الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من يسرق ألوان الشعاب المرجانية؟

من يسرق ألوان الشعاب المرجانية؟
من يسرق ألوان الشعاب المرجانية؟




كتب - أحمد الرومى


«الإنسان»، هكذا تجيب التقارير العلمية الدولية عن هذا السؤال ببساطة، بل وتوسع من النطاق الجغرافى للشعاب المرجانية المتضررة فى البحر الاحمر،  لتشمل بحار العالم كلها.
فالعديد من التقارير والابحاث العلمية فى هذا المجال رصدت فقدان الشعاب المرجانية فى البحار ألوانها الزاهية الجذابة، مرتدية اللون الابيض، وقد رصد مصر هذه الظاهرة فى البحر الاحمر عامى  2006 و2007، ويرجع تقرير، صادر عن الامم المتحدة، سبب هذه الظاهرة البيئية إلى صنع الإنسان والمرتبط بالصيد المفرط وممارسات الصيد غير السليمة، واستغلال السواحل، والترسيب، والمصادر البرية للتلوث، والتلوث البحرى»، إضافة إلى «ارتفاع درجة حرارة البحر».
وقالت جمعية «هيبيكا» المعنية بالمحافظة على البيئة فى البحر الأحمر: إنها رصدت فى الآونة الاخيرة: انتشار مفاجئا لاستخدام شباك السبيب، الصيد بالسم، البنادق، الديناميت والصعق الكهربائى، ما أدى إلى تدهور غير مسبوق للمخزون السمكى وكذلك الأنواع الاستراتيجية كالاسماك الملونة والسلاحف البحرية التى هى عصب الانشطة السياحية بالمنطقة وكذلك يؤثر على التنوع البيولوجى بالبحر الاحمر، كما أن اساطيل الصيد القادمة من السويس والوافدين من خارج محافظة البحر الأحمر يمارسون جميع وسائل الصيد الجائر فتجرف الشباك فى عمق البحر وتدمر كل ما فى طريقها من شعاب مرجانية مع صيد، والمعضلة التى يقع فيها العالم أن البحار غدت شبكة نقل رئيسية، لرخص تكلفتها، إضافة إلى كونها مصدراً للأغذية، ومنطقة ترويح مفضلة للانسان، وقد نشأ معظم المدن الرئيسية على طول السواحل كمناطق للتجارة. فقدر عدد الأشخاص الذين يعتمدون على البحار فى الحصول على معايشهم نحو 3,5 مليار شخص.