الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرشحون يلجأون لدعاية مبتكرة لفقر برامجهم الانتخابية

المرشحون يلجأون لدعاية مبتكرة لفقر برامجهم الانتخابية
المرشحون يلجأون لدعاية مبتكرة لفقر برامجهم الانتخابية




كتبت ـ ناهد سعد

عمت حالة من الهيستريا الدعائية بين مرشحى مجلس النواب خاصة فى المرحلة الثانية من الانتخابات حيث حدثت حالة من الهوس الدعائى لمرشحى المرحلة الثانية من الانتخابات بابتكار طرق جديدة للدعاية من خلال اللجوء إلى عمل أغان دعائية للمرشح، بالاضافة إلى الإعلانات مدفوعة الأجر بقنوات التليفزيون لاسيما القنوات المتخصصة فى الأفلام والدراما، فضلاً عن لجوء البعض الآخر إلى التصوير مع بعض الفنانين والنجوم ومنهم من استعان بالمطربين للدعاية لهم فى المؤتمرات الانتخابية.. وكان أبرز من لجأ لتلك الوسيلة فى الدعاية تيار الاستقلال الذى استعان بالفنان أحمد ماهر المرشح على قائمته، والمذيع طارق علام فى عمل دعاية تليفزيونية للتيار فى العديد من قنوات الأفلام ودعوة المواطنين لاختيار قائمة تيار الاستقلال بدعوى أنها الأفضل للمستقبل وفقًا لما جاء فى الإعلان على لسان الفنان أحمد ماهر، وقد حدد المذيع طارق علام مكان القائمة فى ورقة الاقتراع التى سيتسلمها الناخب داعياً المواطنين بالتصويت للقائمة.. وتتصدر إعلانات قائمة فى حب مصر التى تضم عشرة أحزاب منها الوفد بعض الوجوه الفنية البارزة مثل الممثل شريف منير والممثلة داليا البحيرى والمغنى نادر نور.
فيما قام فاروق شاهين وهو صاحب سنتر للمفروشات وأحد مرشحى دائرة السيدة زينب على المقعد الفردى بعمل إعلان بالتليفزيون مستخدمًا المطرب الشعبى المعروف بـ«سعيد الهوا» للدعاية له ودعوة المواطنين للتصويت له دون عرض أى ملامح من برنامجه الانتخابى.
كذلك قامت الصحفية آمال طرابية مرشحة مجلس النواب عن دائرة منية النصر بعمل أغنية دعائية لها فى القنوات التليفزيونية على أنغام أغنية «بشرة خير» للفنان حسين الجسمى، كذلك قام المرشح عادل روبيع مرشح المصريين الأحرار على المقعد الفردى بدائرة الشرابية بعمل دعاية تليفزيونية له من خلال أغنية «بسم الله.. الله أكبر.. بسم الله».. ولجأ الكثير من المرشحين لاستخدام التكاتك التى تجوب الشوارع بميكروفونات عالية الصوت للدعوة لانتخاب مرشحين.. وفى نفس السياق قام حمدى عبدالكريم مرشح فردى بدائرة حلوان بالترويج لنفسه باستخدام صورة تجمعه بالمطرب الشهير محمد منير، حيث قال المرشح لناخبيه أنه على صلة قرابة بالمطرب وأنه يدعمه فى الانتخابات.. كذلك قام المرشح المستقل العمدة نايف جيرالله بدائرة منيا القمح باستخدام المطرب الشعبى «شعبان عبدالرحيم» الذى أعد وقدم أغنية له تقول كلماتها «العمدة راجل طيب وسمح ويخدم الصغير والفقير والناس كلها حواليه» ويقوم بإذاعتها على قنوات الأفلام العربية.
ومن بين أشكال الدعاية طباعة صور المرشحين على كراسات للطلاب كنوع من أنواع الدعاية الجديدة ومنهم نصرالدين فاروق المرشح الفردى عن دائرة حلوان الذى طبع صورته على كراسات تم توزيعها على أطفال المدارس داخل المدارس دون أى رقابة أو مساءلة.. فيما استخدم بعض المرشحين سيارات تحمل بنرات وتردد اغانى كتبت للمرشحين وكذلك شاشات عرض فيما استخدم البعض التكاتك للتجول حاملة صور وتذيع أغانى المرشحين.. وحول تلك الأشكال الجديدة من الدعاية قال صفوت العالم الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، لا أعتقد أن تلك الأشكال الكرنفالية الدعائية سيكون لها تأثير على الناخب بقدر مكانة المرشح وسمعته وتاريخه السياسى وبرنامجه الانتخابى وأفكاره السياسية وغيرها من الأمور، مضيفًا أن ما يقوم به بعض المرشحين من صرف أموال كثيرة على حملاتهم الإعلانية يستفز مشاعر المواطنين ويعود بالسلب على المرشح بما يسببه من ضيق للمواطن البسيط.. كذلك قال د.سامى عبدالعزيز الأستاذ بكلية الإعلام، إن استخدام المشاهير فى الدعاية الانتخابية «تعد موضة جديدة للدعاية الانتخابية»، مضيفًا أن المرشح الذى يصطحب الفنانين والرياضيين والمشاهير، ليس لديه برنامج انتخابى قوى ويستعين بهؤلاء لسد العجز.. وتابع عبدالعزيز الاستعانة بهؤلاء تثبت أن المرشح ليس لديه وعى ولا ثقافة ويطرح نفسه على الجماهير من خلال هؤلاء، لافتًا إلى أن الدعاية الانتخابية ليست فرحًا ولا مناسبة سعيدة، لكى يتم الاستعانة بالفنانين والراقصات.
وأضاف عبدالعزيز أن الدعاية الانتخابية هى شرح وتوضيح البرنامج الانتخابى للمرشح من خلال الوسائل المتاحة، والوصول للجماهير، لكن فى حالة اصطحاب هؤلاء يثبت المرشح ضعفه أمام الجماهير، لكنه فى حالة الترشح على قائمة حزب يصطحب المرشح، قيادات الحزب من المفكرين، والعلماء ورجال السياسة وليس الفنانين.