الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستشار المفتى: تشويه المسلمين لا يصب فى مصلحة التعايش السلمى بين البشرية

مستشار المفتى: تشويه المسلمين لا يصب فى مصلحة التعايش السلمى بين البشرية
مستشار المفتى: تشويه المسلمين لا يصب فى مصلحة التعايش السلمى بين البشرية




كتب - صبحى مجاهد


أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، أن الحرب على الإرهاب تبدأ أولاً بالمعركة الأيديولوجية فى كشف زيف الأفكار المعوجة ونزع المصداقية منها، والتى يحاول المتطرفون إضفاءها على جرائمهم التى تعد انتهاكاً كاملاً للشريعة الإسلامية والأعراف الإنسانية.
وأضاف نجم فى حديثه على شبكة سى بى إس الأمريكية مع الإعلامى الأمريكى ريتشارد روز أن هؤلاء المتطرفين قد شوهوا التعاليم والقيم الإسلامية  بأفعالهم البربرية لكى توافق أهواءهم المريضة، مشددا على أن جرائمهم تتعارض كليا مع الجوهر الحقيقى للرسالة المحمدية من خلال ذبحهم الأبرياء وحرقهم المدارس وسبيهم النساء واضطهادهم الأقليات الدينية وترويعهم المجتمع بأكمله وانتهاكهم حقوق الإنسان بصورة صارخة.. وأضاف مستشار المفتى إننا كمسلمين يجب أن نظهر قيم الرحمة والتسامح التى دعا إليها نبى الرحمة الذى يكن له ما يزيد عن مليار ونصف كل الحب والود والاحترام لأن النبى الكريم هو منارة الرحمة وينبوع الحكمة ودليلنا إلى الكمال فى طريقنا إلى الله.
واستطرد مستشار مفتى الجمهورية قائلا إن الإسلام يرفض تمامًا التطرف والإرهاب، ولكن إذا لم نفهم العوامل والدوافع التى تلقى بالشباب فى طريق التطرف والإرهاب، ونحاول إيجاد الحلول الجذرية لعلاج هذه الظواهر فلن نستطيع أن نقضى على هذه الآفة الخطيرة التى تهدد العالم أجمع مؤكداً أن هؤلاء المجرمين لا يمثلون المسلمين ولا يتحدثون باسم الإسلام لأن الله سبحانه وتعالى قد عد قدسية الحياة والحفاظ عليها مقصدًا من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال، «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا»، واعتبر أن القتل كبيرة من الكبائر وتستحق عقاب الله فى الدنيا والآخرة.
واستنكر مستشار مفتى الجمهورية فى حديثه ردود الفعل المتسرعة فى الأخبار فور وقوع أى حادث إرهابى فى أى منطقة فى العالم وإلقاء اللوم على الدين الإسلامى بسبب أفعال المتطرفين، واصفًا ذلك بأنه «ليس من العدل».
وشدد نجم على أنه على العالم أن يتحد من أجل مواجهة هذا الخطر، دون تشويه لصورة المسلمين دون سبب، لأن تشويه المسلمين لا يصب فى مصلحة التعايش السلمى بين البشرية.