الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيخ الأزهر يفتتح اجتماع مجلس حكماء المسلمين

شيخ الأزهر يفتتح اجتماع مجلس حكماء المسلمين
شيخ الأزهر يفتتح اجتماع مجلس حكماء المسلمين




كتب - صبحى مجاهد
 

جدد شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس أمناء حكماء المسلمين إدانة علماء المسلمين لكل أشكال الإرهاب الأسود، الذى لا وطن له، والذى طال باريس مدينة العلم والثقافة وراح ضحيته مواطنون بين وفاة وإصابة ثم ما وقع فى مالى، جاء ذلك خلال افتتاح اجتماع مجلس حكماء المسلمين بمشيخة الازهر.
وقال الطيب - فى كلمته الافتتاحية - «إن الإرهاب لا دين ولا هوية له، ومن التحيز نسبة ما يحدث من جرائم التدمير للإسلام لمجرد أن مرتكبيه يقولون «الله أكبر» مع جرائمهم، مطالبا بالفصل التام بين الإسلام وحضارته وما يقوم به قلة لا تتعلق بالإسلام ولا علاقة لهم به، كما طالب المجتمع الغربى ألا يكون لهم رد فعل ضد الأعمال الإرهابية تؤثر على المسلمين بالغرب».
ودعا شيخ الأزهر إلى خطاب دينى معتدل يتصدى للفكر الإرهابى وبرؤى ثقافية واجتماعية ضد الإرهاب.. وأكد أن الإرهاب هو أولاً وأخيرًا - اعتقادٌ وفكرٌ، وهو عند معتنقيه فلسفة حياة، يهون من أجلها الموت والانتحار، وإنه ليس إفرازًا لدِين سماوى، بل هو مرضٌ فكريٌ ونفسِيٌ يبحث دائما عن مبرِّرات وُجُودِه فى متشابهات النصوص الدينية وتأويل المؤولِّين ونظرات المفسِّرين، ويُثبِتُ التاريخُ والواقعُ المعاصر أن بواعث الإرهاب ليست قصرًا على الانحراف الدينى، بل كثيرًا ما خرج الإرهاب من عباءة مذاهب اجتماعية واقتصادية بل وسياسية، وراح ضحية الصراع والحروب بين هذه المذاهب والفلسفات المادية -التى لا تمت للدين بأدنى سبب - الآلاف بل الملايين من الضحايا والأبرياء.
وأشار الى أن الدرس الذى يجب أن يعيه الجميع أن الإرهاب لا دِينَ له، ولا هوية له، ومن الظلم البين، بل من التحيز الفاضح، نسب ما يَحدُث الآن من جرائم التفجير والتدمـير التى استشرت هنا أو هناك، إلى الإســــــلام، لمجـــــرد أن مرتكبيها يطلقــــــون حناجرهــم بصـيحة «الله أكبر» وهم يقترفون فظائعهم التى تقشعر منها الأبدان.. كما دعا شيخ الأزهر، النخب العربية والإسلامية، كل فى مجال تخصصه، بالعمل على تجفيف ينابيع الفكر الإرهابى من خلال منظومة متكاملة تشمل التعليم والثقافة والشباب والإعلام وخطاب دينى معبر عن حقيقة الإسلام وشريعته، وذلك من أجل التصدى للفكر الإرهابى بكافة صوره وأشكاله.. وأعلن أن قوافل مجلس الحكماء، والتى تصل إلى 16 قافلة سلام حول العالم، انطلقت لنشر ثقافة السلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة ويحملون شعارا موحدا (كل شعوب العالم نظراء فى الإنسانية ومن حق الجميع أن يعيش فى أمن وأمان وسلم وسلام).