السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجلس الأمن يقرر بالإجماع محاربة «داعش» فى العراق وسوريا

مجلس الأمن يقرر بالإجماع محاربة «داعش» فى العراق وسوريا
مجلس الأمن يقرر بالإجماع محاربة «داعش» فى العراق وسوريا




ترجمة : وسام النحراوى – وكالات الانباء


هدد تنظيم «داعش» الإرهابى فى شريط فيديو جديد دولة فرنسا والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، مظهرا أبرز المعالم الفرنسية «برج إيفل» وهو  يسقط على الأرض محطمًا.
الفيديو صادر عن «ولاية حلب»، يحمل عنوان «تهاوت باريس»، ويظهر برج إيفل يسقط ويتم تفجيره وتدميره، ما يعتقد بأنه تلميح بارز للهدف المقبل للتنظيم الجهادى الإرهابى المتطرف.
على الصعيد نفسه، أعلن رئيس الوزراء البلجيكى شارل ميشيل عن رفع حالة التأهب فى العاصمة بروكسل إلى الدرجة القصوى، استنادا على معلومات «دقيقة جدا» عن تهديد إرهابى بوقوع هجمات مسلحة مثل تلك التى ضربت باريس باستخدام متفجرات.
يذكر أن السلطات البلجيكية  قررت إغلاق جميع محطات المترو كتدبير احترازى ورفعت حالة التأهب إلى الدرجة الرابعة ما يعنى أن هناك تهديدا جديا جدا يتطلب إجراءات أمنية محددة إضافة إلى إرشادات تفصيلية للسكان.
وتنوى وزارة الداخلية البلجيكية تفتيش جميع الشقق فى منطقة مولينبيك فى بروكسل، التى يقطنها العديد من المهاجرين، حيث يعيش 85 شخصا من 130 من المقاتلين الأجانب العائدين من سوريا، والتى كان يقطنها أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم فى باريس.
من جهته، تبنى مجلس الأمن الدولى بالإجماع مشروع قرار فرنسى لمحاربة تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق، داعيا جميع الدول إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية بما يتفق مع القانون الدولى لمحاربة «المنظمات الإرهابية والقضاء على معاقل المتطرفين فى العراق وسوريا .
وأدان القرار الأعمال الإرهابية فى سوسة التونسية، وأنقرة وبيروت وباريس وسيناء المصرية وروسيا ولبنان وفرنسا.
ودعا مجلس الأمن فى قراره إلى تفعيل الجهود لوقف تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا والعراق وتجفيف منابع تمويل الإرهابيين.
من جهتها، اعتبرت موسكو محاولات عرقلة مشروع قرارها لمكافحة الإرهاب، أنها تنم عن «ضعف بصيرة أصحابها السياسية».
يذكر أن موسكو كانت قد طرحت على مجلس الأمن الدولى صيغة معدلة لمشروع قرار أعدته لمكافحة الإرهاب، شددت فيه على ضرورة تنسيق جهود مواجهة الإرهاب مع سلطات الدول التى تدار على أراضيها أى عملية لمكافحة الإرهاب.
من جانبه، أشاد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى بقرار مجلس الأمن، مؤكدا أنه يمثل «لحظة مهمة» أظهرت أن العالم متحد ضد «داعش».
فى سياق متصل، نقلت مجلة «دير شبيجل» الالمانية عن مصادر فى وزارة الدفاع أن سلطات البلاد تنظر فى إمكانية مشاركة القوات المسلحة فى العمليات الجارية ضد تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا، مضيفة إن شرط ألمانيا الضرورى لمشاركة برلين هو صدور قرار دولي.
ولفتت «دير شبيجل» إلى أنها المرة الأولى فى تاريخ ألمانيا والتى لا تستبعد فيها إرسال قواتها إلى إحدى دول الشرق الأوسط ألا وهى سوريا.
ومن الجدير بالذكر أن برلين كانت فى الماضى رفضت قطعيا أى إمكانية لمشاركة قواتها فى عملية ضد «داعش»، لكن هجمات باريس حملتها على تخفيف موقعها.
ميدانيًا، اعتقلت السلطات التركية مواطنًا بلجيكيا من أصل مغربى، يشتبه بمشاركته فى التخطيط لهجمات باريس التى أودت بحياة 130 شخصًا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أحمد دهمانى البالغ من العمر 26 عامًا اعتقل فى فندق فى مدينة أنطاليا جنوب غرب تركيا، ويشتبه فى أنه تولى اختيار أهداف هجمات باريس.
واعتقل رجال الأمن قرب الفندق اثنين من المواطنين السوريين، تقول الشرطة إنها تشتبه فى أنهما أرسلا من قبل تنظيم «داعش» بهدف تأمين ممر آمن لدهمانى عبر الحدود إلى سوريا، وأنهما كانا ينويان الالتقاء به لهذا الغرض.
فيما تناولت صحيفة «التايمز» البريطانية تداعيات هجمات باريس على المسلمين فى الدول الغربية، والإجراءات التى يجب اتخاذها لتفويت الفرصة على تنظيم «داعش» ومنعه من تحقيق أهدافه، مؤكده على وجوب اتخاذ  العالم بمختلف جنسياته ودياناته مواقف واضحة ضد الذين يريدون تقسيمنا بالخوف والعنف.
وأشارت الصحيفة إلى عنوان مقال صدر بمجلة دابق، التى يصدرها التنظيم ، يؤكد انتهاء «المنطقة الرمادية»، ويدعو المسلمين الأوروبيين إلى ترك بلاد «الصليبيين» والانتقال إلى أرض «الخلافة».
وأضافت «التايمز» أن التنظيم يسعى لجعل المسلمين يشعرون بأنهم ضحية للكراهية والظلم، حتى يتركوا منازلهم وينتقلوا للعيش فى أرض «الخلافة»، وإذا فعلنا ذلك وقلنا إن المسلمين لا يمكن أن يتعايشوا مع
المسيحيين فى الديمقراطية الغربية، فإن التنظيم يكون قد نجح فى مهمته.