إعلاميون مرشحون: نسعى لتحقيق تمثيل إعلامى مشرف

تقرير - محمــد خضــير

تشهد المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية سخونة في الدوائر التى يخوض فيها مجموعة من الإعلاميين والصحفيين الجولة الأولى من تلك المرحلة في محاولة منهم لحصد أكبر عدد من المقاعد لتحقيق تمثيل إعلامى جيد يستطيعون من خلاله تناول ومناقشة القضايا العامة والتشريعات الخاصة بالمنظومة الإعلامية ومؤسسات الدولة.

من أبرز المرشحين أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق ورئيس لمدينة الانتاج الاعلامى والمهندس أسامة الشيخ - رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، ورئيس قنوات النهار والاعلامى الدكتور محمد حبيب صحفى ورئيس تحرير بالتليفزيون ومحاضر بجامعات مصرية بدائرة بلبيس بالشرقية، والإعلامى عاطف كامل عن قائمة التحالف الجمهورى، ويخوض الزميل الحسين عبدالفتاح  الصحفى بـ«جريدة روز اليوسف» الانتخابات كفردى مستقل بدائرة شبرا الخيمة بالقاهرة والاعلامى توفيق عكاشة والصحفى محمود الشاذلى بدائرة بسيون، وقد كان نائبا سابقا بمجلس الشعب عن حزب الوفد، وفى الدائرة ذاتها أعلن ناصر أبوطاحون الصحفى رئيس تحرير موقع جريدة العربى الناصرى والقيادى بالحزب الناصرى ترشحه.
 كما يترشح أيضًا الإعلامى أيمن عبدالخالق، رئيس تحرير الأخبار المصورة الإنجليزية بالتليفزيون المصرى فى مركز قطور بالغربية، كما يخوض الصحفى محمد ربيع غزالة الصحفى بالأهرام المسائى ومحرر شئون مجلس الوزراء المعركة بدائرة السنطة بالغربية، وفى الأقصر أعلن الكاتب الصحفى إبراهيم خالد، اعتزامه خوض الانتخابات كمرشح «فردى - مستقل» - عن دائرة أرمنت، فيما تضم قائمة المرشحين لخوض الانتخابات أيضا من الصحفيين محمود الشناوى مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والمرشح بدائرة رشيد والكاتب الصحفى رمضان العباسى عن دائرة مطوبس.
وقال اسامة هيكل وزير الإعلام الاسبق ورئيس لمدينة الانتاج الاعلامى ومرشح قائمة فى حب مصر :إنه يخوض الانتخابات البرلمانية كى يكون هناك تمثيل اعلامى عادل ومشرف فى مجلس النواب، موضحا انه يقوم بجولة انتخابية مع اللواء سامح سيف اليزل منسق القائمة، ولقاء ابناء الجالية المصرية فى دولة الكويت ومن المفترض ان يقوم بجولة لأكثر من دولة انما الوقت ضيق جدا، مشيرًا إلى انه فى حالة فوزه فى الانتخابات لن يترك منصبه كرئيس لمدينة الانتاج الاعلامى وانه ليس هناك تعارض بين عضوية مجلس النواب والمدينة.
وقال هيكل فى تصريحات خاصة لـ«روز اليوسف» إن القانون واضح انه ليس هناك تعارض مع عضوية البرلمان واى منصب تنفيذى ولكن التعارض يكون فى حالة الحصول على المنصب البرلمانى قبل المنصب التنفيذى، موضحا انه اذا حدث نجاح لأى عضو وهو فى منصب تنفيذى فلا تعارض فى ذلك.
 كما يخوض الانتخابات البرلمانية المهندس أسامة الشيخ - رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، والمرشح المستقل لعضوية مجلس النواب عن دائرة ميت غمر.
وقال المهندس اسامة الشيخ - فى تصريحات خاصة لـ«روز اليوسف»: إنه فى حالة نجاحه فى مجلس النواب سوف يترك عمله الاعلامى ويتفرغ للعمل البرلمانى، مشيرًا إلى أن هذه الانتخابات انتخابات نزيهة ومن يختاره الشعب نحترمه ولا نحسبه على أى تيار أو حزب أو غيره، قائلا: إننى طوال عمرى لم اكن عضوًا فى الحزب الوطنى - ولا أهاجمه - اتحدى أى أحد يأتى لى باستمارة لى بالحزب الوطنى أو أى حزب سياسى.
وأكد الشيخ أنه تقدم بمشروع إعلامى لضبط الأداء الاعلامى وسبق أن قدم مشروعًا لتطوير الأداء الإعلامى وضبطه لحكومة المهندس إبراهيم محلب كان طلبه منى، فسوف اعيد طرحه واطالب بتطبيقه، بحيث يكون هناك اعلام مسئول وبحرية مسئولة دون أى تقييد، مشيرًا إلى أن القانون هو من ينظم الإعلام من خلال خبرائه وأساتذته، موضحًا أنه يقترح تشكيل مجلس ينظم عمل الإعلام يوازن فى تشكيله بين أبناء المهنة والمتلقى والدولة.
وارجع الاعلامى الدكتور محمد رضا حبيب مرشح عن دائرة بلبيس بالشرقية اسباب ترشحه للبرلمان منها أزمة الإعلام المصرى الذى يحتاج إلى تشريعات تضمن قيامه بأداء رسالته بمهنية وبما يخدم مصلحة الوطن فى ظل التحديات التى تواجهها مصر حاليا، وتطور نوع الحروب التى تمارس علينا خاصة حروب الجيل الرابع، والخامس، والسادس، التى يلعب الإعلام دورًا خطيرًا ومؤثرًا فيها، ولا بد من وجود برلمانيين لديهم الخبرة للتعامل مع هذه الملفات.
واضاف حبيب فى تصريحات خاصة لـ«روز اليوسف»: إن السبب الثانى هو أهالينا المنسيون من اهتمامات الحكومة، وبصراحة التجربة ليست سهلة، خاصة فى ظل فقدان المواطن الثقة فى البرلمان نفسه بسبب وعود النواب السابقين، فأهالى الدائرة شبعوا من الوعود المعسولة للنواب السابقين والتى ذهبت أدراج الرياح ولم يتحقق شيء لهم على أرض الواقع، وبقيت مشاكلهم كما هى، رغم أنها لا تحتاج لنواب برلمان لكن تحتاج لتفعيل الإدارة المحلية ومواجهة الفساد والإهمال الذى عشش فى المصالح الحكومية، فمعظم مشاكل الدائرة تتعلق بالصرف الصحى والخدمة الصحية ومراكز الشباب والفساد فى المحليات وقبل كل ذلك البطالة التى يعانى منها الشباب ليس فقط فى الدائرة ولكن على مستوى الجمهورية، العجيب فى الأمر أن معظم هذه المشاكل يمكن حلها بسهولة من خلال الإدارة المحلية لكن فتش عن الإهمال والبيروقراطية والفساد أيضا.
واشار الدكتور حبيب إلى أن الإعلام يشهد حالة من الفوضى الاعلامية التى نعيشها والتى أفقدت رجل الشارع الثقة والمصداقية فى وسائل الإعلام بسبب ممارسات بعض الاعلاميين وغياب الإطار التشريعى الذى يحكم المهنة، وبالتالى فمهمة البرلمان المقبل ضبط الأداء الاعلامى وإعادة الثقة لدور الإعلام الحقيقى فى المجتمع عبر إصدار تشريعات المجالس والهيئات الوطنية التى تحكم عمل وسائل الإعلام القومية والخاصة، وتحقيق المعادلة الصعبة ضمان حرية الرأى والتعبير وفى نفس الوقت ضمان المسئولية الاجتماعية لدور وسائل الإعلام تجاه المجتمع وقضاياه، وأيضا عودة الدور التثقيفى والتنموى والتربوى والتوعوى والرقابى لوسائل الاعلام.
واوضح حبيب ان هناك تنسيقًا دائمًا  بيننا وبين قائمة فى حب مصر واتفاقًا على المبادئ والاهداف التى تتبناها وأتشرف بالعمل على تنفيذها مع ممثلى القائمة فى البرلمان، مشيرا إلى أنه لا ينتمى لأى حزب سياسى ولا يدعمه احد فى معركته الانتخابية ولم ينضم لأى من القوائم الانتخابية أو الاحزاب السياسية مؤمنا بأن المرشح المستقل عندما ينجح يكون ممثلاً حقيقيًا عن ارادة الناخبين واستطاع ان يصل اليهم ويقنعهم ببرنامجه ويسعى بالتالى لتحقيقه للحفاظ على شعبيته وسط دائرته.
وأضاف الدكتور رضا حبيب إن برنامجه الانتخابى ينطلق من الأسباب التى دفعته للترشح فالشباب ومحاربة الفساد فى المحليات وحقوق العمال فى القطاع الخاص، وحق الفلاح فى تأمين صحى  وزيادة المعاشات كى تكفى الحد الأدنى من الاحتياجات الانسانية والاهتمام بحقوق الآرامل والمطلقات على رأس الاولويات فيما يخص الدائرة، أما بالنسبة للدور الرقابى والتشريعى فبرنامجى ان تصدر كل التشريعات لصالح الوطن والمواطن وليس لصالح رجال الاعمال وان تكون تشريعات الإعلام وتشكيل المجالس الوطنية متوازنين بين ضمان حرية الرأى والتعبير وحقوق المشاهد والمجتمع فى إعلام موضوعى محايد يحمى حقوقه ويصون كرامته ويساعد فى دفع عملية التنمية وبناء مصر  الجديدة التى نحلم بها جميعا.
وأشار الدكتور حبيب إلى أن الرهان الحقيقى على وعى الناخب الشرقاوى فى اختيار من يمثله، وأن يشارك بكثافة فى التصويت،  مطالبًا ومتعهدا للناخبين بأن يستمر دورهم  معه بعد اعلان النتيجة  للتواصل  والرقابة والمحاسبة  والعمل بإيجابية على حل مشاكل أهالى الدائرة، لأننى لن استطيع النجاح بمفردى ولابد من وجود ظهير شعبى واعٍ بكل التحديات والمخاطر التى يواجهها الوطن، وقال إبراهيم الصياد عضو لجنة الرصد الإعلامى أن الصمت الانتخابى للدعاية للناخبين يبدأ اليوم فى الثانية عشرة ظهرًا.