بودى جاردات خاصة من شركة السبكى التى تفشل كل مرة فى السيطرة على التجمهر الخاص بالعروض الخاصة للفيلم.
كما قام السبكى بإرسال دعوات عديدة وكان أغلب النجوم يدخلون بإذن منه.. حتى أنه حدثت مشاكل للعديد منهم بعد بدء عرض الفيلم بسبب انشغاله بالمشاهدة وعلى رأسهم النجمة ليلى علوى والتى حضرت مع نجلها وعادت مرة اخرى بدون الدخول معبرة عن غضبها واستيائها.
كما شهدت عروض الأفلام العربية خاصة المشاركة بمسابقة آفاق السينما العربية إقبالاً جماهيريًا كبير وللعام الثانى على التوالى تحدث مشادات مع الأمن بسبب امتلاء قاعة عرض المسرح الصغير وعدم اهتمام إدارة المهرجان بتوفير قاعة عرض اكبر لآفاق السينما. ففى كل عام نجد إقبالاً على هذه الأفلام اكثر من نظيرتها الأجنبية ورغم ذلك لم يتم توفير قاعة عرض أكبر لها.. ومن الأفلام التى شهدت تكدسًا جماهيريًا فيلم «البحر من وراءكم» من المغرب و«أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة» من اليمن.. كما شهدت الأفلام المصرية المشاركة بآفاق السينما تدافع وشديدًا وإقبالاً ملحوظًا وهمًا فيلمى «فى يوم» للمخرج كريم شعبان و«الثمن» لهشام عيسوى وصبا مبارك وعمرو يوسف.
وسادت حالة من الفوضى فى ندوات العروض الخاصة بالمهرجان حيث تم الإعلان عن بعض الندوات التى لم تقم بسبب تغيب المخرج أو عدم مجيئه إلى العرض كما تم الإعلان عن ندوات العروض بعد عقدها بساعات او بيوم كامل. بينما شهدت الندوات التى اقيمت للأفلام الأجنبية حضورًا قليلاً واسئلة هزيلة ومشاركات غير مجدية، بينما شهدت العروض المصرية مشاكل فى عدم إجادة إدارة الندوات وتحولها إلى أسئلة وتعليقات هزلية ومن الحاضرين من يطلب الحديث خصيصًا لعرض نفسه كممثل على المنتجين.
وتعد مسابقة سينما الغد الدولية من أكثر المسابقات تنظيمًا خلال المهرجان حيث يقوم مدير المسابقة المخرج سعد هنداوى بفرض قواعد صارمة لخروج الأسبوع بشكل منظم حيث يقوم يوميا بالوقوف أمام باب السينما وقت العروض ولا يتم فتح باب العرض إلا بعد انتهاء الفيلم الموجود وأكد هنداوى أن المسابقة تعتمدعلى الأفلام القصيرة وأطول مدة فيهم تصل إلى 30 دقيقة أى أن الذى يريد ان يلحق بالعروض بإمكانه الانتظار بالخارج لحين انتهاء العرض القائم وبعدها يتم فتح الباب لمدة دقيقتين لخروج أو دخول الجمهور وذلك رغبة منهم فى عدم تشتيت انتباههم.
ومن جانب آخر نجحت ادارة القاهرة السينمائى فى إقامة عدد من الفعاليات الناجحة بمشاركة النجوم العالميين والمصريين حيث نجحوا فى اقامة مؤتمر صحفى للنجمة العالمية كلوديا كاردينالى فرغم الفوضى التى تخللت المؤتمر إلا أن فكرة حضورها بعد أحداث الإرهاب الاخيرة كانت مجدية وكذلك الأمر بالنسبة للمخرج الهندية فرح خان والتى تأخرت عن موعد حضورها أسبوعًا كاملاً معتذرة عن المشاركة بلجنة تحكيم المسابقة الدولية واكتفت بحضور فعاليات الاحتفال بها يومى الأربعاء والخميس الماضيين. كما شهد المهرجان حفل تكريم للراحل عمر الشريف  بحضور نجوم من العالم مصر ورغم الانتقادات التى وجهت للاحتفالية من اتهامات بأنها «شو» ومتاجرة بسيرة الفنان الكبير إلا أن اقامة فاعلية مثل هذه فى ظل الظروف التى تنمر بها كانت نقطة جيدة لصالح هذه الدورة.
وبشكل عام تأثرت الدورة باحداث سقوط الطائرة الروسية حتى أن هذا الحدث قد شغل بال عدد كبير من الفنانين والمفكرين الذين صمموا على توجيه رسالة للعالم أن مصر بخير بينما رأت د.ماجدة واصف أن اقامة المهرجان والدورة بنجاح اكبر دليل على ان مصر بامان ولا توجد بها أية مشاكل امنية. ولكن تم اعتذار عدد من الضيوف سواء بسبب أحداث الطائرة أو أحداث باريس الأخيرة وعلى رأسهم الروائى والمخرج البريطانى (بيى باندل) والذى لم يحضر للمهرجان رغم اختياره كرئيس للجنة التحكيم بسينما الغد الدولية وذلك دون ابلاغ ادارة المهرجان  باذن مسبق بالاضافة إلى اعتذار الفنانة الأمريكية هيلارى سوانك بالإضافة إلى اعتذار عدد من المخرجين البريطانيين والفرنسيين عن الحضور والتواصل. بينما صمم عدد آخر من الضيوف الحور خصيصًا لإثبات أن مصر لاتزال آمنة وبخير.