السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدير قلعة صلاح الدين: نحتاج مشروعا قوميا لتطويرها.. و40 طن قمامة كانت تحاصر أسوارها

مدير قلعة صلاح الدين: نحتاج مشروعا قوميا لتطويرها.. و40 طن قمامة كانت تحاصر أسوارها
مدير قلعة صلاح الدين: نحتاج مشروعا قوميا لتطويرها.. و40 طن قمامة كانت تحاصر أسوارها




حوار - علاء الدين ظاهر


 كشف الدكتور جمال مصطفى مدير عام منطقة آثار القلعة أن الفعاليات الفنية التى تقام بالقلعة تتم مراقبتها من المنطقة جيدا حتى لا تسبب أى أضرار،  حيث نتدخل فى ترتيبات الحفل قبل إقامتها لمنع حدوث أى كوارث أو آثار سلبية تنتج عنها تضر بالقلعة،  مشيرا فى حواره مع روز اليوسف إلى أن هناك إتصالاً دائمًا مع شرطة السياحة والآثار لكتابة محضر تنسيق قبل أى حفل، ونضمنه إلتزامات على مقيم الحفل كى لا يتخطاها لحماية القلعة، كما أن أمن الأثار يرافقونه أثناء التجهيز.. إلى الحوار
■ القلعة منذ سنوات محاطة بالقمامة التى تراكمت بجوار الأسوار بشكل سيىء.. ما الذى أوصلها لهذا الوضع؟
 ـ بالفعل القلعة كانت وما زالت تعانى من مشكلة نظافة، خاصة أن الشركة الحالية على مدار عام كامل لم تتسلم مستحقاتها  التى تبلغ 800 ألف جنيه،  وقمنا بتوفير المبلغ لكن أداء الشركة ليس مرضى لنا،  وقد أعددنا كراسة شروط جديدة ستطرح خلال أيام بين شركات النظافة لاختيار إحداها ومنطقة القلعة محاطة بتعديات خاصة من منطقتى عرب اليسار والحطابة،  حيث أن تلك المناطق شوارعها ضيقة وأقرب مكان لهم لرمى القمامة بجوار أسوار القلعة وذلك فى مناطق كان صعب الوصول إليها، مما أدى لتراكم القمامة حول الأسوار على فترات طويلة واحتاجت لمعدات ثقيلة لإزالتها، وقد أبدى رئيس حى الخليفة تعاونا كبيرا معنا لإزالتها وأرسل لنا معدات ثقيلة إستخدمناها فى إزالة 40 طن قمامة، كما إتفقنا معه على إرسال سيارات الحى لمساعدتنا.
 ■ القصر الأحمر من مكونات القلعة وبه وحدة إنتاج النماذج الأثرية يتردد أنها تمثل خطرا على القصر بمعداتها ودرجات الحرارة العالية الناتجة منها ما ردك على ذلك؟
ـ هناك متابعة دائمة من جانبنا مع عمرو الطيبى مدير الوحدة وهو أثرى وحريص جدا على المكان،  والمكان مؤمن تماما،  ولا يوجد فى الوقت الحالى خطر، خاصة أن القصر يقع فى نطاق القلعة لكنه لا يلتصق بأى مبان أثرية بها، وهو وحدة مستقلة،  ورغم ذلك لو حدث شىء لدينا خطة طوارئ للدفاع المدنى للتعامل مع أى أزمة قد تحدث.
■ ماذا عن قصر الجوهرة وحقيقة أنه أيل للسقوط بسبب حالته الإنشائية السيئة؟
 - القصر مثل أى مبنى بالقلعة بنى على طبقات، حيث كانت الفترة المملوكية وتلتها العثمانية، وحدث إنهيار لبعض المبانى وتم البناء فوقها، مع وجود المياه الجوفية والزلازل والتصدعات وتحرك التربة، كل هذا سبب مشاكل لأغلب المبانى فى القلعة وحاليًا هناك مشروع للصرف الصحى لتقليل المياه التى تتسرب فى التربة، والتقليل من المساحات الخضراء والإستعاضة عنها بزرع صناعى،   خاصة أن الخطر يهدد أكثر من مكان بالقلعة وليس القصر الأحمر فقط،  والذى يحتاج لمشروع خاص وهذا يحتاج لشركة كبيرة وإمكانيات مالية وكان هناك مشروع ترميم له تم طرحه وترسيته على إحدى الشركات لكن الأزمة المالية التى تعانى منها الوزارة أجلت المشروع،  ونفس وضح وحالة القصر تنطبق على سراى العدل الملاصق للقصر وتقريبا نفس الخطر يهدده.
■ منطقة باب العزب تمارس فيها أفعال خارجة عن القانون..ما ردك على ذلك؟
- بالفعل كان يحدث ذلك لكن قبل نحو 6 سنوات حيث كانت هناك فتحة فى السور يدخل منها الخارجون على القانون إلى باب العزب،   لكن تم غلق هذه الفتحة أثناء أحداث ثورة يناير، وحاليًا لا يمكن لأحد الدخول إلى المنطقة لأن السور كبير ومغلق ولا يمكن تسلقه وعليه حراسة ومنطقة باب العزب تحتاج مبالغ ضخمة لتطويرها، وكانت هناك مشاريع ورؤى تطوير لها،  لكن الرأى العام كان يعترض عليها ويتم وقفها، ومنها رؤية لفاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق،  حيث كانت لديه رؤية لإقامة فندق كبير عليها.
 ■ كل مشاكل القلعة يمكن حلها بمشروع قوى للتطوير..هل تتفق معى فى ذلك؟
 - نعم،  لكن التطوير مشروع ستكون تكلفته عالية جدًا ولذلك يجب أن يكون مشروعًا قوميًا وليس مجرد مشروع تابع للآثار،  حيث إن مساحة القلعة وما بها من مبانٍ أثرية لو تم التعامل معها واستغلالها سياحيًا بشكل جيد، ستحقق دخلًا يوزاى قناة السويس وقد أنشأنا إدارة جديدة للاتصال والعلاقات الدولية بالقلعة،   ومن خلالها أجرينا إحصائية للمبانى الأثرية والتاريخية المماثلة لقلعة صلاح الدين فى العالم وما تحققه من إيرادات،   ووجدناها تحقق أرقاما فلكية،   فى حين أننا لدينا فى مصر مبانى تراثية بالقلعة بحالتها وأصلها وتفاصيلها، فى حين أن القلاع الأخرى بالعالم تهدمت وأعيد بناؤها.