الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيخ الأزهر: دعوات التشيع وراءها أموال ضخمة تضخ من جهات مشبوهة

شيخ الأزهر: دعوات التشيع وراءها أموال ضخمة تضخ من جهات مشبوهة
شيخ الأزهر: دعوات التشيع وراءها أموال ضخمة تضخ من جهات مشبوهة




كتب- صبحى مجاهد

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يجب أن يتنبه الذين يدعون إلى تبديل مذهبهم السنى إلى التهمة الكاذبة التى وجهت إلى سيدنا أبى بكر، لأن من يرصد صحبة أبى بكر مع النبى صلى الله عليه وسلم يدرك أنه لا يمكن أبدا أن يتآمر على أحد، بل لا يمكن أن يتآمر على غير مسلم، منبها الشباب على أن قضية اغتصاب أبى بكر للخلافة عن طريق المؤامرة محض كذب وافتراء، تستهدف تحويلهم من المذهب السنى إلى الشيعى.
وأضاف فى حديثه الأسبوعى الذى يذاع اليوم على الفضائية المصرية، ما كنا أبدا قبل هذه الأيام نرى أو نسمع بأن هناك دعاة للمذهب الشيعى فى مصر، بالعكس كان الأزهر يتولى مسألة التفاهم بين المذهبين والمؤاخاة بينهما ولم يكن هناك دعوة لهذا المذهب تنطلق بين الناس، أما دعوات اليوم، فإن وراءها تخطيط وأموال ضخمة تضخ من جهات مشبوهة، وهذا هو الذى حملنا على أن نتحدث فى هذه الأمور التاريخية التى كنا نعتقد أنها أصبحت فى ذمة التاريخ.
وطالب شيخ الأزهر العلماء بالابتعاد عن مثل هذه الأمور التى تمزق الأمة وتضعفها لأن الأمة لا تحتمل فرقة ولا اختلافًا ولا تشرذمًا، فهى فى أمس الحاجة إلى توافق أكثر من ذى قبل.
 وأوضح الإمام الأكبر أن الأنصار حينما سمعوا بوفاة النبى -صلى الله عليه وسلم- سارعوا إلى سقيفة بنى ساعدة، واجتمعوا بزعيمهم سعدِ بنِ عبادة وقالوا: مِنا أمِيرٌ ومِنكم أمِيرٌ، فذهب إِليهِم أبو بكرٍ وعمر بن الخطابِ وأبو عبيدة بن الجراحِ، فأراد عمر أن يتكلم، فقال له أبو بكرٍ: على رِسلِك، ثم قال أبو بكرٍ: نحن أول الناسِ إِسلامًا، وأوسطهم دارًا، وأكرمهم أنسابًا، وأمسهم بِرسولِ اللهِ -صلى الله عليهِ وسلم- رحِمًا، وأنتم إِخواننا فِى الإِسلامِ، وشركاؤنا فِى الدينِ، نصرتم وآويتم، وآسيتم، فجزاكم الله خيرًا، فنحن الأمراء، وأنتم الوزراء، ولن تدِين العرب إِلا لِهذا الحى مِن قريشٍ، فقد يعلم ملأٌ مِنكم أن رسول اللهِ -صلى الله عليهِ وسلم-، قال: «الأئِمة مِن قريشٍ»، فأنتم أحِقاء ألا تنفسوا على إِخوانِكم مِن المهاجِرِين ما ساق الله إِليهِم.  فقال الحباب: ما نحسدك ولا أصحابك، ولكِنا نخشى أن يكون الأمر فِى أيدِى قومٍ قتلناهم، فحقدوا علينا، فقال أبو بكرٍ: إِن تطِيعوا أمرِي، تبايِعوا أحد هذينِ الرجلينِ: أبا عبيدة وكان عن يمِينِهِ، أو عمر بن الخطابِ، وكان على يسارِهِ، فقال عمر: وأنت حيٌّ؟ ما كان لأحدٍ أن يؤخرك عن مقامِك الذِى أقامك فِيهِ رسول اللهِ -صلى الله عليهِ وسلم-، فابسط يدك، فبسط يده، فبايعه عمر، وبايعه الناس، وكان بشير بن سعدٍ هو أول من بايع مِن الأنصارِ.  وتابع «الموقف انتهى بمبايعة أبى بكر الصديق، وهذه البيعة قال عنها سيدنا عمر: إن بيعة أبى بكر كانت فتنة وقى الله المسلمين شرها، لافتًا إلى أن أبا بكر لم يفكر يومًا فى الخلافة ولم يسع إليها.