الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قصواء الخلالى: الكلام عن أخونة الإعلام «عيب».. وإن حدثت سأتصدى لها




 قصواء الخلالى، إحدى المذيعات المحجبات اللاتى ظهرن أخيرًا على شاشة تليفزيون الدولة، كشفت فى حوارها معنا عن معاناتها الشديدة فى الالتحاق بماسبيرو قبل الثورة، كونها تنتمى لإحدى قبائل البدو فى مطروح، وأوضحت عن أن حجابها لا علاقة له بأى اتجاه سياسى واصفة الحديث عن أخونة الإعلام بأنه «عيب» وأنه لا يوجد أى مخطط لهذا الأمر، وأنها ستتصدى له إذا وجدت ذلك، وشددت على وجوب كشف القنوات الخاصة عن مصادر تمويلها لمعرفة من المتحكم فى هذه القنوات وغيره الكثير من الأمور يكشفه الحوار التالى:
 
■ روج البعض أن السماح بظهور المحجبات فى التليفزيون محاولة لأخونة ماسبيرو، ما ردك؟
 
- لا علاقة لهذا بذاك، ويجب التفريق بين الحرية الشخصية وسياسة الدولة، فالبعض يرتدى ملابس قصيرة هل هذا يعنى أنه اتجاه لتعرية الدولة.
 
■ لكن وزير الإعلام تدخل لصالحك؟
 
- لم يصدر قرار بظهور المحجبات إنما قام بتفعيل قرار كان موجودًا بظهورنا ولكنه كان مجمدًا، فما فعله وزير الإعلام هو رفع الظلم عنا، ولم يتدخل فى سياسات المبنى ولم يفرض توجهاته على أحد وأخونة الإعلام مجرد كلام يتحقق عندما يتأخون 80 مليون مصرى لقد «اتخنقنا» من الحديث الزائد عن «الأخونة» فعيب ما يقال فحجاب المرأة شىء بينها وبين ربها.
 
■ لماذا لم تظهرى فى التليفزيون قبل الثورة؟
 
- حاولت دخول ماسبيرو قبل الثورة إلا أنه لم يتم الترحيب بى لأننى من إحدى قبائل البدو فى السلوم، لكن بعد الثورة التحقت باختبارات المذيعين وصنفت مذيعة نشرة ودعمنا فى ذلك إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار، وبعد شهور من عملى فى ماسبيرو أرسلت مقالا إلى مجلة الإذاعة والتليفزيون بعنوان «موتوا بغيظكم أيها المثقفون» تحدثت فيه عن البدو على خلفية ما حدث من مشادة مع أحد الضيوف بأن النظام البائد جعل من البدو أعداء للوطن لكن هذا المقال منع من النشر.
 
■ هل توجد تخوفات لدى العاملين بماسبيرو من أخونة الإعلام، وما موقفكم من ذلك الاتجاه؟
 
- ما أراه على الشاشة هو الحيادية والمهنية ولا توجد بوادر للأخونة، وفى حالة حدوثها يستحضرنى شعر هشام الجخ «مزق دفاترك القديمة.. إلى آخره» لقد بدأنا عصر السلام الفعلى وانتهى عصر الخوف، شبعنا فساد ولا أحد سيوافق على «الأخونة».
 
■ ما أهم الصعوبات التى تواجهونها؟
 
- التليفزيون فى فترة حساسة ويمر بأزمة فلدينا مشاكل فنية ونحتاج إمكانيات مادية وسبق أن كتبت رسالة على صفحتى الشخصية على موقع «فيس بوك» وجهتها إلى وزير الإعلام عن المعاناة التى نواجهها، فمثلًا لدينا ماكينة طباعة واحدة وأجهزة الحاسب الآلى معطلة وأجهزة المونتاج معطوبة إضافة إلى تأخر الرواتب وتقسيم استلامها على فترات، وكثيرًا ما نشعر بالإحباط ونريد إضفاء البهجة على العمل وتطوير برنامج «كلام اليوم»، وإعادة صياغة الأفكار بشكل عام ولكن لا أحد يسمع من المسئولين لانشغالهم بمواجهة مشكلات أكبر فى ماسبيرو كما نحتاج إلى عربات جديدة فالموجودة حاليًا متهالكة وغير آدمية وبعضها ليس به فرامل ورواتب المذيعين لا تمكن من شراء «توك توك»، ورغم ذلك رئيس القطاع يجتهد فى إصلاح الأوضاع.
 
■ وماذا عن المهنية والكفاءة؟
 
- نحتاج إلى تدريب، وبدأنا بدورات كثيرة ونحاول إقناع الجمهور أننا نعمل بحيادية.
 
■ هل السقطات المهنية للعاملين تتسبب فى ضياع مجهودكم؟
 
 
- أخطاؤنا هى أمر فردى وليس متكرراً، والقنوات الأخرى تقوم بأخطاء أكبر مما نرتكبه ولا أحد يتحدث عنهم، وجميع الكوادر فى الخارج من قطاع الأخبار ولدينا نجوم إذا تم استخدامهم بشكل جيد وإنتاج برامج جديدة لهم سيكون لهم صدى كبير يجلب الإعلانات.
 
■ يوجد اتهام بأن ضعف تسويق البرامج وراءه ضعف المنتج؟
 
- لا المنتج جيد لكن نحتاج لتمويل ويجب تواجد مسوق لنتمكن من إنجاز برنامج جيد، فنحن نتحدث الآن بحيادية وشفافية ولدينا حرية الكلام ولا تأتينا أية تعليمات حول الموضوعات التى يجب تناولها أو الابتعاد عنها، إنما طرح الرأى والرأى الآخر هو سياستنا، وما نحتاجه فرصة للعمل، فنحن نعمل فى ظروف صعبة وبإمكانيات بسيطة.
 
■ ما تفسيرك للهجوم الذى تعرض له رئيس قطاع الأخبار خلال الفترة الماضية؟
 
- إبراهيم الصياد رجل محترم، ولا يغلق بابه فى وجه أحد، ولا يتدخل فى اختيارات الشخصيات أو المحتوى الإعلامى وكل ما نريده نقدمه بكل حرية.
 
■ لكنه طلب الاطلاع على الموضوعات والشخصيات قبل البرامج بـ72 ساعة؟
 
- لم يطلب منى ذلك والعمل يتم بموضوعية عن طريق طرح جميع الآراء ولا أحد يمنع شيئًا.
 
■ ما رأيك فى السياسة الإعلامية لماسبيرو فى الفترة الأخيرة؟
 
- نحن الأكثر موضوعية فى الإعلام المصرى، ليس انتقاصًا من أحد فجميع الإعلاميين محترمون ، لكننا الأكثر موضوعية لا نسعى لإثارة فتن، ونتطور فى أدائنا.
 
■ هل تؤيدين غلق قنوات الرقص وغيرها؟
 
- أنا ضد غلق أى قناة تقدم فكرًا محترمًا وموضوعيًا ومن يتجاوز يجب أن يحذر أولاً، وأكثر من مرة ثم تتخذ ضده الإجراءات اللازمة لتحجيم تجاوزه المهنى.
 
■ ما رأيك فى فكرة إنشاء جهاز وطنى للإعلام؟
 
- يجب تواجد هيئة للإعلام لوضع معايير للعمل المهنى، فلا يصح أن يظهر إعلاميون بأسلوب توفيق عكاشة، ولذلك يجب مراعاة الحريات العامة لتطبيق المعايير المهنية.
 
■ ما أهم نص يجب أن يتضمن قانون تنظيم البث المرئى والمسموع؟
 
- حرية الإعلام وتداول المعلومات وحرية الرأى بشكل عام مع عدم المساس بما يضر بأمن الدولة.
 
■ بماذا تطالبين القنوات الخاصة؟
 
- يجب أن تفصح القنوات الخاصة عن مصادر تمويلها لنعرف من يتحكم بالإعلام فليس كل من لديه «قرشين» ينشئ قنوات لمهاجمة الأشخاص.
 
 
فاطمة نبيل: لستُ «إخوانية»والحجاب حرية شخصية
 
 
ظهورها على شاشة التليفزيون المصرى أثار ضجة كبيرة، وتناولته جميع الصحف المحلية والعالمية بالاهتمام والتحليل، هى فاطمة نبيل، أول مذيعة نشرة محجبة تظهر فى تليفزيون الدولة عقب ثورة يناير، أكدت لـ «روزاليوسف» أن ظهورها بالحجاب فى التليفزيون الرسمى ما هو إلا تفعيل قرار قديم واجب النفاذ، وتصحيح لخطأ تاريخي ارتكبه نظام مبارك، رافضة أن يتم تصنيف المذيعات على أساس الحجاب أو السفور، وشددت فى حوارها معنا على عدم انتمائها لأى من التيارات السياسية وأنها أخوانية وأن عملها بقناة «مصر 25»، لم يتخط رغبتها فى اثبات أنها مذيعة رهيبة، وإلى نص الحوار:
 
■ لماذا ظهورك فى تليفزيون الدولة أثار جدلاً كبيراً، وكيف كان هذا الظهور؟
 
- بداية أنا أعمل فى التليفزيون منذ عام 1999 محررة ترجمة بالنشرات العربية لكن سنة 2011 تقدمت لاختبارات المذيعات لاختيار وجوه جديدة من المذيعين، وكنت الوحيدة التى وافقت اللجنة عليها رغم أننى أرتدى الحجاب، إلا أننى منعت بعدها من ظهور لوجود توجه لمنع المذيعات المحجبات من الظهور، وعندما سألت عن سبب استبعادى، لم أجد جواباً شافيا، رغم عدم وجود لائحة تمنع ظهور المحجبات، ورغم حصول مذيعات محجبات على أحكام قضائية بالظهور على الشاشة، ألا أن منعهن كان ساريا هذا دفعنى للبحث عن فرصة فى القنوات الفضائية، فوجدت قناة «مصر 25» عملت بها، إلى أن عدت إلى التليفزيون الرسمى مرة أخرى وكان ظهورى كمذيعة محجبة سابقة من نوعها منذ نصف قرن.
 
■ ما ردك على القائلين أن ظهور محجبات فى النشرات ما هو إلا بداية لأخونة للشاشة؟
 
- استغربت من تلك الأقاويل رغم ظهور محجبات بالتليفزيون بشكل عام قبل انتخابات الرئاسة فلماذا لم يتم الحديث عن ذلك أضافة إلى أن ظهورى فى التليفزيون جاء بناء على تفعيل وزير الإعلام صلاح عبد المقصود لقرار الظهور بعد رفع عدم الظهور عنى وصحح خطأ تاريخياً ارتكبه النظام البائد.
 
■ لماذا اتجهت للعمل مذيعة بالحجاب منذ البداية وانت تعلمى أن الفرصة بماسبيرو منعدمة؟
 
- منذ صغرى وأنا أحب أن أكون مذيعة وفى المدرسة كنت يوماً أشارك فى الإذاعة المدرسية ولما كبرت وانتهيت من الجامعة التحقت بدورات بمعهد الإذاعة والتليفزيون وكان أقصى أمالي أن التحق بفريق المذيعين بالراديو. لكن بعد الثورة بدأ عهد استعادة الحقوق الدستورية والقانونية، وعند أول فرصة تقدمت لاختبار المذيعات لأن هذا حقى.
 
■ هناك تخوف من اقصاء المذيعات السافرات ما رأيك؟
 
- وزير الإعلام قال أنه لن يفرض الحجاب على المذيعات، والمعيار الوحيد للعمل هو الكفاءة، ولا يصلح أن نصنف المذيعات على أساس محجبة وسافرة، إنما يجب أن يكون التصنيف على أساس مهنى.
 
■ هل تنتمين لجماعة الإخوان المسلمين أو أى تيار سياسى؟
 
- ليس لدى أى انتماء سياسى ولست عضوة بجماعة الإخوان المسلمين وعملى فى قناة «مصر 25» كان لاثبت لنفسى وللآخرين اننى مهنية، والحجاب فى مصر لا علاقة له بالسياسة، لأنه حرية شخصية، ونحن شعب متدين، وعندما علمت بعدم تمكنى من الظهور فى التليفزيون كنت أحاول توصيل صوتى للحكومة الحالية والسابقة وطالبت بحقى وتواصلت مع القيادات حتى يتم رفع الحظر عنى.
 
■ ما المشاكل التى تواجهك الآن؟
 
- هناك توجه فى القطاع لاستعاده ثقة المشاهدين فى تليفزيون الدولة وجميع القيادات جهودهم موحدة فى هذا الاتجاه.
 
■ هل ترين أن هناك تقييدًا لحرية الإعلام؟
 
- لا يوجد وأصبحنا نعرض الرأى والرأى الآخر، ولكن هناك حدوداً وهى احترام التقاليد والأخلاق وعدم التجاوز.
 
■ هل تصدر تعليمات بعدم مهاجمة الإخوان؟
 
- الحرية مكفولة ولا توجد تعليمات نهائيا.
 
أعمل فى التليفزيون منذ التسعينيات و«عبد المقصود» صحح خطأ مبارك بالسماح لى بالظهور فى النشرة
 
سارة الشناوى: ظهور المذيعات المحجباتبداية تغيير الفكر.. والتدين علاقة بين العبد وربه
 
سارة الشناوى أول مذيعة محجبة للنشرة الجوية انتقلت من العمل مترجمة بالتليفزيون المصرى إلى مراسلة ثم اجتازت اختبارات المذيعات بنجاح، ترى أن الظهور هو بداية لتغيير «الفكر» رافضة الترديدات المتزايدة عن «أخونة الاعلام» مؤكدة لـ«روزاليوسف» أن التدين هو علاقة بين الإنسان بربه فقط، وإلى نص الحوار:
 
■ حديثنا عن تجربتك فى الانتقال فى العمل من محررة ترجمة إلى مراسلة، ثم مذيعة للنشرة الجرية؟
 
- بعد تخرجى فى كلية الآداب قسم عبرى جامعة عين شمس سنة 208 وتدربت على اعمال الترجمة الفورية عملت بوكالات أنباء وقنوات اخبارية مختلفة إلى أن انتقلت بالانتداب إلى إدارة «الأحداث الجارية» فى التليفزيون، وبعد الثورة سمح إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار بظهور للمراسلات بالتقارير وقمت بتغطية الانتخابات ثم دخلت اختبارات المذيعات فى مارس الماضى وصنفت مذيعة للنشرة الجوية. ولكن ظهورى على الشاشة تأخر بسبب حجابى
 
■ هل منعك من الظهور على الشاشة كان وراءه التخوف من الهجمة على ماسبيرو وأتهامهم بأخونة الإعلام؟
 
- منعى لا علاقة له بالإخوان، حيث كنا وقتها فى المرحلة الانتقالية والظهور بالحجاب من انجازات الثورة ودليل على أن الفكر بدأ يتغيير.
 
■ الا ترى أن تصنيفك مذيعة نشرة جوية نوع من التهميش؟
 
- ما أنا فيه ليس نهاية المطاف، وأريد أن يغير الجمهور فكرته عن النشرة الجوية، لذا نبحث تطويرها وعملى مذيعة جوية لم يكن هدفه اتخاذها خطوة للانتقال لمجال أخر حتى وإن كنت أريد ذلك، فلن انتقل من النشرة الجوية الا عندما اثبت تميزى فيها.
 
■ ما رأيك فيما يردد عن «أخونة» ماسبيرو ولماذا أصريت على الظهور فى تليفزيون الدولة بحجابك رغم صعوبة ذلك.
 
- ما يتردد عن اخونة ماسبيرو هو غير صحيح وزير الإعلام يفصل بين انتمائه لـ «الحرية والعدالة» وعمله وزيراً، حيث قال أنا هنا لتحويل تليفزيون الشعب، وبالنسبة لصعوبة ظهور المحجبات الأمر لم يكن منتشراً حتى فى القنوات الفضائية وتدين الإنسان هو علاقة بنيه وبين الله.
 
لن أنتقل من إذاعة النشرة الجوية إلا عندما أثبت تميزى فيها .. وأريد أن يغير الجمهور فكرته عنها