عبدالرحيم: تسويق المحاصيل والسياسة السعرية أهم تحديات الفلاح

كتبت- سلوى عثمان

قال المستشار الزراعى أحمد عبدالرحيم  رئيس حملة المحليات أولا أن مصر قادرة على استصلاح 10 ملايين فدان إذا  وضعت رؤية واضحة تكون تحت إشراف الرئاسة لإدارة المشروع.
 وأوضح عبدالرحيم أن الوضع فى مصر ليس أفضل كثيرا من مثيله بالدول العربية حيث تستورد مصر 50% من احتياجاتها الغذائية من الخارج وتتربع على قائمة الدول الأكثر استيرادا للقمح فى العالم منذ 6سنوات وبنسبة اكتفاء ذاتى أقل من 50% أما عن الحاصلات الاستراتيجية الأخرى فهى تعانى أيضا من انخفاض فى نسبة الاكتفاء الذاتى حيث لا يتجاوز 50% فى محصول الذرة والذى يشكل نحو 80% من مكونات الأعلاف الحيوانية والداجنة.
وأضاف  عبدالرحيم إن  هناك مشكلات يعانى منها الفلاح منها قصور السياسة السعرية عن تحقيق عائد مناسب للزراع بما يغطى تكلفة الإنتاج وتوفير هامش من الربح ملائم لهم خاصة بالنسبة لمستأجرى الأراضى الزراعية فى ضوء زيادة القيمة الإيجارية.. وأضاف: إن هناك أيضا عدم وجود كفاية تمويلية للزراع بسعر فائدة مناسب وبما يهئ لهم ظروفاً ميسرة لإنتاج محاصيلهم وإعدادها للتسويق فى الوقت المناسب.
وتابع بأنه مازال نظام التسويق الزراعى يمثل عقبة فى تحقيق عائد مجز للفلاح بل وفقد نسبة كبيرة من هذا العائد نتيجة استغلال الوسطاء والتجار لهم.
طالب عبدالرحيم بإعداد الهيكل التشريعى الحالى، والذى يحكم قواعد التنمية ويحدد حقوق والتزامات المشتغلين بالزراعة. 
وطالب بضرورة وضع استراتيجية لتخطيط التنمية الزراعية والتركيب المحصولى بصفة خاصة، حيث يحتاج  إلى  مراجعة ووضوح الرؤية أمام المشتغلين بالزراعة.
وتابع: إن هناك عجزًا فى برامج التوسع الأفقى عن ملاحقة الزيادة فى السكان،   حيث إن الرقعة الزراعية تهيئ مزيداً من فرص العمالة كما تتيح الفرصة أمام التوسع الرأسى بأنشطته المختلفة سواء بالنسبة للمحاصيل الزراعية أو الإنتاج  الحيوانى.